عبد العزيز بن تركي الفيصل... بطل عالمي في سباقات السيارات

عين بأمر ملكي كثاني مسؤول في الهيئة العامة للرياضة السعودية

جانب من إحدى مغامراته الكبيرة في سباق السيارات («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى مغامراته الكبيرة في سباق السيارات («الشرق الأوسط»)
TT

عبد العزيز بن تركي الفيصل... بطل عالمي في سباقات السيارات

جانب من إحدى مغامراته الكبيرة في سباق السيارات («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى مغامراته الكبيرة في سباق السيارات («الشرق الأوسط»)

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان عبد العزيز أمراً ملكياً بتعيين الأمير عبد العزيز بن تركي بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود نائباً لرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة بالمرتبة الممتازة، ليصبح بذلك الرجل الثاني في الهيئة العامة للرياضة التي يرأسها محمد آل الشيخ منذ إعفاء الأمير عبد الله بن مساعد من منصبه.
ويعرف الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل كأحد الرياضيين البارعين في مجال سباق السيارات وأحد أبطال هذه اللعبة في عدة محافل عالمية، حيث بدأت علاقته منذ وقت مبكر مع السيارات فتعلم في التاسعة من عمره قيادتها، إلا أن دخوله لعالم السباقات لم يكن وفق ترتيب معين أو تخطيط مسبق.
الأمير الشاب من مواليد الرابع من يونيو (حزيران) 1983 في العاصمة الرياض، وهو الابن الثاني للأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق وسفير المملكة لدى الولايات المتحدة الأميركية حتى يناير (كانون الثاني) 2007، وهو أحد أحفاد الملك فيصل بن عبد العزيز، تخرج الأمير عبد العزيز الفيصل في مدرسة الفيصل مطلع الألفية الجديدة وأكمل مسيرته العلمية في جامعة الملك السعودي حيث درس العلوم السياسية هناك.
بدأت علاقة الأمير عبد العزيز الفيصل بسباقات السيارات الرسمية منذ وقت مبكر رغم أنها لم تكن ضمن مخططاته المهنية، حيث تذهب هواياته إلى رياضة كرة القدم والرياضات المائية، وكانت مفتاح عبوره إلى هذه السباقات هي دورة تدريبية في القيادة للمبتدئين حصل عليها في مملكة البحرين أثناء دراسته في لندن، وهو العائق الذي حال دون مشاركته في أي من السباقات بسبب جدوله الدراسي.
في عام 2005 كانت أولى مشاركات الأمير عبد العزيز الفيصل في البحرين ونجح في تحقيق اللقب، ليواصل بذلك حضوره القوي في سباقات السيارات، حيث حل في المركز الثاني في سباق «لامبورغيني» الذي أقيم على مضمار حلبة الريم في العاصمة الرياض.
وكانت نقطة التحول في مسيرته الرياضية بسباقات السيارات بعد فوزه بلقب GT3 الذي نظمته شركة سيارات بورش ووكلاؤها في الشرق الأوسط وهي البطولة التي تعتبر الأهم على المستوى الدولي والمحلي وحقق خلالها الأمير عبد العزيز الفيصل المركز الأول لينضم بعدها إلى قائمة النخبة في «ريد بل»، بعد سنوات من احتكاره للقب البطولة الأبرز في هذا المجال.
أما على صعيد سباقات الأربع وعشرين ساعة التي أقيمت في دبي فقد شارك الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل في مرات عدة وحالفه الحظ في عام «2015» بتحقيق اللقب الذي استهل مشواره في تاريخ هذه البطولة على سيارة ميني كوبر، وفي عام 2016 حل وصيفا للبطل لذات السبق الأكثر صعوبة.
وعلاوة على مشاركته المتعددة في السباقات المحلية والعربية لرياضة السيارات، فقد توج الفيصل بطلاً لمسابقة FIA لفئة GT3 في البرتغال، كما تأهل لسباق الأربع وعشرين ساعة في لومان الفرنسية وحقق المركز الثاني، كما حل رابعا في سباق دانلوب الأربع وعشرين في دبي، إضافة إلى تجربته في سباق الخليج الذي يمتد إلى 12 ساعة حيث فاز في عام 2014 بالمركز الأول وحل ثانيا في العام الذي يليه وذلك بحسب المعلومات المنشورة على صفحته الخاصة بموقع «ريد بل» لسائقي النخبة حول العالم.
الأمير الشاب والذي صعد إلى العمل الرسمي في المؤسسة الرياضية الأبرز محليا بعد تجارب متعددة في المؤسسات الخاصة، يؤمن أن النجاح يعود للشخص نفسه من خلال السعي الدؤوب في العمل ومواصلة الاجتهاد دون الملل والضجر أو الاستعجال على النتائج ليصل كل فرد إلى مبتغاه ومطلبه.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.