دعا الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، قوات الجيش والأمن في محافظة حضرموت، إلى رفع جاهزيتها الأمنية والعسكرية في المنطقة والضرب بيد من حديد لكل من يحاول إقلاق السكينة العامة والعبث بمقدرات البلاد. وشدد الرئيس هادي خلال اتصال هاتفي تلقاه من قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج البحسني، على ضرورة مواصلة الجيش في بلاده تقدمه وانتصاراته على القوى المتمردة العابثة بأمن واستقرار البلاد.
وأطلع اللواء البحسني الرئيس هادي، على مستجدات الأوضاع والتدريبات القتالية والاستعدادت العالية لوحدات المنطقة العسكرية كافة بالمحافظة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأشاد الرئيس اليمني بالجهود التي تبذلها السعودية ودول التحالف لدعم الشرعية باليمن في خطاب وجهه للشعب اليمني بمناسبة عيد الفطر المبارك، مقدماً تهنئته لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي ولقادة دول التحالف وشعوبها بهذه المناسبة.
وأكد الرئيس هادي في خطابه، أن اليمن يقف على أعتاب انتصارات كبرى جسدها الوعي الشعبي اليمني الذي تجلّى من خلال صموده ودفاعه عن أرضه وعرضه، مشدداً على أهمية وحدة الصف لمواجهة التحديات والصعاب بأشكالها وأوجهها المختلفة، بالحكمة والحلم والقوة والصبر والتحمل للإسهام في البناء ومساندة الحكومة لخدمة وطنهم ومجتمعهم ووحدتهم وتوافقهم الوطني الذي أجمع عليه مختلف أبناء الشعب اليمني.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية هي التي صادرت أحلام اليمنيين بالتغيير، وآثرت أن تشعل الحرائق، على أن تغادر السلطة لتحرق البلاد والعباد، وهي التي أغلقت كل سبل التشاور والحوار جرياً وراء أوهامها المريضة وسعياً وراء انتقام حاقد.
في غضون ذلك, أفاد مسؤول عسكري يمني بأن الميليشيات الحوثية قصفت أحياء سكنية في محافظة تعز في أول أيام عيد الفطر أمس. وقال العقيد عبد الباسط البحر، المتحدث الرسمي باسم محور تعز العسكري لـ«الشرق الأوسط»، إن «قذائف الانقلابيين بدأت تتساقط، بعد صلاة الفجر، على مواقع الجيش الوطني والأحياء السكنية، ثم اشتدت بين صلاتي العيد والظهر، مما ترك الرعب والفزع لدى الأطفال والنساء». وأوضح أن القصف ترك أضراراً مادية واضحة، نافيا علمه بسقوط قتلى أو جرحى على الفور.
وأضاف البحر أن الميليشيات الانقلابية «سعت بكل ما أوتيت من قوة وبكل ما تملكه من أسلحة أن تفسد على أهل تعز فرحتهم بالعيد، معتقدة أن أفراد الجيش الوطني قد غادروا مواقعهم القتالية أو تركوا المواقع التي استعادوها قبل عيد الفطر المبارك، لكنهم تفاجأوا بعكس ذلك».
وشدد على أن العيد مر هذه السنة على سكان تعز بطريقة أفضل مقارنة بالأعياد السابقة التي عاشوها منذ انقلاب الحوثي وصالح على الشرعية، لأنه «جاء متزامناً مع الانتصارات الكبيرة التي حققها الجيش الوطني وهذا هو ما زاد من غيظ وحقد الانقلابيين». وأضاف أن الأمر انعكس على خروج السكان مع أطفالهم للمعايدة على أقاربهم، إضافة إلى توافد المصلين من أهالي تعز إلى ساحة الحرية بشكل كبير.
وأكد العقيد البحر أن «أهداف الميليشيات الانقلابية ليست في مناطق محددة في تعز، بل إن مدينة بكاملها أصبحت هدفا لهم، بنسائها وأطفالها وكبار السن فيها». وأضاف: «إنهم يصعدون من قصفهم على الأحياء السكنية في كل الأوقات، دون مراعاة لشهر رمضان ولا الأيام الأخيرة منه ولا أول أيام العيد الفطر. إنهم يؤكدون للعالم أن القتل غريزة إجرامية عندهم»، مستشهدا بحديث دار بين اثنين من الانقلابيين «يطلب الأول من مسؤوله إعطاءه إحداثية لقصفها في تعز.
من جهة أخرى، نفذت قوات التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن، عملية نوعية استهدفت عبرها مقر اجتماع لقيادات انقلابية بارزة في مأرب، حسبما أفاد تقرير لقناة «العربية» أمس. وذكر التقرير، نقلاً عن مصادر محلية، أن الاجتماع كان يضم عدداً كبيراً من القادة البارزين في الميليشيات الانقلابية، بينهم مبارك المشن عضو ما يسمى المجلس السياسي للانقلابيين والمسؤول عن جبهة صرواح، وناصر الزعبلي، أحد القادة البارزين.
هادي: اليمن على أعتاب انتصارات كبرى
عملية نوعية للتحالف تستهدف قادة انقلابيين في مأرب... والميليشيات تكثف قصف المدنيين في أول أيام العيد
هادي: اليمن على أعتاب انتصارات كبرى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة