مصر: أمننا المائي خط أحمر لا يقبل المساومة

مبنى وزارة الخارجية المصرية
مبنى وزارة الخارجية المصرية
TT

مصر: أمننا المائي خط أحمر لا يقبل المساومة

مبنى وزارة الخارجية المصرية
مبنى وزارة الخارجية المصرية

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، المستشار أحمد أبو زيد، اليوم (الخميس)، إن أمن مصر المائي «خط أحمر لا يقبل المساومة»، وذلك في وقت يشارك فيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القمة الأولى لدول حوض النيل التي تبدأ خلال الساعات المقبلة في أوغندا، لبحث دعم التعاون بين دول الحوض.
وذكر أبو زيد في تغريدة عبر الحساب الرسمي لوزارة الخارجية المصرية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أن: «أمن مصر المائي خط أحمر لا يقبل المساومة... مفاوضات شاقة يخوضها الوفد المصري في أوغندا لإنجاح قمة حوض النيل، وبناء جسور الثقة مع الأشقاء».
وكان السفير علاء يوسف، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، قد صرح مساء أمس (الأربعاء) في بيان رسمي، بأن مشاركة الرئيس المصري في القمة الأولى لدول حوض النيل «تأتي في إطار الأهمية التي توليها مصر لتعزيز التعاون مع جميع دول حوض النيل، وتقريب وجهات النظر والمواقف بين دول مبادرة حوض النيل».
وأضاف أن ذلك يأتي «سعيا لاستعادة شمولية المبادرة وإطلاق البرامج ومشروعات التعاون في إطارها، بما يحقق المصالح المشتركة لدول الحوض ويعلي مبدأ عدم الإضرار بأي طرف»، وأن «الرئيس سيشارك في الجلسة التشاورية المغلقة لرؤساء دول وحكومات حوض النيل».
وتأتي زيارة السيسي إلى أوغندا وسط مخاوف مصرية بشأن إمكانية تأثر حصة مصر من مياه النيل، بسبب بناء إثيوبيا لسد النهضة.
وقال السيسي في تصريحات سابقة مطلع العام الحالي، إن قلق المصريين بشأن ذلك هو قلق مشروع، مشيرا إلى أن المياه تعتبر للمصريين مسألة «حياة أو موت».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.