سندرلاند يدفع ثمن سوء الإدارة لأكثر من 10 سنوات

بعد هبوطه إلى دوري الدرجة الأولى أصبح من دون مدرب وبات عرضة للبيع بأقل من نصف قيمته

مشجعو سندرلاند القدامى يتحسرون على ما وصل إليه حال النادي  - هبوط فريق سندرلاند كان نتاج أعوام من التخبط
مشجعو سندرلاند القدامى يتحسرون على ما وصل إليه حال النادي - هبوط فريق سندرلاند كان نتاج أعوام من التخبط
TT

سندرلاند يدفع ثمن سوء الإدارة لأكثر من 10 سنوات

مشجعو سندرلاند القدامى يتحسرون على ما وصل إليه حال النادي  - هبوط فريق سندرلاند كان نتاج أعوام من التخبط
مشجعو سندرلاند القدامى يتحسرون على ما وصل إليه حال النادي - هبوط فريق سندرلاند كان نتاج أعوام من التخبط

خلال مسيرته المليئة بلحظات الزهو والانتصار والتي جمع خلالها ستة ألقاب للدوري العام الإنجليزي، منحت الجماهير نادي سندرلاند لقب «فريق كل المواهب» و«بنك الأندية الإنجليزية».
كان ذلك في حقبة الخمسينات، لكن هذه الأيام باتت تلك الأوصاف نكتة سخيفة. فبعد عقد قضاه في الدوري الممتاز، وجد الفريق الذي هبط للتو لدوري الدرجة الأولى نفسه مدينا بمبلغ 110 ملايين جنيه إسترليني ومعروضا للبيع ومن دون مدرب.
رحل 12 لاعبا عن الفريق بعد أن انتهت عقودهم مع نهاية الموسم الماضي، وبات الفريق هزيلا قبل بداية فترة الإعداد الأسبوع القادم.
وبدلا من اعتماد تعيين ديرك ماكينز خليفة للمدرب ديفيد مويز، أجبر خطأ في الحسابات مدرب أبردين الاسكوتلندي على تغيير رأيه في اللحظات الأخيرة مفضلا البقاء مع فريقه بملعب بيتودري.
وكمدير تنفيذي لنادي سندرلاند، وبعد أن استمر لأسابيع يتودد للمدير الفني ماكينز، جاء الرفض صادما، لأن ما يقلق المدرب الاسكوتلندي هو أن أي مالك جديد قد لا يرغب في وجوده بملعب الضوء (الخاص بسندرلاند).
ويعني هذا أنه في الوقت الذي يواصل فيه إيلي شورت الحديث مع شركتين ألمانيتين راغبتين في الشراء، فهناك شركة «فيوليل 73» للإنتاج التلفزيوني يديرها مشجعون متحمسون لنادي سندرلاند تسعى إلى إعطاء مدافع المنتخب الإنجليزي السابق توني أدمز دورا بارزا في النادي، غير أن إدارة الكرة لا تزال معلقة.
كان مسؤولو سندرلاند واثقين تمام الثقة من التعاقد مع ماكينز وفريقه المعاون لدرجة أنهم تخلوا الأسبوع الماضي عن الشراكة مع بال بارسويل، المساعد السابق لمويز، وتسبب رحيله في الدفع بروبي ستوكديل، مدرب المساعد لقيادة الفريق في معسكر النمسا استعدا للموسم الجديد. وربما وجود ستوكديل بعد الأمر الإيجابي بجانب مدرب حراس المرمى أدريان تكر، ومدير الأكاديمية إليوت دكمان.
هذا الأمر يذكر بحالة الفوضى في ملعب هال سيتي الصيف الماضي عندما ذاع الحديث عن عمليات بيع النادي التي لم تتم ووصلت لمرحة الجمود والتي سبقها استقالة ستيف بروس من منصبه كمدير فني، ولم يتواجد في معسكر النمسا استعدادا للموسم الجديد سوى تسعة لاعبين من الفريق الأول.
إيلي شورت الذي كان حتى وقت قريب يريد بيع سندرلاند، بات الآن يتقبل تحمل خسارة وحدد الشهر المقبل موعدا ليكون المشترى الجديد قد وصل إلى اتفاق أو إلغاء الأمر برمته. وفي حال عدم الوصول إلى اتفاق بحلول هذا التاريخ، فسوف يتجاهل الممول الأميركي المفاوضات ويوافق على البقاء مع النادي في المستقبل المنظور.
والهدف من هذا الموعد هو تحديد ما إذا كانت الشركات جادة لكي يطلق صافرة البداية لمرحلة جديدة من الاجتهاد. ومن المقرر أن تستغرق الإجراءات عدة أسابيع لتحديد المشتري المحتمل ومراجعته لحسابات وسجلات سندرلاند بمساعدة من عدد من المحاسبين القضائيين. وفي حال عدم ظهور مفاجآت خطيرة، يجب أن يجري اعتماد المالك الجديد من قبل رابطة كرة القدم قبل اكتمال الإجراءات، وهو ما يعني عمليا أن العقد لن يعتمد قبل بداية الخريف.
من الضروري الاتفاق على السعر في أسرع وقت، فمن المعروف أن إيلي شورت، الذي استثمر نحو 200 مليار جنيه إسترليني من ماله الخاص في سندرلاند منذ عام 2008، رفض عرضا بمبلغ 50 مليون جنيه إسترليني من مجموعة ألمانية، ولا يزال عازما على عدم البيع بأقل من 85 مليون جنيه إسترليني، وهو مبلغ أقل بكثير من مبلغ 170 مليون جنيه إسترليني التي كانت مطلوبة العام الماضي. ويعتقد أن رغبة شركة «فيلويل 73» للإنتاج التلفزيوني (يجرى تمويلها من قبل داعمين أميركيين)، في التقدم بعرض قد يلقى قبولا لكن ما زال السعر المعروض 50 مليون جنيه إسترليني غير قابل للنقاش. ومن هنا حتى الشهر المقبل ينتظر جمهور سندرلاند ما الذي ستسفر عنه آخر حلقات مسلسل التخبط الإداري.
وفي حال استمر إيلي شورت، الذي تعاقد مع الإداري الشهير الدكتور كيث هاريس لمساعدته، فعلينا أن نعلم أنه مصمم حاليا على عدم السماح للمدرب الذي سيخلف دفيد مويز باستثمار أكثر من 20 مليون جنيه إسترليني في الفريق.
وعلى اعتبار أن سندرلاند قد باع للتو حارس مرماه جوردان بيكفورد لنادي إيفرتون بمبلغ 30 مليون جنيه إسترليني، وسوف يحصل على 47 مليون إسترليني من بعض الصفقات الأخرى المتوقعة للمغادرة يبدو أن الحال سيكون أكثر تقشفا.
وشعر إيلي شورت بالضجر من نكبات الانتقالات التي بات فريقه متخصصا فيها على مدار سبعة مدربين تعاقبوا على النادي منذ أصبح هو مالكا له منذ خمس سنوات. جاء أحدث مثال في حكم المحكمة الرياضية الأسبوع الماضي الذي قضي بسداد نادي سندرلاند مبلغ 9.2 مليون جنيه إسترليني للاعب ريكاردو ألفاريز. وكان ألفاريز الذي تعاقد معه غوس بويت انضم إلى صفوف سندرلاند لموسم واحد على سبيل الإعارة في أغسطس (آب) 2014. وبسبب عدم تأقلمه مع الكرة الإنجليزية، لم يشارك اللاعب الأرجنتيني أساسيا سوى في خمس مباريات في الدوري العام، لكن العقد كان ينص على تعاقد النادي معه بصفه نهائية بعد انتهاء موسم الإعارة في حال لم يهبط الفريق للدرجة الثانية. غير أن سندرلاند زعم أن هذا البند أصبح باطلا، استنادا إلى مشكلة في ركبة اللاعب وأن نادي إنتر ميلان الإيطالي الذي كان يلعب له أهمل في علاجها، وهو الزعم الذي رفضته المحكمة الرياضية.
ورغم ذلك، فمن الصعب فهم معنى الفوضى التي عمت أرجاء سندرلاند بعد عشر سنوات في أغنى دوري في العالم. وبحسب كلمات مدرب منتخب السويد تحت 21 سنة جول أسورو، «فقد تسلم سندرلاند مبلغ 93 مليون جنيه إسترليني لكي ينهي الموسم في قاع جدول مسابقة الدوري، ومن الغريب أنهم لا يملكون المال».
وتكمن الإجابة في عدد من صفقات شراء اللاعبين التي أبرمها عدد من المدربين، ومن المحزن أن سندرلاند لم يحقق ربحا من يبع أي لاعب خلال الفترة من أغسطس 2011 حتى يناير (كانون الثاني) 2017. ولم يربح سوى في صفقات خمسة لاعبين من إجمالي 48 لاعبا قام النادي ببيعهم مؤخرا.
وأضاف أسورو: «يمتلك سندرلاند الكثير من المال، لكنهم لم يحسنوا استخدامه».
لكن إصلاح الفوضى بات أمرا عسيرا في نادٍ بقيت فيه معدلات الحضور الجماهيري في مستوى يتخطى قليلا حاجز 40 ألف متفرج. فقد انتهت النقاشات إلى ترشيح بعض الأسماء لتولي الزمام مثل: سايمون غريسون، نايغل كلاوت من نادر بورتون، باول هيكنغتون من نادي باول هيكينبوتوم، وكريس وايلدر من نادي شيفلد يونايتد، وباول لامبارد المتفرغ حاليا.
غير أن هذه الأسماء لا ترضي طموح جماهير سندرلاند على عكس الحال مع مدرب نادي سسكا موسكو ومنتخب روسيا السابق ليونيد سلوتسكي الذي ألهب حماس جماهير هال سيتي، أو المدرب المعين حديثا غاري مونك الذي لقي قبولا واسعا من جماهير ميدلزبره. في الحقيقة، يتشكك البعض في أن تكون إدارة سندرلاند قادرة على الوصول لمستوى التعاقدات المطلوبة.



خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
TT

خيسوس: طبيعي أن تكون المباراة «مشحونة»

خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)
خيسوس خلال المؤتمر الصحفي لنهائي السوبر السعودي (تصوير: مشعل القدير)

أشار البرتغالي جورجي خيسوس، المدير الفني لفريق الهلال، إلى إمكانية مشاركة البرازيلي مالكوم أمام النصر، في المباراة التي تجمعهما، اليوم السبت في كأس السوبر السعودي.

وقال خيسوس، في المؤتمر الصحافي الخاص بالمباراة: «مجدداً الهلال طرف في نهائي آخر ضد منافس قوي، ستكون مباراة قوية. ستظهر صورة الكرة السعودية التي وصلت إلى المستوى العالي، والعالم يشاهد».

وأضاف: «الفريقان يملكان لاعبين كثراً على مستوى عالٍ من الجودة، وبالطبع نبحث عن أن نظهر الوجه القوي للكرة السعودية».

وتابع: «المباراة ستكون منقولة على مستوى العالم ودول أوروبا والبرازيل، نرغب في أن نظهر أفضل صورة للكرة السعودية، نرغب في أن نظهر ما أظهرناه في الموسم الماضي».

وواصل: «في كل مكان بالعالم النهائيات والديربيات يكون فيها شد ذهني لا يمكن السيطرة عليه بالكامل، المستوى هذا من الصعب أن نتحكم خلاله في ردة الفعل. هناك بعض اللحظات التي يكون فيها شحن وهي طبيعية».

وبسؤاله عن موقف البرازيلي مالكوم من المباراة، أوضح خيسوس: «لقد تدرب مع الفريق اليوم، وبناءً على ذلك سنتخذ القرار الأنسب، كل شيء سيعتمد على التمرين الأخير».

وأردف: «مالكوم من أفضل اللاعبين الموجودين على مستوى الهلال والدوري، وبالنسبة لي بصفتي مدرباً معرفة مالكوم التكتيكية مهمة، وهو حل مهم لنا، يجعل الأمور أسهل».

ورفض خيسوس الحديث عن لاعبه سعود عبد الحميد الذي ارتبط بالانتقال إلى صفوف روما الإيطالي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأكد: «الهلال يملك قائمة قوية من اللاعبين، وفترة الإعداد كانت من أجل العمل على استعداد اللاعبين، خصوصاً مثل الموجودين خارج الفريق الموسم الماضي؛ مثل حمد اليامي الذي كان بالشباب، ويملك إمكانات جيدة».

وواصل: «نحن معتادون على حب الجماهير الذي يتحرك معنا، لامسنا هذا الأمر العام الفائت، نحاول أن نمنحهم بطولة أخرى، وقفوا معنا، ودعمونا، ونحن موجودون لأجل إرضاء الجماهير».

وأتم خيسوس حديثه بالإشادة بمهاجمه ميتروفيتش، قائلاً: «إنه محترف على مستوى عالٍ داخل وخارج الملعب، بداية الإعداد كانت رائعة؛ إذ خسر بعض الوزن، ميتروفيتش مثال لنوعية المحترف المثالي».

من جانبه، يأمل الصربي ألكسندر ميتروفيتش، مهاجم الهلال في الفوز بكأس السوبر على حساب النصر.

وقال ميتروفيتش في المؤتمر الصحافي: «ستكون مباراة قوية ضد منافس قوي، لعبنا أمامهم في الموسم الماضي، ونتمنى أن نكون الطرف المنتصر».

وأفاد: «لا يوجد شيء اختلف في الإعداد لمواجهة النصر. إنها مثل أي مباراة أخرى، نركز على أنفسنا وتنفيذ تعليمات المدرب أفراداً ومجموعة».

وأكمل: «ستكون مباراة كبيرة حافلة بالحضور الجماهيري، نحن محظوظون بوجود الجماهير داخل أرضنا وخارجها».

واختتم: «السعادة ستكون أكبر إن انتصرنا مع تسجيلي للأهداف، ولكن الهدف الرئيسي إسعاد الجماهير والفوز باللقب».