قرار دوناروما الرحيل عن ميلان حديث الساعة في إيطاليا

الحارس رفض عرضاً مغرياً من النادي لتجديد عقده والجماهير تصفه بـ«الخائن»

يوفنتوس وريال مدريد وباريس سان جيرمان مرشحة لشراء دوناروما (إ.ب.أ)
يوفنتوس وريال مدريد وباريس سان جيرمان مرشحة لشراء دوناروما (إ.ب.أ)
TT

قرار دوناروما الرحيل عن ميلان حديث الساعة في إيطاليا

يوفنتوس وريال مدريد وباريس سان جيرمان مرشحة لشراء دوناروما (إ.ب.أ)
يوفنتوس وريال مدريد وباريس سان جيرمان مرشحة لشراء دوناروما (إ.ب.أ)

مع رفضه العرض المغري من ميلان الإيطالي لتجديد عقده، أصبح نجم كرة القدم الإيطالي الشاب جانلويغي دوناروما حارس مرمى ميلان، حديث الساعة ومثار الجدل في إيطاليا، حيث يترقب الجميع وجهة جديدة للاعب بعيدا عن قلعة «الحمر» الإيطالية.
ورفض دوناروما (18 عاما) عرضا مغريا من ميلان يعادل 10 أضعاف ما يتقاضاه أحد المعلمين على مدار حياته. ومع رفض العرض، بدأت عمليات التخمين والتوقعات بشأن مستقبل اللاعب بعيدا عن ميلان عقب انتهاء عقده الحالي مع الفريق بنهاية الموسم المقبل. وقال ماركو فاسوني، مدير عام نادي ميلان، إن النادي عرض على اللاعب تجديد عقده مع زيادة كبيرة وملحوظة في المقابل المالي الذي يتقاضاه، ولكن اللاعب رفض العرض.
وأشارت تقارير إلى أن المقابل المالي، الذي تضمنه العرض بلغ 5 ملايين يورو (6.‏5 مليون دولار) في الموسم الواحد. وأوضح فاسوني: «مينو رايولا وكيل اللاعب أبلغني بقرار دوناروما بعدم تجديد العقد مع ميلان. إنه قرار نهائي اتخذه اللاعب». كما ملأت صور اللاعب الصفحات الأولى للصحف الإيطالية عقب الإعلان عن موقفه. ووصفت صحيفة «كورييري ديلو سبورت» قرار اللاعب في عنوانها بأنه «خيانة كبرى»، فيما تساءلت صحيفة «توتوسبورت» الإيطالية الرياضية: «من يعرض أكثر؟» في إشارة إلى النادي الذي يغري اللاعب لعدم تجديد عقده مع ميلان من أجل الانضمام إليه بعد عام واحد في صفقة انتقال حر.
وذكرت صحيفة «لا غازيتا ديلو سبورت» الإيطالية الرياضية: «انهيار... ما هو التالي جيجيو؟»، موضحة أن أندية يوفنتوس الإيطالي وريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي هي المرشحة لشراء اللاعب في صفقة انتقال حر بعد انتهاء عقده مع ميلان. ومن المؤكد الآن أن دوناروما ينتظر عرضا خياليا من أحد هذه الأندية وربما من ناد آخر. وكان عمر دوناروما 16 عاما و8 أشهر فقط عندما استعان به سينيسا ميهايلوفيتش المدير الفني السابق لميلان للمرة الأولى في مباريات الفريق بالدوري الإيطالي.
ومنذ ذلك الحين، أصبح الحارس الأول لميلان، كما حرص دائما على التعهد بالاستمرار مع الفريق الذي نشأ فيه ضمن قطاع الناشئين، كما بدا مرشحا أساسيا لخلافة الحارس المخضرم جانلويغي بوفون في حراسة عرين المنتخب الإيطالي (الآزوري). والتحق دوناروما بنادي ميلان وهو في الرابعة عشرة من عمره قادما من كاستيلاماري دي ستابيا بالقرب من نابولي وذلك مقابل 250 ألف يورو، ووقع عقده الأول مع الفريق في مارس (آذار) 2015، ولهذا، أصبح لفظ «خائن» هو الأكثر انتشارا حاليا على شبكات التواصل الاجتماعي لوصف دوناروما. وقد يلجأ ميلان لمعاقبة دوناروما بإبعاده عن المشاركة في المباريات لحين انتهاء عقده الحالي في يونيو (حزيران) 2018، خصوصا أن رحيله لن يجلب للنادي أي مكاسب مالية في ظل انتقاله لأي ناد آخر في صفقة انتقال حر.
وذكر فابريزيو بوكا، الناقد الرياضي بصحيفة «لا ريبوبليكا» الإيطالية: «عندما اختار دوناروما الوكيل رايولا، قبل أكثر من عام، كنا نعلم كيف سينتهي الأمر»، واصفا رايولا بأنه الأكثر جشعا من بين وكلاء اللاعبين. ويتردد أن رايولا يجني ملايين الدولارات سنويا من مقاسمة اللاعبين في المقابل المالي لعقودهم. ومن بين اللاعبين المتعاقدين مع رايولا، يبرز السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والفرنسي بول بوغبا والإيطالي ماريو بالوتيللي.
وفي الوقت نفسه، يواجه ميلان مزيدا من القلق، حيث بدأ النادي مرحلة جديدة في تاريخه تحت قيادة ملاكه الجدد الصينيين الذين اشتروا النادي في أبريل (نيسان) الماضي من رئيس الوزراء الإيطالي السابق سلفيو برلسكوني بعد 21 عاما من امتلاك النادي. وتوج ميلان، الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا 7 مرات سابقة، بأحدث ألقابه في بطولة الدوري الإيطالي عام 2011.
وعانى الفريق من نتائجه السيئة في المواسم التالية، لكنه نجح خلال الموسم المنقضي في احتلال مركز بالدوري الإيطالي يؤهله للأدوار التمهيدية لبطولة الدوري الأوروبي. كما انتعشت حركة الفريق في سوق انتقالات اللاعبين؛ حيث تعاقد بالفعل مع المهاجم آندري سيلفا ولاعب الوسط فرنك كيسي والمدافعين ماتيو موساكيو وريكاردو رودريغيز. وكان من المفترض أن يصبح دوناروما حجر الأساس في المشروع الجديد لميلان، ولكن النادي أصبح بحاجة الآن للبحث عن بديل لدوناروما.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.