واشنطن تشدد العقوبات على روسيا بسبب نزاع أوكرانيا

واشنطن تشدد العقوبات على روسيا بسبب نزاع أوكرانيا
TT

واشنطن تشدد العقوبات على روسيا بسبب نزاع أوكرانيا

واشنطن تشدد العقوبات على روسيا بسبب نزاع أوكرانيا

فرضت الولايات المتحدة، أمس، مجموعة جديدة من العقوبات التجارية على روسيا والانفصاليين الأوكرانيين مشددة على موقفها، في الوقت الذي استقبل فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب نظيره الأوكراني بيترو بوروشينكو.
وتأتي العقوبات الجديدة عقب الخطوة التي اتخذها الكونغرس الأسبوع الماضي بفرض عقوبات جديدة على روسيا ومنع البيت الأبيض من تخفيفها بشكل أحادي، بسبب تدخل موسكو المفترض في انتخابات الرئاسة الأميركية في 2016.
وقالت وزارة الخزانة، أمس، إن العقوبات المشددة تستهدف أفرادا ومنظمات ترتبط بالنزاع المستمر في شرق أوكرانيا، وستبقى مفروضة حتى تفي روسيا بالتزاماتها بموجب اتفاقات السلام في 2014 و2015.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين، إن هذه العقوبات «ستبقي الضغط على روسيا لدفعها للعمل للتوصل إلى حل دبلوماسي». وفرضت وزارة الخزانة عقوبات على 38 فردا ومؤسسة من بينهم مسؤولان في الحكومة الروسية و11 شخصا آخرون، يعملون في شبه جزيرة القرم الأوكرانية التي ضمتها روسيا.
وبموجب هذه الإجراءات، سيتم تجميد أي أصول في الولايات المتحدة لهؤلاء الأفراد والكيانات، ومنعهم من استخدام النظام المصرفي العالمي. ومن بين الأفراد الذين تشملهم العقوبات بيتر جاروش، رئيس جهاز الهجرة الفيدرالي الروسي في القرم، وألكسندر باباكوف المسؤول الروسي عن الاتصال بالمغتربين الروس.
كما حظرت الوزارة على الأميركيين تقديم أي قروض جديدة تزيد مدتها على 90 يوما إلى 20 فرعا من فروع شركة ترانسنفت الروسية للطاقة، الخاضعة حاليا لعقوبات أميركية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».