قرعة ويمبلدون تصعب مهمة فيدرر وترأف بموراي المصاب

ديوكوفيتش ونادال يستهلان مشوارهما في البطولة بمواجهتين سهلتين

ديوكوفيتش يواجه خصما سهلا في بداية البطولة (رويترز) - بترا كفيتوفا مرشحة لحصد اللقب في غياب الكبار (رويترز)
ديوكوفيتش يواجه خصما سهلا في بداية البطولة (رويترز) - بترا كفيتوفا مرشحة لحصد اللقب في غياب الكبار (رويترز)
TT

قرعة ويمبلدون تصعب مهمة فيدرر وترأف بموراي المصاب

ديوكوفيتش يواجه خصما سهلا في بداية البطولة (رويترز) - بترا كفيتوفا مرشحة لحصد اللقب في غياب الكبار (رويترز)
ديوكوفيتش يواجه خصما سهلا في بداية البطولة (رويترز) - بترا كفيتوفا مرشحة لحصد اللقب في غياب الكبار (رويترز)

سيتعين على روجر فيدرر المرشح الأبرز في بطولة ويمبلدون للتنس بذل أقصى الجهد إذا أراد الوصول لرقم قياسي بالتتويج باللقب للمرة الثامنة، بعدما أوقعَتْه القرعة التي سُحِبت الجمعة أمام أقوى المنافسين في نادي عموم إنجلترا. لكن حامل اللقب آندي موراي، الذي يعاني ليصل لأفضل حالة بدنية بسبب آلام في أعلى الفخذ، تلقى دفعة بعدما أبعدته القرعة عن أخطر المنافسين في الأسبوع الأول.
ويظل فيدرر (35 عاماً)، الذي يطمح لأن يكون أكبر لاعب سناً يُتوَّج باللقب في عصر الاحتراف، الأوفر حظاً للفوز نظريّاً بعدما نال لقب بطولة هاله يوم الأحد الماضي، التي تمثل استعداداً لويمبلدون. ولكي ينال لقبه الثامن سيتعين على فيدرر التغلب على ألكسندر زفيريف وغريغور ديميتروف وميلوش راونيتش، الذي تأهل لنهائي العام الماضي، ونوفاك ديوكوفيتش البطل ثلاث مرات في طريقه لبلوغ المباراة النهائية.
وقبل القرعة قال ماتس فيلاندر المصنف الأول على العالم سابقا إن فيدرر الذي نال لقبه 18 في البطولات الأربع الكبرى في أستراليا مطلع العام الحالي يجب أن يحذر من بعض المنافسين الشبان. وأضاف: «أعتقد أن فيدرر هو المرشح لكن يوجد كثير من المواهب الشابة التي تتمتع بالجرأة ولا تخشى المخضرمين في هذه الأيام». وتابع: «لا يشعرون بالخوف حقّاً، وذلك مثل كيريوس وراونيتش وزفيريف، ولا تشغلهم أفضل الأسماء بل يلعبون بجرأة، وإذا سارت الأمور لصالحهم فلا بأس».
وبدا أن موراي لا يزال يعرج عقب تدريب له في ويمبلدون الجمعة بعد غيابه ليومين للتأهيل بسبب ألم في أعلى الفخذ. وبخروجه من الدور الأول في بطولة كوينز الأسبوع الماضي سيكون موراي (بطل ويمبلدون مرتين) ممتناً لتجنب راونيتش وديميتروف وزفيريف وخوان مارتن ديل بوترو ودومينيك تيم، إضافة لفليسيانو لوبيز الفائز بلقب كوينز يوم الأحد.
وسيستهل اللاعب البريطاني حملة الدفاع عن لقبه غداً أمام لاعب صاعد من التصفيات وقد يلتقي مع الألماني داستن براون في الدور الثاني ومع نيك كيريوس صاحب الضربات القوية في مواجهة محتملة بالدور الرابع.
وإذا عبر هذه الأدوار، فإنه قد يواجه ستانيسلاس فافرينكا، الذي هزمه ليصل لنهائي فرنسا المفتوحة الشهر الماضي، في دور الثمانية، وبعدها قد يواجه رفائيل نادال المصنف الرابع في الدور قبل النهائي.
ولم يتخطَّ نادال بطل 2008 و2010 الدور الرابع في ويمبلدون منذ 2011 لكنه سيتمسك بفرصته. وسيلتقي اللاعب الإسباني مع الأسترالي جون ميلمان المصنف 137 عالمياً في الدور الأول، وسيكون الروسي الشاب كارين خاتشانوف المصنف 30 أول لاعب مصنف يواجهه بالبطولة، وذلك في الدور الثالث ومن المحتمل أن يواجه مارين شيليتش المصنف السابع في دور الثمانية.
ويتطلع نوفاك ديوكوفيتش بطل ويمبلدون في 2011 و2014 و2015 لاستعادة مستواه المعهود بعد فترة تراجع عندما يواجه مارتن كليزان المصنف 44 عالمياً، في الدور الأول. وقد يلتقي اللاعب الصربي مع ديل بوترو في الدور الثالث ومع جايل مونفيس في الدور الرابع ثم مع تيم المصنف الثامن، الذي حرم ديوكوفيتش من مواصلة رحلة الدفاع عن لقب بطولة فرنسا الشهر الماضي، في دور الثمانية أيضاً.
ولدى السيدات، سيؤدي غياب سيرينا ويليامز التي تنتظر طفلها الأول وفشل أي لاعبة بارزة أخرى في فرض هيمنتها مثلما فعلت اللاعبة الأميركية الفائزة بلقب بطولة ويمبلدون للتنس سبع مرات لفتح الباب على مصراعيه أمام لاعبات أخريات للتتويج باللقب لأول مرة منذ سنوات.
وتغيب سيرينا عن المنافسات حيث تنتظر قدوم طفلها الأول لكن انجليكه كيربر المصنفة الأولى عالمياً، التي خسرت نهائي العام الماضي، قد تكون المرشحة الأوفر حظاً للفوز باللقب رغم أن اللاعبة الألمانية تقدم أحد مواسمها المتواضعة حتى الآن وتفتقر حالياً للثقة مع تراجع مستواها.
وقالت السلوفاكية دومينيكا سيبولكوفا المصنفة التاسعة عالمياً للصحافيين: «لقب البطولة متاح أمام الجميع. لو نظرت لنتائج البطولات لا يمكنك توقع الفائزة لأنك لا يمكن أن تتوقع ما سيحدث أو مَن سيتألق خلال أسبوع من البطولة أو أسبوعين».
الأمر يتعلق باللاعبة التي ستستطيع الحفاظ على مستواها وتتماسك وسيحالفها التوفيق. وفي ظل غياب مرشحة واضحة للفوز باللقب تشير التوقعات الحالية إلى أن بترا كفيتوفا قد تنجح في تحقيق واحدة من أكثر النجاحات التي تشهدها الرياضة بالقيام بعودة قوية تحصد من خلالها لقبها الثالث في ويمبلدون.
وتعرضت كفيتوفا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي لاعتداء بسكين خلال حادث سطو على منزلها في جمهورية التشيك هدد مسيرتها حيث تعرضت لإصابة خطيرة في أوتار يدها اليسرى. وعادت اللاعبة البالغ عمرها 27 عاما للمنافسات في بطولة فرنسا المفتوحة الشهر الماضي، وخرجت من الدور الثاني بالخسارة على الملاعب الرملية، لكن بطلة ويمبلدون مرتين عامي 2011 و2014 تعشق اللعب على الملاعب العشبية.
ورغم تقليلها من فرصها في الفوز باللقب، والحديث عن عودتها فقط لمستواها المعتاد، فإنها حصدت لقب بطولة برمنغهام، الأسبوع الماضي، وأظهرت تألقاً يجعلها منافساً صعباً على أسرع أرضية ضمن البطولات الأربع الكبرى.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.