مؤسس «ويكيليكس» يأمل تجنّب ترحيله من لندن إلى الولايات المتحدة

في مايو (أيار) أوقفت السويد تحقيقا في مزاعم اغتصاب دفعت مؤسس ويكيليكس جوليان أسانغ إلى طلب اللجوء في سفارة الإكوادور منذ 2012، لكن الشرطة البريطانية قالت إنها لا تزال عند موقفها باعتقاله إذا غادر المبنى. لكن أفادت وزيرة خارجية الإكوادور ماريا فرناندا إسبينوزا بأن بريطانيا مهتمة بإيجاد حل للأزمة التي دفعت أسانج (45 عاما) للتحصن في سفارة الإكوادور في لندن منذ خمس سنوات. وقالت إسبينوزا للصحافيين، في تصريحات أوردتها عدة وكالات أنباء: «المملكة المتحدة تريد مخرجا لكن ذلك بوضوح في يد النظام القضائي البريطاني... فلديهم مدعوهم وطرقهم».
وأصدرت محكمة بريطانية أمر اعتقال لأسانج عندما لم يسلم نفسه للمحكمة في 29 يونيو (حزيران) 2012 وقالت شرطة العاصمة لندن في مايو إنها ملزمة بتنفيذ الأمر. ويخشى أسانج، الذي ينفي مزاعم الاغتصاب، من تسليمه للولايات المتحدة ليواجه اتهامات بشأن نشر ويكيليكس آلاف الوثائق العسكرية والدبلوماسية السرية في واحدة من أكبر عمليات تسريب المعلومات في التاريخ الأميركي. وقال أسانج إنه يأمل، في غضون ستة أشهر، في «الانتصار» في معركته مع السلطات البريطانية، وهو ما سيسمح له بمغادرة سفارة الإكوادور في لندن وتجنّب ترحيله إلى الولايات المتحدة. وخلال مؤتمر عبر الفيديو نظّمه مركز دراسات في مدينة كيتو الإكوادورية، أضاف أسانج من داخل سفارة الإكوادور في لندن التي يعيش فيها بعزلة: «أعتقد أننا سننتصر في غضون ستة أشهر. سيكون ذلك انتصارا تاريخيا». وتابع: «إذا لم أنتصر، فسأخرج من هنا وأذهب إلى سجن بريطاني لعشر سنوات إضافية وحيثما يكن فعليّ الإجابة على اتهامات سخيفة (...) وحيثما يكن فعليّ أن أكافح ضد ترحيلي إلى الولايات المتحدة». ويخشى مؤسس ويكيليكس محاكمته في الولايات المتحدة على خلفية نشره كمية كبيرة من الوثائق العسكرية والدبلوماسية الأميركية السرية.