ارتفاع إيرادات قناة السويس إلى 440 مليون دولار في مايو

«الآسيوي للاستثمار» يدرس تمويل مشروعات مصرية

ارتفاع إيرادات قناة السويس إلى 440 مليون دولار في مايو
TT

ارتفاع إيرادات قناة السويس إلى 440 مليون دولار في مايو

ارتفاع إيرادات قناة السويس إلى 440 مليون دولار في مايو

أظهرت بيانات رسمية أمس الثلاثاء ارتفاع إيرادات مصر من قناة السويس إلى 439.8 مليون دولار في مايو (أيار) من 427.9 مليون في أبريل (نيسان).
وبلغت إيرادات القناة 436.5 مليون دولار في مايو 2016. وتختصر قناة السويس التي يبلغ طولها 192 كيلومترا (120 ميلا) زمن الرحلة بين آسيا وأوروبا بنحو 15 يوما في المتوسط.
وفي عام 2016 بأكمله تراجعت إيرادات قناة السويس 3.3 في المائة إلى 5.005 مليار دولار وفقا لحسابات «رويترز» مقابل 5.175 مليار في2015.
وتتوقع هيئة قناة السويس ارتفاع الإيرادات من مرور السفن إلى 13.2 مليار دولار سنويا بحلول عام 2023.
على صعيد آخر، أعلن عمرو الجارحي وزير المالية ومحافظ مصر في البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية، أمس الثلاثاء، أن مجلس إدارة البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية سيبحث بدءا من سبتمبر (أيلول) المقبل طلب تمويل لعدد من المشروعات المصرية بالبنية التحتية خاصة بقطاع الطاقة الجديدة والمتجددة والجاري عرضها حاليا على البنك.
وألقى الجارحي كلمة مصر بالجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس المحافظين الذي عقد مؤخرا بكوريا الجنوبية، حيث تناول أهم جوانب برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الذي تنفذه الحكومة المصرية وما تم تنفيذه من إجراءات إصلاحية على جميع الأصعدة، لافتا في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إلى أن قيادات البنك الآسيوي أشادوا بالإصلاحات المصرية وما حققته من نتائج إيجابية على صعيد السياسة الاقتصادية والمالية، إلى جانب تحسن معدلات وهيكل النمو الاقتصادي.
وأكد الجارحي في كلمته على أهمية دور البنك الآسيوي في تمويل مشروعات البنية التحتية بالدول الأعضاء باعتبارها من أهم آليات جذب الاستثمارات الخاصة وتحسين مناخ ممارسة الأعمال إلى جانب تركيز البنك على المشروعات في مجال الطاقة وربط للدول الأعضاء بما يعزز من التبادل التجاري وتدفق الاستثمارات.
وأشار إلى أن نجاح البنك أسهم في الزيادات المتتالية في عدد أعضاء البنك، حيث تم قبول دفعة جديدة ليرتفع عدد أعضاء البنك إلى 77 دولة منهم 43 دولة آسيوية والباقي من خارج آسيا، وهو ما يعكس رغبة الكثير من دول العالم على الاستفادة من خدمات البنك وما يقدمه من تمويل لتطوير قطاع البنية التحتية.
وأشار إلى أن انتخاب أحمد كجوك نائب وزير المالية المصري بمجلس مديري البنك لتمثيل مجموعة الدول الأعضاء من دول أفريقيا وأميركا اللاتينية يعكس الدور المحوري الذي تقوم به مصر في تنسيق مواقف الدول النامية وثقلها على الساحتين العالمية والإقليمية خاصة بأفريقيا.
وعلى هامش الاجتماعات عقد أحمد كجوك نائب وزير المالية للسياسات المالية والمدير التنفيذي لمجموعة الدول غير الآسيوية وغير الأوروبية الأعضاء بالبنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية لقاءات مع ممثلي كندا وتشيلي والأرجنتين لتنسيق المواقف حول الكثير من الأمور المهمة التي سيناقشها البنك خلال الفترة المقبلة كما ناقش معهم رؤيتهم لدور البنك وأهمية المشروعات والقطاعات التي سيتم توجيه تمويل لها من البنك إلى جانب سبل تعزيز التعاون الفني والمالي بين هذه الدول ومصر.
على الصعيد المحلي، وافق مجلس النواب المصري يوم الاثنين على زيادة الحد الأدنى للإعفاء من ضريبة الدخل إلى 7200 جنيه (401.1 دولار) من 6500 جنيه سنويا مع منح خصم ضريبي لأول ثلاث شرائح في ضريبة الدخل.
وتحتاج التعديلات التي وافق عليها مجلس النواب إلى إقرارها من الرئيس ثم نشرها في الجريدة الرسمية لتدخل حيز التنفيذ. والشريحة الأولى في ضريبة الدخل معفاة حتى 7200 جنيه سنويا بالنسبة لأصحاب المهن الحرة والتجارة والصناعة. وبالنسبة لرواتب الموظفين في القطاع الحكومي والخاص ارتفع حد الإعفاء إلى 14200 جنيه سنويا من 13500 جنيه سابقا.
والشريحة الثانية، والتي تدفع ضريبة عشرة في المائة ويتراوح دخلها السنوي بين أكثر من 7200 جنيه وحتى 30000 جنيه، ستحصل على خصم من الضريبة المستحقة بواقع 80 في المائة وهو ما يعني أن تلك الشريحة ستدفع 20 في المائة فقط من الضريبة المقررة عليها وتعفى من الباقي.
والشريحة الثالثة، والتي يتراوح دخلها السنوي بين أكثر من 30 ألف جنيه وحتى 45 ألف جنيه وتدفع ضريبة 15 في المائة، ستستفيد من خصم بقيمة 40 في المائة من الضريبة المقررة. والشريحة الرابعة، والتي يتراوح دخلها بين أكثر من 45 ألف جنيه وحتى مائتي ألف جنيه وتدفع ضريبة 20 في المائة، ستستفيد من خصم بنحو خمسة في المائة. أما الشريحة الخامسة، والتي يزيد دخلها السنوي على مائتي ألف جنيه وتدفع ضريبة 22.5 في المائة، ستدفع الضريبة كما هي من دون أي خصم.
ويستفيد نحو 15 مليون أسرة مصرية من الخصم الضريبي الذي وافق عليه مجلس النواب.



وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

العاصمة الرياض (رويترز)
العاصمة الرياض (رويترز)
TT

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

العاصمة الرياض (رويترز)
العاصمة الرياض (رويترز)

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

ويأتي هذا الطرح الأول لهذا العام بعد اعتماد خطة الاقتراض السنوية 2025، مطلع هذا الأسبوع، باحتياجات تمويلية متوقعة في السنة المالية قيمتها 37 مليار دولار. وقال المركز الوطني لإدارة الدَّين في السعودية، في بيان يوم الثلاثاء، إن الشريحة الأولى تضمنت سندات قيمتها 5 مليارات دولار لأجل 3 سنوات، والثانية 3 مليارات لأجل 6 سنوات، والثالثة 4 مليارات لأجل 10 سنوات.

وأضاف أن إجمالي الطلبات بلغ نحو 37 مليار دولار، وهو ما يعادل زيادة في الاكتتاب بنحو 3 أضعاف الإصدار. وأوضح أن هذه الخطوة تعدّ ضمن استراتيجية المركز الوطني لإدارة الدَّين، لتوسيع قاعدة المستثمرين، لغرض تلبية احتياجات المملكة التمويلية من أسواق الدَّين العالمية بكفاءة وفاعلية.

ويبيّن حجم الإقبال من قبل المستثمرين الدوليين على أدوات الدَّين الحكومية ثقتهم بمتانة الاقتصاد السعودي، ومستقبل الفرص الاستثمارية فيه. وذكرت خدمة «آي إف آر» لأخبار أدوات الدخل الثابت، الاثنين، أنه تسنى خفض سعر العائد على سندات الشريحة الأولى، مما يشير إلى شهية قوية من المستثمرين. وقال المركز الوطني لإدارة الدَّين في بيان يوم الأحد، إن المملكة «تستهدف خلال عام 2025 الاستمرار في تنويع قنوات التمويل المحلية والدولية، لتغطية الاحتياجات التمويلية بالكفاءة المطلوبة، وذلك بإصدار أدوات دَين سيادية. بالإضافة إلى الاستفادة من فرص الأسواق للتوسع في تنفيذ عمليات تمويل خاصة... كالتمويل عبر وكالات ائتمان الصادرات، وتمويل مشـاريع تطوير البنية التحتية، وتمويل النفقات الرأسمالية، ودراسة الفرص المتاحة للدخول في أسواق وعملات جديدة».

وتتوقع المملكة عجزاً مالياً بقيمة 27 مليار دولار في 2025، مع استمرارها في الإنفاق الاستراتيجي على المشروعات المرتبطة بـ«رؤية 2030». ووافق وزير المالية محمد الجدعان يوم الأحد على خطة الاقتراض السنوية للمملكة، والتي تقدر الاحتياجات التمويلية على مدى العام الحالي بنحو 139 مليار ريال (37.02 مليار دولار).

وتهدف الخطة إلى «تغطية العجز المتوقع في الميزانية العامة للدولة لعام 2025... وسداد مستحقات أصل الدَّين خلال العام الحالي 2025 البالغة ما يعادل 38 مليار ريال». وقال «صندوق الاستثمارات العامة» الاثنين، إنه حصل أيضاً على تسهيل ائتماني للمرابحة بسبعة مليارات دولار، وهو شكل من أشكال التمويل الإسلامي. وكانت بنوك «سيتي» و«غولدمان ساكس إنترناشيونال» و«جيه بي مورغان» مشترِكة، منسِّقة عالمية ومنظِّمة لإصدار السندات السيادية السعودية.

وكانت وكالة «موديز» قد رفعت تصنيف المملكة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي إلى «إيه إيه 3»، بعد تصنيف «فيتش» لها عند «إيه+»، وكلاهما مع نظرة مستقبلية «مستقرة»، وقدرة عالية على الوفاء بالالتزامات المالية، مع مخاطر ائتمانية منخفضة. في حين تصنّف «إس آند بي غلوبال» المملكة عند «إيه/ إيه- 1» مع نظرة مستقبلية «إيجابية»، وقدرة جيدة على الوفاء بالالتزامات المالية، مع مخاطر ائتمانية منخفضة نسبياً.

وقدّر صندوق النقد الدولي نسبة الدَّين العام إلى الناتج المحلي في المملكة عند 26.2 في المائة في 2024، ووصفه بأنه منخفض، وفي حدود يمكن الاستمرار في تحملها. وذكر أن الاقتراض الأجنبي سيواصل الاضطلاع بدور رئيسي في تمويل العجز؛ وهو ما يؤدي إلى أن تبلغ نسبة الدين العام إلى إجمالي الناتج المحلي نحو 35 في المائة بحلول عام 2029.