تناول كبار السن لأكثر من 5 عقاقير يبطئ حركة المشي

كبار السن ممن يتناولون 5 عقاقير فأكثر يصبحون أكثر عرضة للمشي ببطء (ميرور)
كبار السن ممن يتناولون 5 عقاقير فأكثر يصبحون أكثر عرضة للمشي ببطء (ميرور)
TT

تناول كبار السن لأكثر من 5 عقاقير يبطئ حركة المشي

كبار السن ممن يتناولون 5 عقاقير فأكثر يصبحون أكثر عرضة للمشي ببطء (ميرور)
كبار السن ممن يتناولون 5 عقاقير فأكثر يصبحون أكثر عرضة للمشي ببطء (ميرور)

كشفت دراسة أميركية حديثة عن أن كبار السن ممن يتناولون خمسة عقاقير فأكثر، يصبحون أكثر عرضة للمشي ببطء، مقارنة بكبار السن الذين يتناولون أدوية أقل، موضحة أنه قد يكون لهذه العقاقير آثار جانبية سلبية، بما في ذلك السقوط، والضعف والإعاقة، وفى بعض الأحيان الوفاة.
فقد قامت دراسة، نُشرت في مجلة الجمعية الأميركية لطب الشيخوخة، بتحليل بيانات نحو 482 من كبار السن البالغين ممن تخطوا الـ65 عاما، حيث تمت دراسة التغيرات التي تطرأ على المخ والجهاز العصبي عند بلوغ مرحلة الشيخوخة، وكيفية تأثيرها على قدرة الشخص على المشي.
وقد خضع المشاركون لفحوصات مفصلة لصحتهم البدنية والعقلية والقدرة على التنقل في بداية الدراسة.
وفي المتابعة السنوية، خلال الفترة ما بين عامي 2011 – 2016، لم يطلب من المشاركين استخدام أدوات للمشي مثل العصا ليتم تقييم سرعة خطواتهم.
وتم تقسيم المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات متعددة، حيث استخدم ما يقرب من 34 في المائة من المشاركين خمسة أو أكثر من العقاقير خلال فترة الدراسة، في حين استخدم نحو 10 في المائة منهم ما يقرب من 8 عقاقير طبية.
وأظهرت المتابعة، التي أجريت في جامعة «نيويورك»، أن الأشخاص الذين استخدموا أكثر من 5 عقاقير طبية كانوا الأكثر عرضة لضغط الدم المرتفع، السكر، فضلاً عن فشل القلب الاحتقاني، بل كانوا الأكثر عرضة للسقوط أثناء المشي إضافة إلى زيادة في الوزن.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.