بن دغر يوجه بإعداد موازنة خاصة لمكافحة الكوليرا

بن دغر يوجه بإعداد موازنة خاصة لمكافحة الكوليرا
TT

بن دغر يوجه بإعداد موازنة خاصة لمكافحة الكوليرا

بن دغر يوجه بإعداد موازنة خاصة لمكافحة الكوليرا

وجه رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، وزارة الصحة بسرعة توفير الأدوية والمحاليل اللازمة وإعداد موازنة لبعض مستشفيات محافظة تعز لمواجهة وباء الكوليرا وعلاج الجرحى والمرضى.
يأتي ذلك في ظل ارتفاع أعداد الحالات المشتبه بإصابتها بالمرض إلى 179 ألف، وتسجيل 1205 وفيات حتى العشرين من يونيو (حزيران) الحالي وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد رئيس الوزراء اليمني خلال لقائه قيادات أحزاب اللقاء المشترك في محافظة تعز لمناقشة الأوضاع الخدمية والأمنية في المحافظة، أن تعز «تحظى باهتمام القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي، وأن الحكومة قامت بتحويل مرتبات موظفي المحافظة وبدء صرفها ابتداءً من الليلة قبل الماضية»، لافتا إلى أن «الصعوبات التي تواجهها الحكومة بسبب سيطرة الميليشيات على نصف الإيرادات وتسخيرها لقتل الشعب اليمني وهو ما تسبب في تأخير صرف المرتبات في تعز وبعض المحافظات التي ما زالت تحت سيطرة الانقلابين»، وذلك طبقا لما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية «سبأ».
وقال إن «النصر يبدأ من تعز لذلك تعرضت المحافظة لحصار جائر من قبل ميليشيات الحوثي وصالح ومورست بحق أبنائها أبشع الجرائم والانتهاكات وظل أبناء الحالمة صامدين في وجه صلف الميليشيات دفاعاً عن مشروع الدولة الذي اجمع علية اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني وتوافقت عليه كافة القوى السياسية بما فيها الانقلابيون قبل أن ينقلبوا عليها».
وأضاف بن دغر «أن الحكومة تولي محافظة تعز جل اهتمامها كبقية المحافظات الأخرى وأن الظروف التي يعيشها اليمن جراء الحرب الهمجية التي شنتها الميليشيا على الدولة دمرت كل مؤسسات الدولة وتعمل الحكومة جاهدة على تخفيف معاناة المواطنين في جميع المحافظات».
وعلى الصعيد ذاته، دشنت الجمعية الطبية الخيرية اليمنية، عضو ائتلاف الإغاثة الإنسانية تعز، مشروع حملة «تعز ضد وباء الكوليرا»، بتمويل من لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب.
وشدد الدكتور فارس العبسي، وكيل محافظة تعز للشؤون الصحية ومدير مشروع حملة الإغاثة الطارئة لمكافحة وباء الكوليرا في مديريات مدينة تعز الثلاث، خلال التدشين، تأكيده على «ضرورة تكاتف الجهود للمساهمة في مكافحة انتشار الوباء وثمن جهود ودور اتحاد الأطباء العرب في مساعدة الشعب اليمني في هذا الأوقات العصيبة».
من جانبها، ناشدت الدكتورة إيلان عبد الحق نائب مدير مكتب الصحة والسكان والقائم بأعمال مدير المستشفى الجمهوري بتعز، الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية إلى «سرعة التحرك الجاد لإنقاذ تعز من الوضع الكارثي الذي تعيشه وتزويد المحافظة بالإمكانيات اللازمة لمكافحة انتشار الوباء».
وبدوره، أكد الدكتور وليد الوتيري منسق الحملة بأنها تعتبر أول المشاريع العملية التي تنفذ في مدينة تعز من قبل الجهات الرسمية أو من خلال منظمات المجتمع المدني للحد انتشار وباء الكوليرا.
وتستمر فعاليات الحملة خلال الأيام القادمة بتنفيذ الكثير من الأنشطة والبرامج من خلال محورين الأول تنفيذ دورة تدريبية لنحو 35 مثقفا مجتمعيا حول مهارات التثقيف وتوصيل الرسائل الصحية عن مرض الكوليرا تليها حملة توعية من منزل إلى منزل وتوزيع مواد التوعية بالإضافة إلى توزيع مواد النظافة الشخصية والإسعافية لمكافحة وباء الكوليرا.
أما المحور الثاني فسيكون من خلال دعم الكثير من المستشفيات والمراكز الصحية بالأدوية والمحاليل الطبية بالإضافة إلى دعم مركزين لاستقبال حالات الإصابة بالكوليرا في مدينة تعز.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

العالم العربي مقاتلون حوثيون جدد جرى تدريبهم وإعدادهم أخيراً بمزاعم مناصرة قطاع غزة (إعلام حوثي)

الحوثيون يواجهون مخاوفهم من مصير الأسد بالقمع والتحشيد

لجأت الجماعة الحوثية إلى مواجهة مخاوفها من مصير نظام الأسد في سوريا بأعمال اختطاف وتصعيد لعمليات استقطاب وتطييف واسعة وحشد مقاتلين

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح خلال الاجتماع (سبأ)

طارق صالح يدعو إلى تجاوز الخلافات والاستعداد ليوم الخلاص الوطني

دعا عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني طارق صالح إلى ما أسماه «وحدة المعركة»، والجاهزية الكاملة والاستعداد لتحرير العاصمة اليمنية صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي جانب من اجتماع سابق في عمّان بين ممثلي الحكومة اليمنية والحوثيين خاص بملف الأسرى والمحتجزين (مكتب المبعوث الأممي)

واشنطن تفرض عقوبات على عبد القادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء

تعهَّدت واشنطن بمواصلة تعزيز جهود مساءلة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في اليمن، بمَن فيهم «مسؤولو الحوثيين».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي من عرض عسكري ألزم الحوثيون طلبة جامعيين على المشاركة فيه (إعلام حوثي)

حملة حوثية لتطييف التعليم في الجامعات الخاصة

بدأت الجماعة الحوثية فرض نفوذها العقائدي على التعليم الجامعي الخاص بإلزامه بمقررات طائفية، وإجبار أكاديمييه على المشاركة في فعاليات مذهبية، وتجنيد طلابه للتجسس.

وضاح الجليل (عدن)
المشرق العربي وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني (سبأ)

​وزير الإعلام اليمني: الأيام المقبلة مليئة بالمفاجآت

عقب التطورات السورية يرى وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة تحمل الأمل والحرية

عبد الهادي حبتور (الرياض)

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.