واشنطن تدرس فحص الكتب في المطارات

بعد منع الأجهزة الإلكترونية

واشنطن تدرس فحص الكتب في المطارات
TT

واشنطن تدرس فحص الكتب في المطارات

واشنطن تدرس فحص الكتب في المطارات

بعد قانون أصدرته وزارة الأمن الأميركية بمنع استخدام المسافرين جوا من دول معينة إلى الولايات المتحدة أجهزتهم الإلكترونية داخل الطائرات، وبعد قانون إلغاء استثناءات دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة دخول لمواطنين من دول أوروبية، وبعد قانون منع زيارات مواطني دول إسلامية معينة للولايات المتحدة، قالت صحيفة «ذا هيل»، أمس: إن الوزارة تدرس إصدار قانون لفحص الكتب التي يحملها المسافرون جوا.
وقالت الصحيفة: إن الوزارة بدأت تنفيذ الإجراءات الجديدة في مطارات في ولايتي كاليفورنيا وميزوري، لدراسة الإجراءات، قبل تعميمها في كل المطارات الأميركية.
وأضافت الصحيفة، أن القانون الجديد، إذا نفذ، سيفحص الكتب مثل إجراءات إخراج كمبيوتر كل مسافر عند بوابة الأمن في كل مطار. وسيطلب من كل مسافر إخراج أي كتاب، وأي طعام، من حقيبته، ووضعها على حزام التفتيش. لكن، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس (الاثنين): إن الإجراءات الجديدة تظل في مرحلة الدراسة والاختبار. وربما ستنفذ، أو لن تنفذ، حسب نتائج هذه الدراسة والاختبار.
وأضافت هذه الصحيفة، بأن تجربة في مطار كنساس سيتي (ولاية ميزوري) كانت سبب عراقيل وتأخير في إجراءات السفر والتفتيش، ولهذا؛ جمدت.
قبل شهرين، في مقابلة في تلفزيون «فوكس»، قال الجنرال المتقاعد جون كيلي، وزير الأمن: «نميل نحو ذلك (فحص الكتب). في الوقت الحاضر، ندرس الإجراءات، والتكنولوجيا، والمعوقات في مطارات معينة، لنعرف كيف سننفذها (فحص الكتب) من دون أن نسبب مشكلات أو عراقيل للمسافرين».
وفي موقعه في الإنترنت، عارض اتحاد الحقوق المدنية (إيه سي آل يو) أمس إجراءات فحص الكتب. وقال جاي ستنالي، مسؤول الحماية القانونية: «يثير فحص الكتب قلقا على الحرية الشخصية. في تاريخنا، توجد قوانين كثيرة تشدد على أهمية الحرية الشخصية. ليس فقط قوانين أجازتها المحكمة العليا (التي تفسر الدستور)، ولكن أيضا، قوانين أجازتها الولايات والمقاطعات والمدن».
وأضاف: «في تاريخنا، توجد حماية خاصة للمكتبات العامة، ودور النشر، ودور عرض الكتب، لتأكيد حق المواطن في شراء، أو بيع، أو تأجير، أي كتاب، أو أي مطبوعة».
وكانت وزارة الأمن أصدرت قانون منع الأجهزة الإلكترونية داخل الطائرات القادمة من 10 مطارات في 8 دول قبل 3 شهور، غير أن القانون تسبب في تأخير دخول المسافرين طائراتهم حتى تتأكد شرطة أمن المطارات من عدم وجود أجهزة إلكترونية معهم. وتسبب في احتجاجات شركات طيران غير أميركية بأن القانون يؤذيها، وبخاصة يؤذي رحلاتها إلى الولايات المتحدة.
في ذلك الوقت، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، على لسان مسؤول أمني أميركي، أن القرار أثر على 50 رحلة يومية مباشرة إلى الولايات المتحدة، تديرها 9 شركات طيران، هي: الأردنية، الكويتية، السعودية، التركية، مصر للطيران، القطرية، الإمارات، المغربية، والتركية.
ونقلت الوكالة قول المسؤول: «يشير تحليل استخباراتنا إلى أن منظمات إرهابية تبحث في وسائل جديدة للإلحاق الأذى بنا. منها وضع متفجرات في أجهزة استهلاكية». وأن وزير الأمن «شدد على أهمية مراقبة مسافرين من مطارات معينة، ولهذا؛ اتخذ هذا القرار الصائب».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.