السويد تعلن تحرير رهينة اختطف في مالي قبل 6 سنوات

يوهان غوستافسون خطفه تنظيم القاعدة في نوفمبر 2011 (أ.ف.ب)
يوهان غوستافسون خطفه تنظيم القاعدة في نوفمبر 2011 (أ.ف.ب)
TT

السويد تعلن تحرير رهينة اختطف في مالي قبل 6 سنوات

يوهان غوستافسون خطفه تنظيم القاعدة في نوفمبر 2011 (أ.ف.ب)
يوهان غوستافسون خطفه تنظيم القاعدة في نوفمبر 2011 (أ.ف.ب)

أعلن أمس (الاثنين) الإفراج عن المواطن السويدي يوهان غوستافسون الذي خطفه تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» من مدينة تمبكتو قبل ست سنوات (عام 2011)، وقالت وزارة الخارجية السويدية: إن «الرهينة بإمكانه العودة للسويد».
ولم تكشف السلطات السويدية عن أي تفاصيل بخصوص عملية تحرير الرهينة، وما إن كان قد تم دفع فدية أو تحرير سجناء متشددين مقابل حرية غوستافسون، وقالت وزيرة الخارجية السويدية مارغوت وولستروم في بيان مقتضب: «أعلن بسرور الإفراج عن يوهان غوستافسون، وبإمكانه العودة إلى السويد» من دون أن تدلي بمعلومات عن مصير الرهينة الجنوب أفريقي الذي اختطف معه بأحد فنادق مدينة تمبكتو التاريخية في شمال مالي.
وبخصوص تفاصيل عملية تحرير الرهينة، قال البيان السويدي: إنها تمت بالتعاون ما بين وزارة الخارجية السويدية، والشرطة السويدية، والسلطات السويدية، والأجنبية، من دون أن يحدد جنسية هذه السلطات التي لعبت دوراً في تحرير الرهينة.
وأكدت الوزيرة السويدية في حديث مع إحدى الإذاعات المحلية في السويد، أنها «تحدثت إلى يوهان، وهو بخير، وكان متأثرا جدا لكل ما يحصل»، ولكنها طلبت من الصحافة أن يحترموا خصوصية الرهينة، وقالت: «أدعوكم جميعا إلى احترام يوهان وعائلته، وأن تتركوا لهم أن يقرروا ما إذا كانوا يريدون التحدث ومتى»، من جهة أخرى ذكرت صحيفة سويدية، أن غوستافسون استقل طائرة متجهة إلى السويد، لكن الخارجية لم تؤكد هذه المعلومات.
واختطف المواطن السويدي يوهان غوستافسون شهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2011، رفقة مواطن من جنوب أفريقيا يدعى (ستيفن مالكولم ماكغوان)، من طرف مقاتلين من تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» من أحد فنادق مدينة تمكبتو التاريخية الواقعة في شمال مالي، وقد قتل أثناء الخطف مواطن ألماني حاول مقاومة الخاطفين فأطلقوا عليه النار.
وكان تنظيم القاعدة قد عرض في شهر يونيو (حزيران) 2015، مقطع فيديو ظهر فيه الرهينة السويدي وزميله الجنوب أفريقي وهما يناشدان حكومتي بلديهما ببذل جهد إضافي لتحريرهما، وجاء الفيديو الذي وزعه التنظيم في «المنتديات الجهادية» تحت عنوان «رحلة للقاء الأسيرين جون السويدي وستيفن الجنوب أفريقي»، وصف فيه التنظيم الصحراء الكبرى بأنها «أكبر سجن في العالم».
واتهم تنظيم القاعدة في الفيديو كلاً من فرنسا ومالي بعرقلة المفاوضات من أجل تحرير الرهينة السويدي ورفيقه الجنوب أفريقي، وأكد المتحدث في الفيديو أن «فرنسا لا تهتم إلا بمواطنيها»، وعبّر الرهينتان (السويدي والجنوب أفريقي) في الفيديو عن استغرابهما من الموقفين الفرنسي والمالي، وقال أحدهما إنه كان يعتقد أن فرنسا تعد مفتاحاً للأزمة التي وقعا فيها.
وخلال السنوات الأخيرة استطاع تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» أن يحصل على عشرات ملايين الدولارات مقابل رهائن أوروبيين أغلبهم فرنسيون، رغم النفي الرسمي من طرف فرنسا، ودول أوروبية أخرى، لدفع أي أموال لصالح تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.