رونالدو يتلافى الصحافة تجنباً للحديث عن مستقبله

بيريز يحتفظ بمنصبه رئيساً لريال مدريد وأولى قضاياه الاحتفاظ بالنجم البرتغالي

رونالدو بعد تعادل البرتغال مع المكسيك (أ.ف.ب)
رونالدو بعد تعادل البرتغال مع المكسيك (أ.ف.ب)
TT

رونالدو يتلافى الصحافة تجنباً للحديث عن مستقبله

رونالدو بعد تعادل البرتغال مع المكسيك (أ.ف.ب)
رونالدو بعد تعادل البرتغال مع المكسيك (أ.ف.ب)

سيكون فلورنتنيو بيريز الذي احتفظ أمس بمنصبه رئيسا لنادي ريال مدريد الإسباني بالتزكية من دون أن يتقدم أي شخص لمنافسته، أمام تحدٍ كبير في مطلع ولايته الجديدة التي تمتد أربعة أعوام، يتعلق بقضية الاحتفاظ بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وتصدر رونالدو، الموجود حاليا مع منتخب بلاده بطل أوروبا في روسيا حيث يخوض كأس القارات، العناوين في الأيام الماضية في قضية ملاحقته قضائيا في إسبانيا بسبب قضية تهرب ضريبي، وتقارير صحافية عن توجهه لمغادرة «سانتياغو برنابيو» بسبب ذلك.
وتجنب رونالدو الحديث لوسائل الإعلام عقب انتهاء مباراة منتخب بلاده أمام المكسيك في كأس القارات مخالفا بروتوكول الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وحتى لا تثار الأسئلة حول مستقبله مع ريال مدريد.
ورغم أن رونالدو قائد المنتخب البرتغالي والفائز بجائزة أفضل لاعب في المباراة كان هو المقرر حضوره للمؤتمر الصحافي فإنه انسحب بحجة أنه يتلقى العلاج في الساق وخرج مسرعا الأمن. وبعد قليل عاد وأدلى بتصريح مقتضب قائلا: «إنها ليست النتيجة التي كنا نريدها. إنها مباراة كنا قريبين للغاية من الفوز بها ولكننا تلقينا هدفا في الدقيقة الأخيرة، ولكن هذه الأشياء واردة».
ولم يتلق رونالدو أسئلة بشأن اتهامات التهرب الضريبي التي يواجهها في إسبانيا، وإعلان المدعي العام في مدريد بأنه تحايل لعدم سداد ضرائب قيمتها 77.‏14 مليون يورو (6.‏16 مليون دولار). وبعدها تردد أن اللاعب يرغب في الرحيل عن ريال مدريد وإسبانيا، لعدم شعوره بالحماية الكافية في التحقيقات المالية. ومع إعلان النادي الملكي فوز بيريز، 70 عاما، بمدة رئاسة جديدة ستكون أولى مهام الرجل الثري القادم من عالم المقاولات والذي أمضى حتى الآن نحو 15 عاما رئيسا لريال مدريد، محاولة إقناع رونالدو، 32 عاما، بالبقاء، علما بأن بيريز الذي تولى رئاسة ريال على مرحلتين (بين 2000 و2006، ومنذ عام 2009)، كان هو الذي استقدم رونالدو من مانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2009.
وأفادت صحيفة «ماركا» الإسبانية بأن اللاعب أبلغ زملاءه في النادي قراره المغادرة، ناقلة عنه القول: «سأترك ريال، اتخذت القرار ولن أتراجع عنه». وأكدت صحيفة «آ بولا» البرتغالية أن بيريز على علم بقرار رونالدو، علما بأن الصحيفة نفسها هي التي أطلقت شرارة مغادرة النجم البرتغالي للنادي الذي أحرز معه في الموسم المنصرم لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ 2012، ودوري أبطال أوروبا للمرة 12. وأشارت الصحيفة الأسبوع الماضي إلى أن حامل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم أربع مرات، قرر ترك إسبانيا لشعوره بأن ريال مدريد لا يسانده بما فيه الكفاية في قضية تهربه من الضرائب.
وذكرت أن رونالدو يريد العودة لصفوف مانشستر يونايتد مع وجود أخبار عن نية تقدم وباريس سان جيرمان الفرنسي بعرض لضمه، لكن العقبة أن عقده مع الريال يتضمن شرطا جزائيا يصل إلى 200 مليون يورو. لكن المعلقين الرياضيين الإسبان لم يستبعدوا إمكانية وجود «لعبة» يقوم بها رونالدو للضغط على ريال لتحمل جزء من الغرامة التي قد تفرض عليه بسبب اتهامه بالتهرب الضريبي، على غرار ما فعل برشلونة مع نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي. وما يقلق جمهور ريال مدريد أنه ومنذ أن أطلقت «آ بولا» الجمعة شرارة التخمينات بشأن مستقبل رونالدو، لم ينف الأخير تلك الأخبار، كما أن ريال لم يصدر أيضا أي تعليق رسمي بهذا الشأن. إلا أنه يتوقع أن يتناوله بيريز في أولى مهامه الجديدة. ومن المؤكد أن رحيل رونالدو، سيقع كالصاعقة على النادي الملكي لأنه سيخسر أفضل هداف في تاريخه واللاعب الذي قاده إلى إحراز لقب دوري الأبطال ثلاث مرات في المواسم الأربعة الأخيرة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.