ناجح حمود لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بغير الفوز على «الأخضر»

رئيس الاتحاد العراقي قال إن يونس محمود ثروة حقيقية لأسود الرافدين

ناجح حمود لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بغير الفوز على «الأخضر»
TT

ناجح حمود لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بغير الفوز على «الأخضر»

ناجح حمود لـ«الشرق الأوسط»: لن نقبل بغير الفوز على «الأخضر»

أكد ناجح حمود، رئيس الاتحاد العراقي، أن الهدف الوحيد لمنتخب بلاده هو حصد الفوز والنقاط الثلاث في مواجهة المنتخب السعودي اليوم في إياب مباريات التصفيات الأولية المؤهلة إلى نهائيات كأس 2015.
وقال ناجح في تصريح خص به «الشرق الأوسط»، إن المنتخب العراقي جاهز من كل النواحي للفوز في المباراة رغم أنها ستقام في الدمام، مؤكدا أن وضع المنتخب العراقي في جدول الترتيب يحتم عليه الفوز ولا سواه، لذا ستكون مباراة اليوم أشبه بمباريات الكؤوس التي لا تقبل أنصاف الحلول بالنسبة للمنتخب العراقي، من أجل تعزيز حظوظه في بلوغ النهائيات وتأكيد أنه من كبار آسيا وسيبقى كذلك.
وعن الأثر الذي يمكن أن يمثله الجمهور السعودي المتوقع حضوره بكثافة لمباراة اليوم، خصوصا أن الفوز أو حتى التعادل سيعني وصول الأخضر إلى النهائيات، قال ناجح: «تعودنا على اللعب في أرض المنافسين وأمام جماهيرهم، وهذا الأمر منذ التسعينات، بل حتى في الثمانينات، وحققنا الكثير من الإنجازات خارج أرضنا، مثل: كأس آسيا 2007، وكذلك بطولات لغرب آسيا، وغيرها من الإنجازات، لذا لا أعتقد أن الجمهور سيكون له أثر سلبي علينا، خصوصا أن الجمهور السعودي عرف عنه أنه ذواق ويساند اللعب الجميل ويحب أن يستمتع باللعب دون الانشغال بالأمور الأخرى».
وأضاف: «أعرف الجمهور السعودي من خلال كثير من المناسبات، وهو مثال لاحترام الفريق المقابل، والمهم في مثل هذه المباريات أن تظهر بصورة حسنة بين الأشقاء. نحن سنسعى للفوز والمنتخب السعودي سيسعى من أجل تحقيق الهدف المراد تحقيقه، وأتمنى حقيقة أن تظهر المباراة بصورة قوية وأداء فني عالٍ جدا يعكس قوة وعراقة المنتخبين، ويؤكد أنهما من الأفضل على مستوى القارة، والدليل وصولهما معا إلى نهائي النسخة الآسيوية قبل الماضية في عام 2007، التي أقيمت في شرق آسيا وفاز بها المنتخب العراقي كما هو معروف».
وعن الخسارة التي تعرض لها منتخبه في مباراة الذهاب التي أقيمت في الأردن، قال ناجح: «صحيح أننا لعبنا في الأردن على أننا نلعب على أرضنا، لكن لا يمكن لأي أرض أن تكون ميزة لنا غير الأراضي العراقية، ونحن نشكر كل الدول التي تستضيف مباريات المنتخبات العراقية، لكن في النهاية نتمنى أن ننال حقنا في اللعب على الأراضي العراقية، ونحن محرومون للأسف بقرار أقل ما يقال عنه إنه غير منصف، أما الفوز السعودي فهو طبيعي، ونحن فزنا على السعودية عدة مرات، وسنسعى للفوز مجددا في مباراة اليوم».
وفي ما يخص يونس محمود الذي تمت إعادته إلى المنتخب رغم أنه أعلن رغبته في الاعتزال، قال: «يونس محمود ثروة حقيقية للكرة العراقية، وشارك في معظم الإنجازات التي تحققت في السنوات الماضية، وهو محب لوطنه ولم يتخلَّ يوما عن تلبية ندائه متى ما كانت الحاجة موجودة، وهذا ليس بغريب على العراقيين الأوفياء، وأعتقد أن يونس لن يتخلى عن تلبية نداء الوطن متى ما كان قادرا على ذلك».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».