احتمال هروب زعيم {داعش}من معارك جنوب الفلبين

احتمال هروب زعيم {داعش}من معارك جنوب الفلبين
TT

احتمال هروب زعيم {داعش}من معارك جنوب الفلبين

احتمال هروب زعيم {داعش}من معارك جنوب الفلبين

أشار جيش الفلبين أمس، إلى احتمال فرار أسنيلون هابيلون أحد أكثر العناصر الإرهابية المطلوبة من جانب الولايات المتحدة بعد معركة مع ميليشيات المتشددين، استمرت لخمسة أسابيع في مدينة مراوي في جنوب الأرخبيل بدأتها القوات بعملية دهم لاحتجازه. لم يشاهد هابيلون، المقاتل المتمرد المخضرم والزعيم المعلن لتنظيم داعش في جنوب شرقي آسيا، في ميدان المعركة بمدينة مراوي، بحسب ما قال قائد القوات العسكرية في غرب مينداناو كارلينو غالفيز.
وغالبية سكان مراوي مسلمون في الفلبين التي يعتنق غالبية سكانها الكاثوليكية. وإثر محاولة القوات الحكومية القبض على هابيلون في مراوي في 23 مايو (أيار) اجتاح مسلحون من تنظيم داعش يرفعون راياته السوداء بدعم من بعض المقاتلين الأجانب وسيطروا على أجزاء من المدينة. وأعلن الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي الأحكام العرفية في مراوي وكامل جزيرة مينداناو الجنوبية، وأمر الجيش بشن هجوم لسحق ما عده محاولة مجموعة جهادية لإقامة ولاية لهم بالمنطقة.
وأكد غالفيز لراديو «دي زي بي بي» بعض التقارير التي أفادت بأن هابيلون «تسلل إلى مكان ما». ولدى سؤاله إن كان هابيلون هاربا، قال: «نعم، نعم لأن هناك إصابات بين كثير من رجاله، أكثر من نصفهم». أدين هابيلون في واشنطن لتورطه في خطف ثلاثة أميركيين في الفلبين عام 2001، ورصدت الحكومة الأميركية مكافأة بخمسة ملايين دولار للقبض عليه ووضع على قائمة «أكثر المطلوبين». يقود هابيلون إحدى فصائل جماعة أبو سياف المتمردة التي بايعت تنظيم داعش.
وقال محللون أمنيون، إن تنظيم داعش نصب هابيلون «أميرا» في جنوب شرقي آسيا، حيث يريد إقامة خلافة.
وقال الجيش إن مجموعة هابيلون انضمت لمجموعة «ماوتي» المسلحة لمحاصرة مراوي. ودخل حصار المدينة شهره الثاني، وواصل الجيش أمس غاراته الجوية والقصف المدفعي على جيوب المسلحين في مراوي بينما يخوض جنوده معارك من منزل لمنزل. وقال القائد العسكري غالفيز: «لقد تقدمنا كبيرا على الأرض». لكن المتحدث باسم الجيش ريستيتيوتو باديلا توقع أن يستمر القتال لفترة. وقال لراديو «دي زي بي بي»: «هؤلاء انتحاريون وتقديرنا أنهم سيقاتلون فعلا حتى النهاية». وتابع أن المسلحين يختبئون في الخنادق أو الأنفاق التي بناها سكان مراوي لحماية أنفسهم من المواجهات بين العصابات وهجمات المتمردين المسلمين في مينداناو. قتل نحو 300 مسلح و67 من عناصر القوات الحكومية في المعارك، بحسب الأرقام الرسمية. وقال غالفيز إن هناك «مؤشرات قوية» بمقتل شقيقين أو ثلاثة من جماعة «ماوتي» التي تضطلع بدور رئيسي في حصار مراوي، ومن بينهم عمر الخيام الذي يعتقد أنه زعيم المجموعة. قال المتحدث باسم الرئاسة أرنستو أبيلا في مانيلا إن الجيش يتحقق من تقرير للمخابرات بأن الماليزي محمود بن أحمد الذي ساعد وموّل حصار مراوي قد قتل.
ونفى المفتش العام للشرطة في ماليزيا خالد أبو بكر، لوكالة الصحافة الفرنسية في رسالة نصية من كوالالمبور، مقتل بن أحمد قائلا: «غير صحيح، إنه لا يزال حيا». وتابع أبيلا أن السلطات تتحقق من تقرير مخابراتي آخر بأن 89 مقاتلا أجنبيا موجودون في مينداناو ودخلوا إلى المنطقة من خلال الحدود البحرية للفلبين مع ماليزيا وإندونيسيا.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».