صندوق النقد الدولي يعد برنامجاً جديداً لمواجهة هروب الرساميل

مقر صندوق النقد الدولي بالعاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
مقر صندوق النقد الدولي بالعاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
TT

صندوق النقد الدولي يعد برنامجاً جديداً لمواجهة هروب الرساميل

مقر صندوق النقد الدولي بالعاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)
مقر صندوق النقد الدولي بالعاصمة الأميركية واشنطن (رويترز)

يضع صندوق النقد الدولي اللمسات الأخيرة على برنامج طوارئ جديد للتخفيف من حدة أزمات نقدية جديدة من خلال ضمان سهولة الوصول إلى أموال بالدولار، على ما أفادت صحيفة «نيكاي» اليابانية اليوم (الثلاثاء).
ذكرت الصحيفة أن ما يميز هذه الخطة الجديدة أنها لا تتطلب إصلاحات بنيوية باهظة التكلفة مثل برامج الإنقاذ الماضية.
وأوضحت الصحيفة أن «صندوق النقد الدولي سيقر رسميا هذا الإطار الجديد خلال اجتماع تعقده هيئته القيادية بحلول نهاية الشهر وقد باشر محادثات مع بلدان رابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان)» بهذا الصدد، مشيرة في المقابل إلى أن الصندوق «لا يعتزم إجراء مباحثات مع الصين التي تملك احتياطات نقدية ضخمة بالدولار».
يهدف النظام الجديد بصورة رئيسية إلى التصدي لمخاطر انهيار عملة نتيجة هروب مكثف للرساميل.
ستعود الأموال بموجب الخطة إلى الولايات المتحدة في وقت بدأ الاحتياطي الفيدرالي الأميركي التشدد في سياسته النقدية، ما يعزز جاذبية الدولار.
يمكن لانهيار عملة ما أن يتسبب بأزمات مالية مع تزايد أعباء الديون الأجنبية على الدولة المعنية، وقد يزداد الوضع خطورة في حال تدخل المضاربين للاستفادة من هذه الظروف.
وفي مواجهة مثل هذا الوضع، تضطر الدول المعنية إلى التدخل مباشرة في أسواق القطع لدعم عملتها من خلال عمليات شراء وبيع دولارات.
والآلية الجديدة التي يعمل صندوق النقد الدولي على وضعها يفترض أن تساعد هذه الدول على اقتراض مبالغ بالدولار، وذلك بصورة رئيسية عبر قروض قريبة الأجل لا تزيد على سنة.
أشارت الصحيفة إلى أن الصندوق «سيقيم المقترضين المحتملين في ظروف طبيعية» وأن «القروض ستكون محدودة على ضوء عدة عوامل منها مساهمة كل بلد في الصندوق».
وذكرت بالأزمة النقدية التي عرفتها دول آسيا في 1997. موضحة أن صندوق النقد الدولي قام آنذاك بدعم إندونيسيا لكنه فرض عليها في المقابل شروطا صارمة منها إرغام هذا البلد على ترك المصارف التي تواجه صعوبات تنهار.
ولفتت «نيكاي» إلى أن تلك الأزمة أثارت صدمة بين دول آسيان وتركت فيها عداء للصندوق.
رغم التقدم الذي تحقق منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 تبقى الأسواق معرضة لزعزعة استقرارها في حال باشرت مصارف مركزية أخرى على غرار البنك المركزي الأوروبي اعتماد سياسة تشديد مالي.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.