تركيا تحجم عن زيادة «ضرائب التبغ» محاولة كبح التضخم

تركيا تحجم عن زيادة «ضرائب التبغ» محاولة كبح التضخم
TT
20

تركيا تحجم عن زيادة «ضرائب التبغ» محاولة كبح التضخم

تركيا تحجم عن زيادة «ضرائب التبغ» محاولة كبح التضخم

قررت الحكومة التركية عدم تطبيق زيادات جديدة في الضرائب المفروضة على السجائر والتبغ خلال العام الجاري، في محاولة للسيطرة على معدل التضخم المرتفع.
وقال وزير المالية التركي ناجي أغبال أمس الجمعة إن الحكومة لن ترفع الضرائب المفروضة على السجائر هذا العام، في ظل الجهود المبذولة للنزول بمعدل التضخم إلى «رقم من خانة واحدة».
وطبقت الحكومة سلسلة من الإجراءات مؤخرا تهدف إلى كبح معدل التضخم المتزايد، وأعلنت أمس أعنها قررت عدم زيادة الضريبة على التبغ في النصف الثاني من العام الجاري. وسبق أن خفضت الحكومة الجمارك على بعض من السلع التي لها تأثير مباشر أو غير مباشر على معدل التضخم، كاللحوم الحمراء والبيضاء والبيض والقمح والذرة، في محاولة للحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وبلغ التضخم أعلى معدلاته في تركيا منذ 8 أعوام ونصف العام خلال شهر مايو (أيار) الماضي مسجلا 11.7 في المائة، بسبب الزيادات المتتالية في أسعار المواد الغذائية، بشكل أساسي، على الرغم من التراجع الطفيف الذي سجلته أسعارها في الأسابيع الأخيرة.
وقال أغبال إننا نعمل بطريقة حذرة جدا في سياستنا المالية والنقدية للحد من معدل التضخم قبل نهاية العام الجاري، لافتا إلى أن للسجائر حصة كبيرة في سلة التضخم. وأضاف: «كان لارتفاع أسعار السجائر في العام الماضي تأثير على معدل التضخم امتد إلى العام الجاري.. وفي محاولة لمنع الآثار التضخمية من هذه المصادر، قررنا عدم رفع الضرائب في مثل هذه المنتجات».
ودرجت الحكومة التركية على تطبيق زيادات في أسعار منتجات التبغ والكحول مرتين في العام، وفقا لحصتها في مؤشر أسعار المنتجين المحليين. وبلغت حصة هذه المنتجات في سلة التضخم 5.87 في المائة، وكان لزيادة أسعارها في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أثر كبير على الرقم القياسي للتضخم في تلك الفترة.
وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، رفعت تركيا ضريبة الاستهلاك الخاص على المشروبات الكحولية ومنتجات التبغ. وتزامنت هذه الزيادة مع انخفاض حاد في قيمة الليرة التركية، وزادت الضريبة الثابتة على المشروبات الكحولية، باستثناء النبيذ والمشروبات المماثلة، بنسبة 10 في المائة، ودفعت هذه الخطوة إلى ارتفاع في الأسعار ما بين ثلاثة وأربعة في المائة.
وقال أغبال لـ«رويترز» أمس: «كما قلنا مرارا منذ بداية العام، لن نرفع الضرائب. وستؤدي سياستنا المالية دورا داعما في مساعدة سياستنا النقدية على تحقيق أهدافها. وعند استخدام أدوات سياستنا المالية، سيكون هدف التضخم هدفا ذا أولوية يجب مراعاته». ولفت إلى أن قرار عدم زيادة الضرائب على منتجات التبغ والسجائر سيكلف ميزانية الدولة نحو 60 مليون ليرة تركية (نحو 18 مليون دولار).
وتراجع معدل استهلاك السجائر في تركيا منذ تطبيق قانون منع التدخين في الأماكن العامة في عام 2009، بواقع 13 مليار سيجارة مقارنة بالفترة التي سبقت قرارات المنع بحسب إحصائيات وزارة الصحة التركية. فيما قامت طواقم وزارة الصحة في نفس الفترة بالتواصل المباشر مع مليون ونصف مدخن يريدون ترك التدخين، فيما وزعت الوزارة مجانا أكثر من 400 ألف علبة من الأدوية مجانا لمساعدة المدخن على الإقلاع.
وعلى صعيد آخر، أظهرت بيانات معهد الإحصاء التركي أمس الجمعة أن العجز التجاري للبلاد ارتفع 43 في المائة على أساس سنوي، إلى 7.31 مليار دولار في مايو (أيار) ليصل إلى أعلى مستوياته في عامين ونصف العام.
وأشارت البيانات إلى أن الصادرات زادت 12.5 في المائة، بينما ارتفعت الواردات 21.7 في المائة.. علما بأن العجز التجاري بلغ 5.1 مليار دولار في مايو من عام 2016.



مصر: برنامج مكثف لحفر 75 بئراً للنفط في حقول «غارب»

منصة حقل ظُهر للغاز في المياه المصرية (الشرق الأوسط)
منصة حقل ظُهر للغاز في المياه المصرية (الشرق الأوسط)
TT
20

مصر: برنامج مكثف لحفر 75 بئراً للنفط في حقول «غارب»

منصة حقل ظُهر للغاز في المياه المصرية (الشرق الأوسط)
منصة حقل ظُهر للغاز في المياه المصرية (الشرق الأوسط)

أعلنت وزارة البترول المصرية بدء تشغيل أول حفار حديث من بين 3 حفارات، بقدرة ألف حصان، لتكثيف أعمال حفر آبار الإنتاج البترولي في حقول غارب بالصحراء الشرقية، وذلك في إطار استراتيجية عمل الوزارة لزيادة الإنتاج المحلي.

وأوضحت الوزارة في بيان صحافي، السبت، أن الشركة العامة للبترول «تنفذ حالياً برنامج حفر مكثفاً... يستهدف حفر 75 بئراً خلال 12 شهراً في حقول غارب، لإضافة نحو 7500 برميل يومياً، ورفع إجمالي الإنتاج منها إلى 9000 برميل يومياً».

تأتي هذه الخطوة، وفق البيان، في إطار المحور الأول من استراتيجية الوزارة لرفع معدلات الإنتاج، دعماً لجهود الشركة العامة للبترول المملوكة بالكامل للدولة، وتعظيم الاستفادة من قدراتها، بما يسهم في تقليل الفاتورة الاستيرادية.

وقال محمد عبد المجيد رئيس الشركة العامة للبترول، في تقرير إلى الوزارة وهيئة البترول لمتابعة مستجدات الأعمال، إن «الحفارات الجديدة تتميز بكفاءة تشغيلية عالية، وسرعة إنجاز الآبار، إلى جانب سهولة الحركة بين المواقع، وبتكلفة أقل، وهو ما يسهم في تنفيذ الخطط بأعلى كفاءة وبأساليب اقتصادية».

ووسط مساعي مصر لزيادة الإنتاج المحلي وبرامج الحفر المكثفة، أعلنت وزارة البترول بداية الأسبوع الماضي تحقيق 3 اكتشافات جديدة للزيت الخام والغاز، في الصحراء الغربية.

وقالت الوزارة إن «شركة (خالدة للبترول) نجحت في تحقيق 3 اكتشافات جديدة للزيت الخام والغاز في مناطق امتيازها بالصحراء الغربية، مما سيضيف حجم مخزون يقدر بنحو 12 مليون برميل زيت مكافئ، واحتياطياً مسترجعاً يبلغ 4 ملايين برميل زيت مكافئ».

وتم اختبار وتقييم الاكتشافات؛ إذ «بلغ معدل الإنتاج اليومي ما يقرب من 2750 برميل زيت ومتكثفات، و20 مليون قدم مكعب من الغاز، ويجري حالياً حساب حجم مخزون الغاز المصاحب».

وتعدُّ هذه الاكتشافات - وفق البيان - مردوداً مهماً لعمل الشريك؛ شركة «أباتشي»، في تنمية الغاز في هذه المناطق بالتوازي مع الزيت الخام، بعد تطبيق حوافز تعديل السعر الجديدة، مما سيرفع إنتاج «خالدة للغاز» فوق 480 مليون قدم مكعب من الغاز، وسوف يصل إلى 500 مليون قدم في القريب العاجل، ولولا هذه المبادرة لتناقص إنتاج الغاز إلى 380 مليون قدم في شركة «خالدة» في 6 أشهر.

وضمن جهود وزير البترول كريم بدوي لتكثيف عمل الشركات الأجنبية، التقى بوليم لين نائب رئيس شركة «بريتش بتروليوم» (بي بي) للغاز والطاقة منخفضة الكربون، ونادر زكي الرئيس الإقليمي للشركة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ووائل شاهين رئيس الشركة في مصر.

بحث اللقاء، وفق بيان صحافي منفصل، مستجدات أعمال «بي بي» في مصر، وخططها الاستثمارية في مجالات استكشاف وتنمية وإنتاج الغاز الطبيعي، خاصة بعد تحقيق الشركة كشفين مهمين في منطقتَي شمال كينج مريوط بالبحر المتوسط، والبئر فيوم 5 شمال الإسكندرية، وذلك في إطار شراكة ممتدة بين الجانبين لأكثر من 60 عاماً.

وأكد بدوي أن مصر تعمل في إطار شراكة استراتيجية مع «بي بي» لدعم قدرات قطاع البترول وتعزيز الإنتاج من الغاز الطبيعي، مؤكداً العمل المشترك مع الشركة للإسراع بتنمية الكشفين الجديدين، بما يدعم جهود القطاع لزيادة الإنتاج وتأمين إمدادات الطاقة للاقتصاد المصري، مشيداً بالتزام الشركة بالعمل في مصر في مختلف الظروف، كما أكد التزام مصر تجاه شراكاتها الاستراتيجية في قطاع البترول وتحفيز الاستثمار.

ولفت بدوي إلى أن الحكومة تتحرك بنهج متكامل لمواجهة التحديات بقطاع الطاقة من خلال العمل على زيادة إنتاج البترول والغاز عبر تطبيق حوافز استثمارية فعالة، إلى جانب التوسع في مصادر الطاقة المتجددة، بما يعزز أمن الطاقة ويدعم الاقتصاد القومي.

وناقش الوزير مع نائب رئيس شركة «بي بي» جهود التعاون والخطوات اللازمة للإسراع في تنمية الكشفين الجديدين، كينج مريوط وفيوم 5، في منطقة البحر المتوسط.

وأكد لين نائب رئيس الشركة للغاز اهتمام «بي بي» بسرعة تنمية الكشفين، معرباً عن تطلعه لتعزيز التعاون وتنسيق الجهود في هذا الإطار مع قطاع البترول والغاز المصري، ومؤكداً خطط الشركة للتعجيل بتنمية حقل هارمتان للغاز الطبيعي بشرق البحر المتوسط، واستثمار الفرص الواعدة في مناطق عمل الشركة الفرعونية ببورسعيد.

كما تطرق اللقاء لمتابعة خطط «أركيوس» للطاقة؛ الكيان الاستثماري الجديد المشترك بين «بي بي» البريطانية و«XRG» الإماراتية، والتي تستثمر في عدد من مناطق استكشاف الغاز وإنتاجه بالبحر المتوسط في مصر، وفق البيان.