الجيش يسيطر على جبل استراتيجي غرب مأرب

سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني أمس، على جبل استراتيجي، بمحافظة مأرب، شمال شرقي صنعاء، فيما ضاعفت أزمة الرواتب في مناطق الانقلابيين من معاناة اليمنيين في العيد.
وقالت مصادر عسكرية لوكالة الأنباء الألمانية، إن قوات الجيش الوطني بمساندة قوات التحالف العربي، تمكنت من السيطرة على جبل مرثد الاستراتيجي، بعد اندلاع معارك عنيفة مع ميليشيا الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبد الله صالح. ويطل جبل مرثد على مركز مديرية صرواح، أحد أهم معاقل الحوثيين في محافظة مأرب. في السياق نفسه، أكدت المصادر سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين وقوات صالح في قصف شنته مقاتلات التحالف العربي على جبل الدرعي بجبهة المخدرة غرب محافظة مأرب، دون أن تحدد حصيلتهم.
ومنذ يوم الخميس الماضي، بدأت قوات الجيش الوطني بتنفيذ عدة هجمات على مواقع الحوثيين وقوات صالح في الجبهة الغربية لمأرب، بغية تحريرها من قبضتهم. يذكر أن محافظة مأرب النفطية قد شهدت الأشهر الماضية معارك عنيفة بين الطرفين، تمكنت من خلالها قوات الجيش من تحرير أجزاء واسعة في المحافظة من قبضة الحوثيين وقوات صالح، بمساندة كبيرة من قبل قوات التحالف العربي.
إلى ذلك، غابت مظاهر العيد عن أبناء اليمن الواقعين في المناطق التي تسيطر عليها القوى الانقلابية، نتيجة صعوبات يجدها المواطن اليمني من الميليشيات التابعة للتمرد وقوات صالح.
وجاء عيد الفطر هذا العام بمظاهر ممزوجة بطعم مرارة الفقر لإصرار التمرد على منع وصول الرواتب لموظفي الدولة منذ عشرة أشهر، وهو ما فرض في نهاية الأمر تلك الصعوبات أيام العيد، خاصة في العاصمة صنعاء، فضلا عن انتشار وباء الكوليرا في مناطق أخرى من المناطق التي يبسط عليها التمرد نفوذه.
وحّملت الحكومة اليمنية الميليشيا الحوثية مسؤولية حجب الرواتب عن موظفي الدولة في كثير من المحافظات الواقعة تحت سيطرة التمرد، التي من أبرزها صنعاء، وتعز، ولحج، وعمران، والضالع، مؤكدة إرسال الرواتب عبر شركة الكريمي للصرافة، ثم نقلها برا إلى أماكن وجود موظفي الدولة، مشيرة إلى تعمد التمرد الحوثي وضع المزيد من المعوقات التي كان آخرها استخدام السلاح لمنع تسليم الرواتب، فضلا عن حجب الكشوفات.
وبشأن ما حدث في تعز التي شهدت مواجهات مسلحة أثناء محاولة الحكومة دفع الرواتب، ذهبت الحكومة اليمنية إلى أنه تم إرسال رواتب محافظة تعز كاملة على أن يتم صرفها عبر آلية منظمة، إلا أن الصعوبات جاءت في نقل الأموال إلى المحافظة الواقعة تحت الحصار. وفي هذا الشأن أوضحت الحكومة أن الميليشيات الانقلابية رفضت التعاون مع البنك في مقره الجديد، وتجاهلت مطالب الأمم المتحدة، واستمرت في تسخير إيرادات المحافظات الواقعة تحت نفوذها لصالح ما يسميه التمرد «المجهود الحربي»، رغم أن هذا المجهود لا يقتل إلا الشعب اليمني ولا يعتدي إلا على جيران اليمن. واتهمت الحكومة اليمنية التمرد الحوثي والرئيس المخلوع بالمتاجرة بأوجاع وآلام المواطنين في المحافظات التي تحت سيطرتهم، على مرأى ومسمع من المنظمات الدولية.