مقتل العشرات في قصف للتحالف على سجن لـ«داعش»

قتل 57 شخصا غالبيتهم من المعتقلين المدنيين في قصف جوي للتحالف الدولي بقيادة واشنطن استهدف فجر الاثنين سجنا لتنظيم داعش في شرق سوريا.
ويستهدف التحالف الدولي منذ عام 2014 تنظيم داعش في كل من سوريا والعراق، ويدعم قوات محلية على الأرض في معاركها ضد المتطرفين، إلا أن الفترة الماضية شهدت تصعيدا غير مسبوق بين دمشق وواشنطن رغم تأكيد الأخيرة أنها لا تريد الدخول في أي مواجهة مع النظام السوري.
وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن: «استهدفت طائرات التحالف الدولي فجر الاثنين سجنا يتبع للجهاز الأمني في تنظيم داعش في مدينة الميادين» في ريف دير الزور الشرقي، ما أسفر عن مقتل «42 سجينا مدنيا اعتقلهم التنظيم لأسباب عدة».
وقتل أيضا في القصف، وفق عبد الرحمن، «15 عنصرا من تنظيم داعش هم 11 سجينا وأربعة حراس».
وشهدت مدينة الميادين خلال الأشهر الأخيرة تصعيدا للقصف الجوي من قبل التحالف الدولي، وهي التي شكلت خلال الفترة الماضية وجهة لعدد كبير من النازحين بينهم عائلات متطرفين، وتحديداً من محافظة الرقة المجاورة ومدينة الموصل العراقية، حيث يتعرض التنظيم لهجمات بدعم من التحالف الدولي.
وأعلن التحالف الدولي قبل أسبوع مقتل تركي البنعلي، الذي «نصّب نفسه مفتيا لتنظيم داعش، في غارة جوية في 31 مايو (أيار) في الميادين» في محافظة دير الزور التي يسيطر تنظيم داعش على الجزء الأكبر منها.
وشهدت العلاقة بين واشنطن ودمشق توترا خلال الفترة الماضية. واستهدف التحالف الدولي خلال الفترة الماضية مقاتلين موالين للجيش النظامي السوري قالت إنهم شكلوا تهديدا لقواته التي تدرب فصائل معارضة في منطقة التنف قرب الحدودية الأردنية والعراقية.
وزاد الوضع سوءا مع إسقاط التحالف الدولي لطائرة حربية سورية في 19 يونيو (حزيران) في محافظة الرقة في شمال البلاد، بعدما اتهمها بإسقاط قنابل على «قوات سوريا الديمقراطية» (تحالف فصائل عربية وكردية) التي تخوض معارك بدعم منه لطرد المتطرفين من الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا.