بنفيكا يبحث عن تتويج طال انتظاره 62 سنة.. وإشبيلية عن لقبه القاري الثالث

ملعب يوفنتوس ستاديوم في تورينو يحتضن اليوم نهائي الدوري الأوروبي

بنفيكا يبحث عن تتويج طال انتظاره 62 سنة.. وإشبيلية عن لقبه القاري الثالث
TT

بنفيكا يبحث عن تتويج طال انتظاره 62 سنة.. وإشبيلية عن لقبه القاري الثالث

بنفيكا يبحث عن تتويج طال انتظاره 62 سنة.. وإشبيلية عن لقبه القاري الثالث

يبحث بنفيكا البرتغالي عن معانقة الألقاب القارية مجددا بعد طول انتظار وذلك عندما يتواجه مع إشبيلية الإسباني «المتخصص» اليوم في المباراة النهائية لمسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» التي يحتضنها ملعب يوفنتوس ستاديوم في تورينو. وتبدو الظروف ملائمة أمام بنفيكا لكي يفك النحس الذي لازمه منذ 1962 (حين توج بطلا لكأس الأندية الأوروبية البطلة للموسم الثاني على التوالي وفي تاريخه.
ويسعى بنفيكا جاهدا إلى إحراز اللقب ليكون ضمن الرباعية التاريخية التي يحلم بها والتي اقترب منها كثيرا ليعوض بها إخفاقه المثير للحزن والألم في العام الماضي. وفي نهاية الموسم الماضي، خسر بنفيكا لقب الدوري البرتغالي كما خسر في نهائي كل من كأس البرتغال والدوري الأوروبي ولكن الفريق استعاد توازنه سريعا وعاد بقوة في الموسم الحالي تحت قيادة المدرب جورجي جيسوس. وحسم بنفيكا لقب الدوري المحلي قبل مرحلتين من نهاية الموسم كما فاز بلقب كأس أندية الدوري البرتغالي ليحصد أول لقبين له في الموسم الحالي ويسعى إلى الفوز بلقبين آخرين في الأيام المقبلة حيث يلتقي أشبيلية اليوم في نهائي الدوري الأوروبي ثم يلتقي ريو آفي يوم الأحد المقبل في نهائي كأس البرتغال.
وإذا فاز الفريق باللقبين الآخرين اليوم ويوم الأحد المقبل، سيكتب بنفيكا بذلك تاريخا جديدا له في سجلات اللعبة. وأنهى بنفيكا مسيرته في الدوري البرتغالي هذا الموسم بالهزيمة أمام مضيفه ومنافسه التقليدي العنيد بورتو 1 / 2 يوم السبت الماضي ولكن الفريق وجماهيره لم ينزعجوا من هذه الهزيمة. وقال جيسوس بعد الهزيمة «لم نعتد الهزيمة ولكن الشيء السيئ الوحيد في هذه المباراة كان النتيجة.. منحنا الفرصة لعدد من اللاعبين غير الأساسيين.. كان هدفنا الفوز في المباراة ولكن تشكيلتنا ضمت ستة أو سبعة من لاعبي الصف الثاني. لسوء الحظ، لم يكن الفوز ممكنا، ولكن لم تكن هناك مشكلة». وأضاف «الهزيمتان اللتان تلقاهما الفريق في الدوري هذا الموسم لا يثيران قلقنا في ظل تحقيق الفريق للهدف الذي وضعه لنفسه هذا الموسم وهو الفوز باللقب».
ورغم بيعه الكثير من اللاعبين الرائعين، ظل بنفيكا محتفظا بقدرته على المنافسة في السنوات الأخيرة. وكان من أبرز اللاعبين الراحلين عن صفوف الفريق في السنوات القليلة الماضية كل من راميريس ونيمانيا ماتيتش (إلى تشيلسي الإنجليزي) وفابيو كوينتراو وآنخل دي ماريا (إلى ريال مدريد الإسباني) وخافي غارسيا (إلى مانشستر سيتي الإنجليزي). ومع اهتمام بعض الأندية الكبيرة في أوروبا بالمدافع جواو كانسيلو واللاعب نيكولاس جايتان، يأمل الفريق في إنهاء مسلسل الفشل الذي لازمه حيث خسر سبع مرات متتالية في المباريات النهائية التي وصل إليها في البطولات الأوروبية على مدار أكثر من ستة عقود. وتوج الفريق سابقا بلقب بطولة كأس الأندية الأوروبية الأبطال (دوري أبطال أوروبا حاليا) وذلك في عامي 1961 و1962 لكنه لم ينجح منذ ذلك الحين في الصعود لمنصة التتويج رغم وصوله للنهائي في سبع بطولات أوروبية على مدار هذه الفترة الطويلة.
ويأمل الفريق في كسر هذه اللعنة وتحقيق هدفه بالتتويج بلقب البطولة هذه المرة في عاشر نهائي أوروبي يخوضه على مدار تاريخه. وانتقل بنفيكا للعب في الدوري الأوروبي هذا الموسم بعدما خرج من دور المجموعات في دوري الأبطال باحتلال المركز الثالث. وكانت أبرز المحطات في مسيرة الفريق بالبطولة هذا الموسم عندما التقى بيوفنتوس الإيطالي في الدور قبل النهائي وتغلب على فريق «السيدة العجوز».
ليحرمه من تحقيق حلم الوصول للنهائي الذي سيقام غدا على ملعبه في تورينو. ويخوض بنفيكا النهائي دون مدافعه سلفيو الذي ما زال يعاني من الإصابة.
وفي المقابل، استعد أشبيلية لنهائي اليوم بشكل سيئ حيث مني بالهزيمة أمام مضيفه خيتافي الأحد الماضي في المرحلة الـ37 قبل الأخيرة من الدوري الإسباني. ولم تؤثر هذه الهزيمة على استمرار أشبيلية في المركز الخامس بجدول الدوري الإسباني علما بأن أوناي إيمري المدير الفني لأشبيلية خاض الفريق دون الكثير من نجومه الأساسيين الذين منحهم راحة من هذه المباراة استعدادا لنهائي اليوم. وبعد فوزه بلقب البطولة بمسماها القديم (كأس الاتحاد الأوروبي) في عامي 2006 و2007، يولي إيمري وفريقه الاهتمام الأكبر لنهائي اليوم الذي يسعى من خلاله للفوز بلقب الدوري الأوروبي للمرة الثالثة. ولذلك، كان الاهتمام بنهائي اليوم أمام بنفيكا أكثر من تركيز الفريق في مسيرته بالدوري الإسباني.
ويأمل أشبيلية في الفوز باللقب لينضم إلى قائمة النخبة التي تضم كلا من يوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين وليفربول الإنجليزي الذين سبق لكل منهم الفوز بلقب البطولة ثلاث مرات. وعلى النقيض من بنفيكا، بدأ أشبيلية مسيرته في الدوري الأوروبي هذا الموسم من خلال الدور التمهيدي الثالث في أوائل أغسطس (آب) الماضي وأطاح في هذا الدور بفريق ملادوست بودجوريكا المونتنغري حيث سحقه 9 / 1 في مجموع المباراتين. كما كان الفريق بحاجة إلى ضربات الترجيح للتغلب على جاره ريال بيتيس في دور الـ16 للبطولة، واحتاج إلى هدف في الوقت الضائع من مباراة الإياب خارج ملعبه عندما التقى فالنسيا الإسباني في المربع الذهبي ليحجز مكانه في المباراة النهائية.
ويفتقد أشبيلية في هذه المباراة جهود سيسينيو بينما تحوم الشكوك حول زميليه في الدفاع دانيال كاريكو وألبرتو مورينو بسبب الإصابة. ويبدو أن دافعا إضافيا يحث مورينو بالذات على التعافي سريعا والمشاركة في المباراة التي قد تكون من أواخر المباريات التي يخوضها مع أشبيلية قبل رحيله المحتمل عن الفريق هذا الصيف.
ويأمل إيفان راكيتيتش لاعب الوسط المهاجم بفريق أشبيلية في إحراز اللقب مع الفريق قبل السفر مع منتخب بلاده إلى البرازيل للمشاركة في بطولة كأس العالم 2014. وصرح راكيتيتش، إلى موقع الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) على الإنترنت، قائلا «لدينا الكثير من الثقة، والتي أرى أنها ستساعدنا على تحقيق هدفنا.. إذا وصل فريق كهذا للنهائي، يكون من الواضح أننا نرغب في الفوز باللقب». وأضاف «يمكنني أن أؤكد لكم أن الجميع يعلمون كل التفاصيل الخاصة ببطولتي 2006 و2007. من المهم أن يعلم الناس. عليهم أن يدركوا دلالة وأهمية هذه البطولة».
ويعول الفريق الإسباني على تألق مهاجمه الفرنسي كيفن غاميرو الذي يتصدر ترتيب الهدافين بخمسة أهداف حتى الآن، وقد تعهد لاعب باريس سان جرمان السابق بأن يقدم كل ما لديه في تورينو، قائلا في مقابلة مع موقع الاتحاد الأوروبي: «لن نذهب إلى تورينو من أجل التفرج على بنفيكا». وتابع «نعلم أن بنفيكا اختبر موسما رائعا، لقد فاز بلقب الدوري وأخرج يوفنتوس وهذا لم يكن بالأمر السهل، خصوصا في تورينو. لكننا نخوض مباراة واحدة وأي شيء قد يحصل. الأمر الأهم هو أن نقدم كل شيء ممكن وألا نندم على أي شيء في النهاية..». وأشاد المهاجم الفرنسي البالغ من العمر 27 عاما بمدربه إيمري قائلا، إنه «شخص شغوف. يعيش من أجل كرة القدم، ويخوض تجربة المباريات كمشجع، إنه أكثر من شغوف. بالنسبة لي، إنها المرة الأولى التي أرى فيها مدربا يعيش المباريات بهذا الشكل والالتزام».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.