نتنياهو يهدد بتوسيع عمليات قصف مواقع النظام جنوب سوريا

نتنياهو يهدد بتوسيع عمليات قصف مواقع النظام جنوب سوريا
TT

نتنياهو يهدد بتوسيع عمليات قصف مواقع النظام جنوب سوريا

نتنياهو يهدد بتوسيع عمليات قصف مواقع النظام جنوب سوريا

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه أفيغدور ليبرمان، بتوسيع نطاق القصف وإلحاق خسائر كبرى بقوات النظام السوري، بعد الغارات التي نفذها سلاح الجو الإسرائيلي على مقرات ومعسكرات تابعة لجيش النظام، أسفرت عن مقتل عنصرين وتدمير دبابتين ومدفعية.
ووجه نتنياهو، في مستهل جلسة حكومته، أمس، رسالة مباشرة إلى بشار الأسد، قال فيها: «لن نقبل بإطلاق نار متقطع، أو بانزلاق النيران إلى أراضينا من أي جبهة كانت، وسنرد بقوة على كل إطلاق نار على أراضينا». ويشير بذلك إلى قصف النظام يوم الجمعة الماضي مواقع لـ«جبهة النصرة» قرب القنيطرة، بالدبابات والمدفعية. وقد سقطت 11 قذيفة خطأ في الجانب الذي تحتله إسرائيل من هضبة الجولان. ويعد هذا أكبر عدد من القذائف التي تطلق من الأراضي السورية باتجاه مواقع إسرائيلية في يوم واحد. واضطر الجيش الإسرائيلي إلى إخلاء المنطقة من الزوار الإسرائيليين، الذين يتدفقون عادة إلى الجولان في أشهر الصيف، وانتشر بعض الهلع في صفوفهم، بينما حاول آخرون الاعتراض متيقنين من أن القصف جرى عن قصد. وحسب رئيس بلدية مستوطنة كتسرين، سامي مالكا، فإن «القصف السوري يعد نادرا، وهو يتم بالخطأ وليس بقصد محاربتنا. فالسوريون تحت قيادة عائلة الأسد احترموا اتفاقيات وقف النار معنا طيلة 40 عاما وأكثر. لذلك لا أرى ضرورة لبث الهلع بين الناس».
وقد ردت إسرائيل بتنفيذ غارات جوية على مصدر النيران في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة، ما أدى إلى سقوط قتلى (قتيلان على الأقل) وجرحى. كما أدى القصف إلى تدمير دبابتين ومدفعية.
ومع أن القوات السورية لم تعترض طريق الطائرات ولم تقدم على أي تصعيد، فإن نتنياهو راح يهدد ويتوعد، قائلا: «نوضح اليوم مجددا سياستنا من خلال العملية التي قام بها الجيش الإسرائيلي». وقال ليبرمان: «إسرائيل لن تمر مرور الكرام على الخروقات السورية، حتى لو كان الحديث يدور عن انزلاق قذائف جراء الحرب الداخلية». وأضاف: «الرئيس السوري بشار الأسد يتحمل المسؤولية عن أي قصف يصل إلينا. وعليه أن يتذكر دائما أن إسرائيل لن تتردد في مهاجمة سوريا مرة أخرى في حال تكرار القصف». كما حذر الجيش الإسرائيلي النظام السوري، وحمله مسؤولية القتال في أراضيه، وما سيجري من تطورات، وسقوط أي قذائف، وحذره من المساس بما سماها «السيادة الإسرائيلية» في الجولان.
وقالت مصادر إعلامية في تل أبيب إن الجيش الإسرائيلي نقل رسالة احتجاج شديدة إلى قوات حفظ السلام في أعقاب الحادث.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.