تأهل ألمانيا إلى نهائي كأس القارات يكشف عن مستقبل مشرق لشبان المنتخب

لوف يؤكد أن نجومه اكتسبوا خبرة المواجهات الكبرى... وأنه لم يتوقع التأهل لهذه المرحلة

أمين يونس يختتم رباعية المنتخب الألماني (أ.ف.ب) - هيرنانديز نجم هجوم المنتخب المكسيكي بعد صافرة النهاية (أ.ف.ب)
أمين يونس يختتم رباعية المنتخب الألماني (أ.ف.ب) - هيرنانديز نجم هجوم المنتخب المكسيكي بعد صافرة النهاية (أ.ف.ب)
TT

تأهل ألمانيا إلى نهائي كأس القارات يكشف عن مستقبل مشرق لشبان المنتخب

أمين يونس يختتم رباعية المنتخب الألماني (أ.ف.ب) - هيرنانديز نجم هجوم المنتخب المكسيكي بعد صافرة النهاية (أ.ف.ب)
أمين يونس يختتم رباعية المنتخب الألماني (أ.ف.ب) - هيرنانديز نجم هجوم المنتخب المكسيكي بعد صافرة النهاية (أ.ف.ب)

جاء التأهل الأول للمنتخب الألماني لكرة القدم إلى نهائي بطولة كأس القارات بالفوز على المكسيك 4 - 1 في الدور قبل النهائي للنسخة الحالية المقامة بروسيا، ليكشف بوضوح عن مستقبل مشرق للمنتخب الملقب باسم «المانشافت» تحت قيادة مديره الفني يواخيم لوف. وأكد لوف أنه لم يكن يتوقع تأهل فريقه للمباراة النهائية للبطولة، وذلك قبل انطلاق المسابقة، خاصة في ظل اعتماده على مجموعة من اللاعبين الشباب، الذين يفتقدون للخبرة المطلوبة في مثل هذه البطولات الكبرى.
فقد خاض لوف البطولة بفريق أغلبه من اللاعبين الشبان والوجوه الجديدة، مفضلا استبعاد النجوم والعناصر الأساسية، للحصول على فترة راحة أطول قبل الموسم الجديد الذي يخوض خلاله المنتخب الألماني مشوار الدفاع عن لقب كأس العالم في روسيا. ونجح شبان ألمانيا في استغلال البطولة بشكل رائع، حيث حققوا انطلاقة قادت المنتخب الألماني إلى الدور النهائي للمرة الأولى في تاريخ بطولة كأس القارات وبات الفريق على بعد خطوة واحدة من اعتلاء منصة التتويج، تتمثل في فوزه على نظيره التشيلي في النهائي المقرر غدا في سان بطرسبرغ.
وقال لاعب خط الوسط ليون غوريتسكا الذي سجل الهدفين الأول والثاني للمنتخب الألماني في شباك المكسيك ألخميس في سوتشي «نجاحنا ونجاح منتخب تحت 21 عاما يشكلان أفضل إعلان عن كرة القدم الألمانية». وأضاف غوريتسكا، الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة: «هدفنا كان يتمثل في التأهل للنهائي. ولكننا الآن نريد حصد اللقب». وتجدر الإشارة إلى أن لاعب شالكه يعد ضمن المرشحين لدى لوف للمشاركة ضمن قائمة المنتخب في كأس العالم 2018، ويضم المنتخب الأول بين صفوفه حاليا لاعبين كان من المفترض وجودهم ضمن منتخب الشباب لولا قرار لوف بإراحة الكثير من العناصر الأساسية لمنتخب الكبار، ومن بينهم توماس مولر وتوني كروس وماتس هاميلز ومسعود أوزيل وسامي خضيرة.
وقال لوف إن القائمة الحالية للمنتخب أثبتت كفاءة هائلة في كأس القارات، وإنه الآن لديه الكثير من الخيارات لكأس العالم. وأضاف لوف: «كل اللاعبين يتنافسون مع بعضهم البعض. إنهم طموحون، ومتلهفون للنجاح، ويسعون للاستمرار في تمثيل المنتخب الأول». وتابع: «الجميع كانوا يتطلعون لكأس القارات الحالية. السعادة تسود غرفة تغيير الملابس ولكننا لم نبلغ بعد منتهى السعادة. فلا تزال أمامنا مباراة نهائية، ولكن الحماس للفوز على تشيلي قوي. لم يكن أحد يتوقع هذا النهائي». وأضاف لوف: «لقد اجتاز اللاعبون خطوة أخرى. كان هناك بعض الضغوط قبل المباريات، ولكنهم وصلوا إلى مراحل صعبة. هذه هي الخبرة التي اكتسبوها من هذه المواجهات».
وتقدم المنتخب الألماني بهدفي غوريتسكا في الدقيقتين السادسة والثامنة ثم أضاف تيمو فيرنر الهدف الثالث في الدقيقة 59 ورد منتخب المكسيك بهدف ماركو فابيان في الدقيقة 89 قبل أن يختتم أمين يونس التسجيل بالهدف الرابع لألمانيا في الدقيقة 90. وقال لوف: «كانت مباراة مثيرة للغاية. كنا نريد أن نستعرض السيطرة والجرأة الهجومية، خاصة منذ البداية».
وكان المنتخب الألماني بطل العالم قد تعادل مع نظيره التشيلي بطل أميركا الجنوبية 1 - 1 في دور المجموعات من البطولة الحالية، وبدا كل من الفريقين حينذاك سعيدا بنتيجة التعادل. ولكن الوضع سيكون مختلفا في النهائي الأول لكل من ألمانيا وتشيلي في كاس القارات، حيث يتوقع ألا يدخر أي من الفريقين جهدا من أجل انتزاع اللقب. وقال لوف: «المنتخب التشيلي هو أقوى فريق في هذه البطولة. نحن نعرفهم وهم يعرفوننا جيدا.. ستكون منافسة شرسة بالتأكيد». وأضاف: «ستطرح كل الأوراق على الطاولة في هذه المباراة. ربما لن تكون هناك مفاجآت في التشكيلة سواء بالمنتخب التشيلي أو بمنتخبنا».
أما المنتخب المكسيكي، الذي تلقى صدمة بالخروج من المربع الذهبي، فسيسعى إلى التعويض قدر المستطاع من خلال مواجهة البرتغال بطلة أوروبا في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع مساء الأحد أيضا في موسكو. ويرى خوان كارلوس أوسوريو المدير الفني للمنتخب المكسيكي أن فريقه «كان يستحق نتيجة أفضل» لكن الفريق لم يستغل الفرص التي أتيحت أمامه بعد صدمة التأخر بهدفين مبكرين. وقال أوسوريو: «لقد أبدوا (المنتخب الألماني) فعالية عالية وقد منحناهم الفرصة، وكان بمقدورنا تسجيل هدف آخر أو اثنين.. أتيحت أمامنا الفرص الكافية لذلك، وفريقنا يتمتع بالقوة الذهنية التي كانت كفيلة بالعودة».
من جانبه أعرب خافيير تشيتشاريتو (هيرنانديز) نجم هجوم المنتخب المكسيكي عن حزنه العميق وخيبة أمله الشديدة لهزيمة برباعية أمام نظيره الألماني. ورغم هذا، أكد هيرنانديز مهاجم باير ليفركوزن الألماني أنها تجربة جيدة سيتعلم منها المنتخب المكسيكي وتفيد الكرة المكسيكية. وقال هيرنانديز، بعد السقوط المدوي لفريقه أمام الألمان: «أشعر بحزن شديد. علينا الآن البحث عن المركز الثالث. نأمل في التغلب على المنتخب البرتغالي». وأكد هيرنانديز أنه يشعر «بخيبة أمل شديدة» لهذه النتيجة ويرفض الحديث عن عدالة النتيجة من عدمها.
وقال هيرنانديز: «لم نكن نود الهزيمة وكنا نأمل في بلوغ المباراة النهائية. ولكنها كرة القدم. خضنا المباراة أمام أبطال العالم. وهذا سيساعدنا كثيرا وجماهيرنا للتعرف على وضعنا الحقيقي». وأضاف: «التجربة تبدو الآن سلبية ولكن هذا لا ينفي اكتسابنا خبرة جيدة. لاعب واحد فقط ممن شاركوا في المباراة سبق له اللعب أمام ألمانيا وهو المخضرم رافاييل ماركيز. لسوء الحظ، لم تكن النتيجة سعيدة ولكنها ستساعدنا».
وأشار هيرنانديز إلى أن المنتخب المكسيكي لم يبلغ المربع الذهبي في النسخة الماضية من كأس القارات عام 2013 بالبرازيل مما يؤكد أن مستواه تطور عبر السنوات الأربع ليبلغ المربع الذهبي في النسخة الحالية. وأضاف: «الآن، لدينا الفرصة للمنافسة على المركز الثالث في المواجهة المرتقبة مع المنتخب البرتغالي بطل أوروبا... وهذا شيء لم يكن متاحا أمامنا في النسخة السابقة. ولهذا، شيء ما تطور على مدار السنوات الأربع».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».