المانغو... ملكة الفاكهة الاستوائية

لذيذة كفاكهة أو في الطبخ

المانغو... ملكة الفاكهة الاستوائية
TT

المانغو... ملكة الفاكهة الاستوائية

المانغو... ملكة الفاكهة الاستوائية

تعتبر شجرة المانغو بأصنافها المتنوعة التي تنمو في معظم أقاليم السودان، من الفواكه القديمة، إذ يعود تاريخ زراعتها إلى 4 آلاف سنة. يصل الجذر الرئيسي لها في التربة إلى عمق 6 أمتار، فيما تمتد أعداد كثيرة من جذور أخرى مغذية واسعة الانتشار.
تصل فترة نمو المانغو في السودان إلى 9 أشهر من السنة، مما يجعل منها الفاكهة الأكثر توفرا في السوق المحلية، وتصديرها يكون على مدار السنة، ولكل صنف اسمه وطعمه وشكله ولونه وخصائصه وبالطبع سعره.
* المانغو في السودان
تحتل الهند المرتبة الأولى بإنتاج المانغو، بنسبة 40 في المائة من الإنتاج العالمي، وتليها باكستان، من هاتين الدولتين عرفت المانغو طريقها إلى السودان فترة الاستعمار البريطاني. فقد تذوق البريطانيون طعمها وعرفوا فوائدها وأطلقوا عليها لقب «ملكة الفاكهة الاستوائية»، فهي غنية بالفيتامينات خصوصا فيتامين C وفيتامين A وفيتامين B، بالإضافة لما تحتويه من حديد وبوتاسيوم وألياف، تعزز وظائف الجهاز الهضمي ولهذا يعتمدها البعض ضمن الأغذية المساعدة على خفض الوزن، كما بها نسبة من المواد المضادة للأكسدة، ليس ذلك فحسب، بل هناك من يستخدمها كمنظف يفتح مسام البشرة وللحماية من مضار أشعة الشمس فوق البنفسجية ومن التلوث البيئي، ويطلق عليها البعض اسم «فاكهة الحب»، لكونها منشطة لما تحتويه من فيتامين E. في السودان يتناولون المانغو طازجة لمذاقها الحلو، ويشربونها عصيرا مثلجا ومنعشا، يساعد على تلطيف الجسم من حرارة الطقس الشديدة ويخفّف من العطش، ويستخدمونها لصنع أنواع مختلفة من الحلوى كالترايفل والمثلجات، ولإثراء بودنغ الكاسترد وتزيينه، بيد أنهم نادرا ما يستعينون بها في تحضير أطباق اللحم أو السلطات، خلافا لاستخداماتها في مطابخ أخرى، قد يعود الأمر لـ«طبيعة الذوق السوداني» الذي لم يعتد مزج نكهات الأطعمة الحلوة والمالحة معا، «sweet and sour» في طبق واحد. فأطباقهم إمّا مالحة أو حلوة. فيما تقدم مطابخ مدارية تشتهر بإنتاج المانغو كالمطبخ الهندي والمكسيكي والمطابخ الكاريبية وبعض المطابخ العالمية التي تستورد هذه الفاكهة، الكثير من الأطباق حيث يمتزج فيها المانجو مع الزيوت والصلصات والبهارات واللحوم والمأكولات البحرية.
من هذه الأطباق اخترنا التالي:

* كور السمك محشوة بالمانغو
المقادير:
- قطع من السمك بلا حسك
- مكعبات صغيرة من المانغو
- بطاطس مسلوقة
- صفار البيض
- كزبرة خضراء مهروسة
- فلفل أبيض وملح وكمون
- قليل من الدقيق
- سمسم
طريقة التحضير:
يُفرم السمك والبطاطس والكزبرة، ثمّ تُخلط هذه المواد معا ويضاف إليها الملح والفلفل والكمون حسب الحاجة والذوق والقليل من صفار البيض، يُحرّك الخليط جيدا.
يكور العجين ويحشى قلب كل كرة بقطع من المانغو، ثمّ تغلّف كل كرة بدورها بالدقيق والبيض وتُدحرج بعدها على كمية من السمسم. وأخيرا، تغطى الكرات وتحفظ قليلا بالثلاجة لتتماسك جيدا وتُقلى في زيت غزير وحار إلى أن تتحمر.

* دجاج مع صلصة المانغو
المقادير:
- قطع دجاج خالية من العظم «فيليه»
- مانغو
- ثوم وبصل
- فلفل طازج بألوان مختلفة
- بودرة الزنجبيل
- معجون كاري
- صلصة صويا وخل وقليل من السكر
- ملح والقليل من بودرة الفلفل الحار
طريقة التحضير:
يقطع الدجاج مكعبات صغيرة ويضاف إليه الملح ومعجون الكاري وبودرة الزنجبيل والفلفل والثوم.
يقطّع البصل ويحمر جيدا، ويقطّع الفلفل شرائح رقيقة بالطول، ثمّ تقطع المانغو على شكل مكعبات.
يخلط قليل من السكر مع قليل من الخل وصلصة الصويا وملح.
يحمر الدجاج على نار هادئة حتى ينضج، بعد تحميره يضاف إليه البصل وشرائح الفلفل وخليط السكر والصويا ويبقى نحو دقيقتين على النار ثم تضاف إليه مكعبات المانغو.
وحسب الرغبة قد يُضاف إلى الخليط القليل من لبن جوز وهو على النار، لدى تقديم الطبق يمكن تزيينه بقليل من الكاتشو.

* سلطة الخضراوات المشكلة مع المانغو طازجا ومخللا
المقادير:
- قطع من المانغو وقطع من الباذنجان والكوسة والبطاطس المقشرة
- شرائح من خيار وجزر وبصل أخضر وطماطم
- قليل من خل تفاح وملح وصلصة طماطم ومخلل مانغو
- القليل من الزيت النباتي للتحمير
طريقة التحضير:
تشرح جميع الخضراوات وتحمر بدءاً من البطاطس والباذنجان والجزر والكوسة ثم الفلفل، وأخيرا يضاف الخيار.
لتحضير المرق، يوضع القليل من معجون الطماطم ومخلل المانجو مع الخل والملح والسكر يحرك جيدا ثم يضاف إلى الخضراوات مع التقليب لبعض الوقت في النار.
يقدم الطبق كنوع من السلطة ليس بحاجة للتسخين


مقالات ذات صلة

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

مذاقات «عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

«عناب براسري» منافس قوي على ساحة الأكل اللبناني بلندن

عندما يأتي الكلام عن تقييم مطعم لبناني بالنسبة لي يختلف الأمر بحكم نشأتي وأصولي. المطابخ الغربية مبنية على الابتكار والتحريف، وتقييمها يعتمد على ذائقة الشخص

جوسلين إيليا (لندن)
مذاقات الشيف البريطاني هيستون بلومنتال (الشرق الأوسط)

9 نصائح من الشيف هيستون بلومنتال لوجبة الكريسماس المثالية

تعد الخضراوات غير المطبوخة بشكل جيد والديك الرومي المحروق من أكثر كوارث عيد الميلاد المحتملة للطهاة في وقت يقومون فيه بتحضير الوجبة الأكثر أهمية في العام.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

6 نقاط قد تعيد تفكيرك في الطهي بأواني الحديد الزهر

لا يزال كبار الطهاة العالميين، إضافة إلى ربات البيوت الماهرات في الطهي، يستخدمون أواني الطهي المصنوعة من الحديد الزهر Cast Iron Cookware.

د. عبير مبارك (الرياض)
مذاقات توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة

نادية عبد الحليم (القاهرة)
مذاقات إم غريل متخصص بالمشاوي (الشرق الاوسط)

دليلك إلى أفضل المطاعم الحلال في كاليفورنيا

تتمتع كاليفورنيا بمشهد ثقافي غني ومتنوع، ويتميز مطبخها بكونه خليطاً فريداً من تقاليد عالمية ومكونات محلية طازجة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
TT

«أبو حصيرة» من غزة إلى القاهرة

توابل  فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)
توابل فلسطينية تعزز مذاق الأسماك (الشرق الأوسط)

من غزة إلى القاهرة انتقل مطعم «أبو حصيرة» الفلسطيني حاملاً معه لمساته في الطهي المعتمد على التتبيلة الخاصة، وتنوع أطباقه التي تبدأ من زبدية الجمبري والكاليماري إلى الفسيخ بطريقة مختلفة.

وتعتبر سلسلة المطاعم التي تحمل اسم عائلته «أبو حصيرة» والمنتشرة بمحاذاة شاطئ غزة هي الأقدم في الأراضي الفلسطينية، لكن بسبب ظروف الحرب اتجه بعض أفراد العائلة إلى مصر؛ لتأسيس مطعم يحمل الاسم العريق نفسه، وينقل أطباق السمك الحارة المميزة إلى فضاء جديد هو مدينة القاهرة، وفق أحمد فرحان أحد مؤسسي المطعم.

«صينية السمك من البحر إلى المائدة»، عنوان إحدى الأكلات التي يقدمها المطعم، وهي مكونة من سمك الـ«دنيس» في الفرن بالخضراوات مثل البقدونس والبندورة والبصل والثوم والتوابل، وإلى جانب هذه الصينية تضم لائحة الطعام أطباق أسماك ومقبلات منوعة، تعتمد على وصفات قديمة وتقليدية من المطبخ الفلسطيني. وتهتم بالنكهة وطريقة التقديم على السواء، مع إضفاء بعض السمات العصرية والإضافات التي تناسب الزبون المصري والعربي عموماً؛ حيث بات المطعم وجهة لمحبي الأكلات البحرية على الطريقة الفلسطينية.

على رأس قائمة أطباقه السمك المشوي بتتبيلة خاصة، وزبدية الجمبري بصوص البندورة والتوابل وحبات القريدس، وزبدية الجمبري المضاف إليها الكاليماري، والسمك المقلي بدقة الفلفل الأخضر أو الأحمر مع الثوم والكمون والليمون، وفيليه كريمة مع الجبن، وستيك، وجمبري بصوص الليمون والثوم، وجمبري بالكريمة، وصيادية السمك بالأرز والبصل والتوابل.

فضلاً عن قائمة طواجن السمك المطهو في الفخار، يقدم المطعم قائمة متنوعة من شوربات السي فود ومنها شوربة فواكه البحر، وشوربة الكريمة.

يصف محمد منير أبو حصيرة، مدير المطعم، مذاق الطعام الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»، قائلاً: «هو أذكى نكهة يمكن أن تستمتع بها، ومن لم يتناول هذا الطعام فقد فاته الكثير؛ فالمطبخ الفلسطيني هو أحد المطابخ الشرقية الغنية في منطقة بلاد الشام، وقد أدى التنوع الحضاري على مر التاريخ إلى إثراء نكهته وطرق طبخه وتقديمه».

أطباق سي فود متنوعة يقدمها أبو حصيرة مع لمسات تناسب الذوق المصري (الشرق الأوسط)

وأضاف أبو حصيرة: «وفي مجال المأكولات البحرية يبرز اسم عائلتنا التي تتميز بباع طويل ومميز في عالم الأسماك. إننا نتوارثه على مر العصور، منذ بداية القرن الماضي، ونصون تراثنا الغذائي ونعتبر ذلك جزءاً من رسالتنا».

«تُعد طرق طهي الأسماك على الطريقة الغزاوية خصوصاً حالة متفردة؛ لأنها تعتمد على المذاق الحار المميز، وخلطات من التوابل، والاحتفاء بالطحينة، مثل استخدامها عند القلي، إضافة إلى جودة المكونات؛ حيث اعتدنا على استخدام الأسماك الطازجة من البحر المتوسط المعروفة»، وفق أبو حصيرة.

وتحدث عن أنهم يأتون بالتوابل من الأردن «لأنها من أهم ما يميز طعامنا؛ لخلطتها وتركيبتها المختلفة، وقوتها التي تعزز مذاق أطباقنا».

صينية أسماك غزوية يقدمها أبو حصيرة في مصر (الشرق الأوسط)

لاقت أطباق المطعم ترحيباً كبيراً من جانب المصريين، وساعد على ذلك أنهم يتمتعون بذائقة طعام عالية، ويقدرون الوصفات الجيدة، والأسماك الطازجة، «فنحن نوفر لهم طاولة أسماك يختارون منها ما يريدون أثناء دخول المطعم».

ولا يقل أهمية عن ذلك أنهم يحبون تجربة المذاقات الجديدة، ومن أكثر الأطباق التي يفضلونها زبدية الجمبري والكاليماري، ولكنهم يفضلونها بالسمسم أو الكاجو، أو خليط المكسرات، وليس الصنوبر كما اعتادت عائلة أبو حصيرة تقديمها في مطاعمها في غزة.

كما انجذب المصريون إلى طواجن السي فود التي يعشقونها، بالإضافة إلى السردين على الطريقة الفلسطينية، والمفاجأة ولعهم بالخبز الفلسطيني الذي نقدمه، والمختلف عن خبز الردة المنتشر في مصر، حسب أبو حصيرة، وقال: «يتميز خبزنا بأنه سميك ومشبع، وأصبح بعض الزبائن يطلبون إرساله إلى منازلهم بمفرده أحياناً لتناوله مع وجبات منزلية من فرط تعلقهم به، ونلبي لهم طلبهم حسب مدير المطعم».

تحتل المقبلات مكانة كبيرة في المطبخ الفلسطيني، وهي من الأطباق المفضلة لدى عشاقه؛ ولذلك حرص المطعم على تقديمها لزبائنه، مثل السلطة بالبندورة المفرومة والبصل والفلفل الأخضر الحار وعين جرادة (بذور الشبت) والليمون، وسلطة الخضراوات بالطحينة، وبقدونسية بضمة بقدونس والليمون والثوم والطحينة وزيت الزيتون.

ويتوقع أبو حصيرة أن يغير الفسيخ الذي سيقدمونه مفهوم المتذوق المصري، ويقول: «طريقة الفسيخ الفلسطيني وتحضيره وتقديمه تختلف عن أي نوع آخر منه؛ حيث يتم نقعه في الماء، ثم يتبل بالدقة والتوابل، ومن ثم قليه في الزيت على النار».

لا يحتل المطعم مساحة ضخمة كتلك التي اعتادت عائلة «أبو حصيرة» أن تتميز بها مطاعمها، لكن سيتحقق ذلك قريباً، حسب مدير المطعم الذي قال: «نخطط لإقامة مطعم آخر كبير، في مكان حيوي بالقاهرة، مثل التجمع الخامس، أو الشيخ زايد».