السودان: مقتل 4 عسكريين بتحطم مروحية

السلطات أرجعت سقوطها إلى ندرة قطع الغيار بسبب العقوبات

السودان: مقتل 4 عسكريين بتحطم مروحية
TT

السودان: مقتل 4 عسكريين بتحطم مروحية

السودان: مقتل 4 عسكريين بتحطم مروحية

أعلن الجيش السوداني عن مقتل أربعة من رجاله في تحطم مروحية تابعة له بشمال البلاد قرب مدينة دنقلا بسبب سوء الأحوال الجوية، لتنضاف لأعداد الطائرات العسكرية والمدنية التي سقطت في العقود الماضية.
وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العميد أحمد خليفة الشامي في بيان صحافي، اطلعت عليه «الشرق الأوسط» أمس إن طائرة عمودية من طراز (مي 17) تابعة للقوات المسلحة، تحطمت عقب إقلاعها من مطار دنقلا بشمال البلاد، أثناء تنفيذها لمهمة رسمية إلى مدينة «الدبة» بسبب سوء الأحوال الجوية، ما أدى إلى استشهاد جميع أفراد الطاقم المكون من أربعة أفراد.
وبحادثة أمس فإن السودان يقترب من الانضمام لقائمة الدول الأكثر تعرضاً لحوادث الطيران المدني والعسكري على السواء، والتي تتصدرها الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والبرازيل، مع فوارق حجم الملاحة الجوية في تلك البلاد والسودان، ويعطي مقتل عدد من كبار المسؤولين والضباط في البلاد في تلك الحوادث بعداً وأثراً أكبر.
وفي 19 من أغسطس (آب) 2012 قتل 32 شخصاً، بينهم ثلاثة وزراء وعدد من ضباط الجيش والشركة في تحطم طائرة عشية عيد الفطر بالقرب من مدينة كادوقلي حاضرة ولاية جنوب كردفان، وأرجعت السلطات الحادث إلى «الأجواء غير المناسبة للطيران».
كما شهد عام 2010 سقوط ثلاث طائرات عسكرية: مروحيتان في ولاية جنوب دارفور، ولم ينجم عن الحادث خسائر تذكر، وطائرة تدريب سقطت في بورتسودان شرق البلاد أثناء تدريب ليلي، ولم يصب خلال الحادث أي من أفراد طاقمها المكون من شخصين.
وبالإضافة إلى طائرة أمس، فإن عدد الطائرات التي سقطت في البلاد تجاوز الثمانين طائرة، منذ بدء عهد الطيران في البلاد عام 1943، فيما شهدت الثلاثة العقود الأخيرة قرابة السبعين في المائة من حوادث الطيران بالبلاد، وقتل بسببها العشرات من المسؤولين العسكريين والمدنيين.
ودرجت السلطات المدنية على إرجاع سقوط الطائرات إلى ندرة قطع الغيار والصيانة للطائرات، الناتجين عن العقوبات الاقتصادية الأميركية المفروضة على البلاد، إلا أن حوادث الطيران العسكري لا يمكن نسبتها إلى العقوبات الغربية، إذ إن معظم طائرات الجيش السوداني شرقية الصنع، لكن محللين يرجعون سقوطها والأنتينوف منها على وجه الخصوص إلى أنها طائرات قديمة منذ الترسانة العسكرية للاتحاد السوفياتي السابق.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».