تواصل القوات العراقية تقدمها في المدينة القديمة بغرب الموصل، بعدما استعادت السيطرة يوم أمس (السبت) على المجمع الطبي في حي الشفاء، لتعزل بذلك آخر مواقع تنظيم "داعش" الارهابي، بحسب ما أفاد مسؤولون.
وباتت القوات الأمنية حاليا في المراحل الأخيرة من عملية استعادة السيطرة على ثاني أكبر مدن البلاد، والتي بدأتها في 17 اكتوبر (تشرين الأول) 2016.
وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان أمس إن "قطعات الشرطة الاتحادية والرد السريع تحرر الجزء الشمالي لحي الشفاء وتسيطر على المستشفى التعليمي ابن سينا والاستشارية ومصرف الدم والطب الذري ومشروع الماء والتحليلات المرضية" في غرب الموصل.
وكان بعض أفراد القوات العراقية قد أعربوا عن إحباطهم بسبب القيود المفروضة على استخدام الأسلحة الثقيلة ضد بعض المنشآت كالمستشفيات، قائلين إن ذلك يطيل الجهود لاستعادتها.
من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت استعادة حي الشفاء بالكامل، ليقتصر وجود المتطرفين حاليا على المدينة القديمة.
وقال جودت في بيان إن "قواتنا تتقدم في ثلاثة محاور، وتلاحق الجماعات الإرهابية في المناطق القليلة المتبقية من البلدة القديمة".
وقد بدأت القوات العراقية عملية اقتحام المدينة القديمة في 18 يونيو (حزيران).
والخميس، استعادت تلك القوات السيطرة على جامع النوري الكبير الذي شهد الظهور العلني الوحيد لزعيم التنظيم المتطرف أبو بكر البغدادي في يوليو (تموز) 2014.
وكان التنظيم المتطرف أقدم في 21 يونيو، أمام تقدم القوات العراقية، على تفجير جامع النوري ومنارة الحدباء التاريخية.
لم يكن يتخيل عبد القوي أن يأتي يوم يطوف فيه أغلب تجمعات حراج العمال في العاصمة اليمنية المختطفة…