قاض أميركي يرجئ ترحيل عراقيين من الولايات المتحدة

قاض أميركي يرجئ ترحيل عراقيين من الولايات المتحدة
TT

قاض أميركي يرجئ ترحيل عراقيين من الولايات المتحدة

قاض أميركي يرجئ ترحيل عراقيين من الولايات المتحدة

أرجأ قاض اتحادي في وقت متأخر يوم أمس (الاثنين) ترحيل جميع المواطنين العراقيين الذين احتجزوا خلال حملات للتحقق من صحة مواقف المهاجرين عبر الولايات المتحدة هذا الشهر إلى العاشر من يوليو (تموز) على الأقل، موسعا نطاق أمر أصدره الأسبوع الماضي وفر الحماية لمعتقلين من منطقة ديترويت عددهم 114.
واستجاب القاضي مارك جولدسميث لطلب محامين من الاتحاد الأميركي للحريات المدنية قدموا شكوى معدلة يوم السبت سعيا لمنع دائرة الهجرة والجمارك من ترحيل 85 عراقيا من أماكن أخرى في الولايات المتحدة.
ويقول الاتحاد الأميركي للحريات المدنية إن الكثير من المعتقلين العراقيين من المسيحيين الكلدانيين أو الأكراد العراقيين ويواجهون خطر الاضطهاد أو التعذيب إذا أجبروا على العودة إلى بلادهم.
كما طلب الاتحاد من القاضي أن يوسع نطاق أمره ليشمل كل أنحاء البلاد لضمان عدم ترحيل كل من يحتمل أن يواجه الاضطهاد أو التعذيب أو الموت في العراق.
وجاء اعتقال العراقيين في ولاية ميشيغان في سياق حملة لسلطات الهجرة احتجزت فيها نحو 199 مهاجرا عراقيا في أنحاء الولايات المتحدة. وصدر بحق هؤلاء المحتجزين أوامر ترحيل نهائية أو أدينوا بارتكاب جرائم خطيرة.
ولم يرد ممثل لوزارة العدل الأميركية على طلب للتعليق.
وأشاد لي جيلرنت محامي الاتحاد الأميركي للحريات المدنية بقرار القاضي الاتحادي الذي جاء فيه أن "حياة هؤلاء الأفراد ينبغي ألا
تكون رهنا بالمكان الذي يقيمون به داخل الولايات المتحدة أو بقدرتهم على توكيل محام أمام محكمة اتحادية".



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.