أبو الغيط يدعو لتسوية الخلافات الحدودية بين جيبوتي وإريتريا سلمياً

أعلن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أنه يتابع عن كثب التطورات الناشئة على الحدود بين جيبوتي وإريتريا عقب قرار دولة قطر سحب قواتها التي كانت منتشرة لمراقبة الحدود المشتركة بين البلدين بموجب الاتفاق الموقع بينهما في يونيو (حزيران) 2010.
وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، إن الجامعة العربية تدعو مجددا إلى احترام مبادئ حسن الجوار وعدم المساس بالحدود القائمة بين جيبوتي وإريتريا والعمل على تسوية الخلافات الحدودية بين الجانبين بالوسائل السلمية، منوها بالقرار الدوري الذي يصدره مجلس الجامعة بعنوان «الحل السلمي للنزاع الجيبوتي – الإريتري» الذي يؤكد ضرورة احترام سيادة جيبوتي ووحدتها وسلامة أراضيها ورفض الاعتداء على أراضيها.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الأمين العام لن يدخر وسعا في بذل الجهود الممكنة لتحسين العلاقات بين البلدين الجارين وتطبيعها بما يساهم في دعم السلم والأمن والاستقرار في منطقة القرن الأفريقي بصفة عامة.
وعلى صعيد آخر، أعرب أبو الغيط عن ترحيبه بتعيين وزير الثقافة اللبناني الأسبق غسان سلامة ممثلا خاصا جديدا لسكرتير عام الأمم المتحدة ورئيسا لبعثة الدعم الأممية في ليبيا. مؤكدا ثقته في أن سلامة سيواصل بكل اقتدار الجهود التي تضطلع بها الأمم المتحدة من أجل حلحلة الأزمة الليبية ومرافقة الأطراف الليبية في المسيرة السياسية الرامية للتوصل إلى تسوية شاملة للوضع في البلاد واستكمال تنفيذ الاستحقاقات المنصوص عليها في اتفاق الصخيرات.
وأفاد المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، بأن أبو الغيط عبر عن تطلعه لأن تشهد المرحلة المقبلة مزيدا من التعاون والتنسيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة بغية دعم عملية المصالحة والوفاق الوطني في ليبيا، بما في ذلك في سياق المجموعة الرباعية المعنية بدعم ليبيا التي تضم الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي.
مضيفا أن أبو الغيط حرص أيضا على الإشادة بالجهود التي بذلها مارتن كوبلر المبعوث الأممي، المنتهية ولايته، في تقريب وجهات النظر بين الأشقاء الليبيين وحشد الدعم الدولي للمؤسسات الوطنية الليبية، مؤكدا التزام الجامعة العربية من جانبها بدعم أي جهد يرمي للتوصل إلى الحلول التوافقية المطلوبة لإنهاء الصراع في ليبيا وتمكينها من استكمال مسيرة انتقالها الديمقراطي.