تصعيد لهجة أميركي ـ روسي في سوريا إثر إسقاط واشنطن طائرة للنظام

«قوات سوريا الديمقراطية» تتوعد بـ{الرد بالمثل} بعد هجوم لقوات الأسد على موقع لها في الرقة

تصعيد لهجة أميركي ـ روسي في سوريا إثر إسقاط واشنطن طائرة للنظام
TT

تصعيد لهجة أميركي ـ روسي في سوريا إثر إسقاط واشنطن طائرة للنظام

تصعيد لهجة أميركي ـ روسي في سوريا إثر إسقاط واشنطن طائرة للنظام

في تطوّر غير مسبوق، احتدم الصراع بين موسكو وواشنطن على الأرض السورية إثر إسقاط الأخيرة طائرة حربية تابعة للنظام في الرقة، واندلاع اشتباكات بين قوات النظام و«قوات سوريا الديمقراطية» التي تخوض معركة السيطرة على المدينة في مواجهة تنظيم داعش.
وأسقط التحالف الدولي مساء الأحد، طائرة مقاتلة سورية بالقرب من مقاتلي «قوات سوريا الديمقراطية» جنوب الطبقة في ريف الرقة الجنوبي الغربي، بعد هجوم لقوات النظام على موقع لـ«قوات سوريا الديمقراطية».
وفي حين أعلنت موسكو تعليق قناة الاتصال التي أقامتها مع البنتاغون في أكتوبر (تشرين الأول) عام 2015 لمنع حوادث اصطدام في الأجواء السورية، مؤكدة أنه «ستتم مراقبة مسار الطائرات والطائرات المسيرة التابعة للتحالف الدولي التي ترصد غرب الفرات، وستعدّها المضادات والقوة الجوية أهدافا»، عمد الجيش الأميركي إلى تغيير مواقع طائراته فوق سوريا لضمان سلامة الطواقم الجوية الأميركية التي تستهدف «داعش».
واندلعت إثر حادثة إسقاط الطائرة اشتباكات غير مسبوقة بين «قوات سوريا الديمقراطية» وقوات النظام قرب بلدة الرصافة جنوب الرقة، وتمكنت الأخيرة من طرد «داعش» من الرصافة التي تقع على طريق رئيسي يؤدي إلى محافظة دير الزور وقرب حقول غاز ونفط مهمة.
وأكد المتحدث باسم «قوات سوريا الديمقراطية» طلال سلو أن «استمرار النظام في هجومه على مواقعنا في محافظة الرقة سيضطرنا إلى الرد بالمثل واستخدام حقنا المشروع بالدفاع عن قواتنا». وقال في بيان له: «بعد أن أطلقنا المعركة الكبرى لتحرير مدينة الرقة العاصمة المزعومة للإرهاب والإرهابيين، وبعد أن تقدمنا بشكل ممتاز ضمن حملة تحرير مدينة الرقة وحررنا كثير من الأحياء، عمدت قوات النظام ومنذ 17 يونيو (حزيران) الحالي إلى شن هجمات واسعة النطاق استخدمت فيها الطائرات والمدفعية والدبابات على المناطق التي حررتها قواتنا خلال معركة تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات منذ 3 أشهر»، عادّاً أن هدف هجمات النظام المتكررة ضد قواتنا هو إجهاض عملية تحرير مدينة الرقة.
واستبعد الخبير العسكري العميد المتقاعد خليل الحلو، احتمال المواجهة بين موسكو وواشنطن في سوريا، وأوضح في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن الوقائع عبر التاريخ تؤكد هذا الأمر، «إذ إنه في مراحل سابقة مرّت العلاقة بين الطرفين بوضع أكثر تأزما ولم تصل إلى المواجهة، وبالتالي لن تكون سوريا هي السبب لوقوعها اليوم، بل من المرجح أن يقتصر الأمر على تصعيد اللهجة والتهديد».
وحققت قوات النظام خلال الفترة الماضية بدعم من الطيران الروسي تقدما ضد «داعش» غرب الفرات امتد من محافظة حلب إلى الرقة المحاذية في محاولة منها للوصول عبرها إلى دير الزور، في وقت تستمر فيه «قوات سوريا الديمقراطية» في معركتها لتحرير الرقة وهي تستعد لشن المعركة الحاسمة للسيطرة على وسط المدينة. ولفت العميد الحلو إلى أن الهجوم الذي قامت به قوات النظام على موقع «قوات سوريا الديمقراطية»، كان بمباركة روسية، في محاولة منه لفرض نفسه لاعبا في محاربة «داعش»، وهو الأمر الذي رفضته أميركا، مضيفا: «من المستبعد أن تحصل المواجهة بين الأكراد والنظام، والحادثة الأخيرة ستشكل درسا للأخير، في حين هدف أميركا الأساسي اليوم هو القضاء على التنظيم المتشدد في الرقة».
ويدعم التحالف الدولي «سوريا الديمقراطية» في الحملة العسكرية المستمرة منذ 7 أشهر لطرد «داعش» من الرقة. وتمكنت هذه القوات من السيطرة على مناطق واسعة شمال وغرب وشرق المدينة قبل دخولها إليها في 6 يونيو الحالي والسيطرة على أحياء عدة. وبقيت قوات النظام لفترة طويلة بمنأى عن محافظة الرقة قبل أن تدخلها هذا الشهر لتسيطر على مناطق واسعة في ريفها الغربي وجنوبها الغربي بعد معارك مع «داعش» إلى أن وصلت إلى مناطق تماس مع «قوات سوريا الديمقراطية». ويقول خبراء إن النظام يهدف في الواقع إلى استعادة محافظة دير الزور المحاذية للرقة في شرق البلاد والتي تقع بمعظمها تحت سيطرة التنظيم المتطرف. ويسعى إلى دخولها من 3 جهات: جنوب الرقة، ومنطقة البادية (وسط)، فضلا عن المنطقة الحدودية جنوبا. إلا أن تقدم النظام في هذه الجبهات الثلاث خلق توترا مع التحالف الدولي الذي يدرب أيضا فصائل سورية معارضة لمحاربة «داعش» في منطقة التنف القريبة من الحدود العراقية والأردنية.
وخلال الأسابيع الماضية، استهدف التحالف الدولي قوات النظام التي كانت تتقدم أكثر باتجاه التنف. وعادة يقول التحالف إنه يرد دفاعا عن قواته، مؤكدا أنه لا يريد الدخول في مواجهة مع قوات النظام.
ويرى سام هيلر، الخبير في الشؤون السورية في مؤسسة «سانتشري» للدراسات، أنه لا يبدو أن أيا من الطرفين يريد التصعيد. ويقول: «أعتقد أن النظام عمد إلى الاستفزاز، ورد ضابط أميركي بالدفاع عن النفس». ويضيف: «لا يبدو أن أحدا أراد التصعيد عن قصد، ولكن حين تكون هناك مناوشات بهذا الشكل، فهناك خطر بأن تنتهي بتصعيد مفاجئ». وأسقط التحالف الدولي مساء الأحد، وفق ما أعلن في بيان له، طائرة مقاتلة سورية من طراز «إس يو22» بعد إلقائها «قنابل بالقرب من مقاتلي (قوات سوريا الديمقراطية) جنوب الطبقة» في ريف الرقة الجنوبي الغربي.
وجاء إسقاط الطائرة بحسب التحالف «بعد ساعتين على هجوم مقاتلين موالين للنظام السوري على مواقع لـ(قوات سوريا الديمقراطية) في بلدة أخرى جنوب غربي الرقة، ما أدى إلى إصابة عناصر من تلك القوات وخروجها من البلدة»، مؤكدا أن إسقاطه الطائرة السورية جاء «وفقا لقواعد الاشتباك والحق في الدفاع». وكان النظام سبق التحالف بالإعلان أن طيران الأخير استهدف «إحدى طائراتنا المقاتلة في منطقة الرصافة بريف الرقة الجنوبي أثناء تنفيذها مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي»، مشيرا إلى فقدان الطيار، ليعود أمس ويعلن أنه تمكن من إنقاذه. وقال مصدر عسكري سوري لوكالة الأنباء الألمانية إن «الجيش السوري تمكن من الوصول إلى الطيار، الذي أسقطت طائرته قرب بلدة الرصافة في ريف الرقة الغربي، وهو مصاب بجروح طفيفة». وتعد حادثة إسقاط الطائرة الحربية آخر وأخطر المناوشات بين التحالف الدولي وقوات النظام.
وحصلت هذه التطورات في وقت أحرزت فيه قوات النظام تقدما في محافظة الرقة حيث يقاتل «داعش»، في هجوم يهدف إلى استعادة السيطرة على محافظة دير الزور (شرق) المجاورة الخاضعة بأغلبيتها للتنظيم بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وأفاد المرصد بأن قوات النظام والمجموعات المتحالفة معه «وصلت لتخوم بلدة الرصافة بريف الرقة الجنوبي» على بعد نحو 40 كيلومترا إلى جنوب غربي مدينة الرقة، المعقل الأساسي للتنظيم المتطرف. لكنه أشار إلى أن هدف النظام ليس الرقة، التي تسعى «قوات سوريا الديمقراطية»، (تحالف فصائل عربية وكردية)، المدعومة من الأميركيين، إلى السيطرة عليها.
وأفاد مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية بأن «النظام يسعى عبر محافظة الرقة للوصول إلى محافظة دير الزور النفطية» شرقا. وأضاف أن النظام السوري «لا يريد تقدما إضافيا للقوات التي يدعمها الأميركيون إلى جنوب الرقة»، مشيرا إلى أن «النظام يرسم حدود منطقة التماس بين قواته و(قوات سوريا الديمقراطية)».
وتحدث عن مواجهات جرت ليلا بين قوات النظام و«قوات سوريا الديمقراطية» في قريتي شويحان وجعيدين على بعد نحو 40 كيلومترا إلى الجنوب من الرقة. وأشار إلى أن تقدم قوات النظام تم نتيجة السيطرة على عدد من القرى منذ الجمعة الماضي، مؤكدا أن «قوات النظام لم تكن في أي وقت بهذا القرب من (قوات سوريا الديمقراطية) في محيط مدينة الرقة» بعد هذا التقدم.



«الجبهة الوطنية»... حزب مصري جديد يثير تساؤلات وانتقادات

مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
TT

«الجبهة الوطنية»... حزب مصري جديد يثير تساؤلات وانتقادات

مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)
مصريون بمحافظة القاهرة يشاركون في حملة جمع توكيلات لحزب «الجبهة الوطنية» الجديد (صفحة الحزب - فيسبوك)

ما زال حزب «الجبهة الوطنية» المصري الجديد يثير انتقادات وتساؤلات بشأن برنامجه وأهدافه وطبيعة دوره السياسي في المرحلة المقبلة، خاصة مع تأكيد مؤسسيه أنهم «لن يكونوا في معسكر الموالاة أو في جانب المعارضة».

وكان حزب «الجبهة الوطنية» مثار جدل وتساؤلات في مصر، منذ الكشف عن اجتماعات تحضيرية بشأنه منتصف الشهر الماضي، انتهت بإعلان تدشينه في 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

وتمحورت التساؤلات حول أسباب ظهوره في هذه المرحلة، وهل سيكون بديلاً لحزب الأغلبية في البرلمان المصري (مستقبل وطن)، لا سيما أن مصر مقبلة على انتخابات برلمانية نهاية العام الجاري.

هذه التساؤلات حاول اثنان من مؤسسي الحزب الإجابة عنها في أول ظهور إعلامي مساء السبت، ضمن برنامج «الحكاية» المذاع على قناة «إم بي سي»، وقال وكيل مؤسسي حزب «الجبهة الوطنية» ووزير الإسكان المصري السابق عاصم الجزار، إن «الحزب هو بيت خبرة هدفه إثراء الفكر وإعادة بناء الوعي المصري المعاصر»، مؤكداً أن الحزب «لا يسعى للأغلبية أو المغالبة، بل يستهدف التأثير النوعي وليس الكمي».

وأضاف: «هدفنا تشكيل تحالف من الأحزاب الوطنية القائمة، إذ لن نعمل وحدنا»، معلناً استعداد الحزب الجديد، الذي لا يزال يستكمل إجراءات تأسيسه رسمياً، للتحالف مع «أحزاب الأغلبية مستقبل وطن وحماة وطن والمعارضة والمستقلين أيضاً بهدف خدمة المصلحة الوطنية»، مستطرداً: «لن نكون أداة لتمرير قرارات، بل أداة للإقناع بها».

وشدد الجزار على أن «الحزب لا ينتمي لمعسكر الموالاة أو للمعارضة»، وإنما «نعمل لمصلحة الوطن».

وهو ما أكده رئيس «الهيئة العامة للاستعلامات» بمصر وعضو الهيئة التأسيسية لحزب «الجبهة الوطنية»، ضياء رشوان، الذي قال: «سنشكر الحكومة عندما تصيب ونعارضها عندما تخطئ»، مشيراً إلى أن «مصر ليس لها حزب حاكم حتى يكون هناك حديث عن موالاة ومعارضة».

الانتقادات الموجهة للحزب ارتبطت بتساؤلات حول دوره في ظل وجود نحو 87 حزباً سياسياً، وفق «الهيئة العامة للاستعلامات»، منها 14 حزباً ممثلاً في البرلمان الحالي، يتصدرها حزب «مستقبل وطن» بأغلبية 320 مقعداً، يليه حزب «الشعب الجمهور» بـ50 مقعداً، ثم حزب «الوفد» بـ39 مقعداً، وحزب «حماة الوطن» بـ27 مقعداً، وحزب «النور» الإسلامي بـ11 مقعداً، وحزب «المؤتمر» بـ8 مقاعد.

ورداً على سؤال للإعلامي عمرو أديب، خلال برنامج «الحكاية»، بشأن ما إذا كان الحزب «طامحاً للحكم ويأتي بوصفه بديلاً لحزب الأغلبية»، قال رشوان: «أي حزب سياسي يسعى للحكم، لكن من السذاجة أن نقول إن حزباً يعمل على إجراءات تأسيسه اليوم سيحصد الأغلبية بعد 8 أو 10 أشهر»، مشيراً إلى أن «الحزب لن يعيد تجارب (الهابطين من السماء)». واستطرد: «لن نسعى للأغلبية غداً، لكن قد يكون بعد غد».

وأضاف رشوان أن «الحزب يستهدف في الأساس إعادة بناء الحياة السياسية في مصر بعد فشل تجربة نظام الحزب الواحد في مصر منذ عام 1952»، مشيراً إلى أن «الحزب يستهدف إحياء تحالف 30 يونيو (حزيران)»، لافتاً إلى أن «التفكير فيه هو ثمرة للحوار الوطني الذي أثار زخماً سياسياً».

طوال ما يزيد على ساعة ونصف الساعة حاول الجزار ورشوان الإجابة عن التساؤلات المختلفة التي أثارها إعلان تدشين الحزب، والتأكيد على أنه «ليس سُلمة للوصول إلى البرلمان أو الوزارة»، وليس «بوابة للصعود»، كما شددا على أن «حزب الجبهة يضم أطيافاً متعددة وليس مقصوراً على لون سياسي واحد، وأنه يضم بين جنباته المعارضة».

وعقد حزب «الجبهة الوطنية» نحو 8 اجتماعات تحضيرية على مدار الأسابيع الماضي، وتعمل هيئته التأسيسية، التي تضم وزراء ونواباً ومسؤولين سابقين، حالياً على جمع التوكيلات الشعبية اللازمة لإطلاقه رسمياً.

ويستهدف الحزب، بحسب إفادة رسمية «تدشين أكبر تحالف سياسي لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة، عبر صياغة تفاهمات سياسية واسعة مع الأحزاب الموجودة»، إضافة إلى «لمّ الشمل السياسي في فترة لا تحتمل التشتت».

ومنذ إطلاق الحزب تم ربطه بـ«اتحاد القبائل والعائلات المصرية» ورئيسه رجل الأعمال إبراهيم العرجاني، حتى إن البعض قال إن «الحزب هو الأداة السياسية لاتحاد القبائل». وعزز هذه الأحاديث إعلان الهيئة التأسيسية التي ضمت رجل الأعمال عصام إبراهيم العرجاني.

وأرجع الجزار الربط بين الحزب والعرجاني إلى أن «الاجتماعات التحضيرية الأولى للحزب كانت تجري في مكتبه بمقر اتحاد القبائل؛ كونه أميناً عاماً للاتحاد»، مؤكداً أن «الحزب لا علاقة له باتحاد القبائل». وقال: «العرجاني واحد من عشرة رجال أعمال ساهموا في تمويل اللقاءات التحضيرية للحزب». وأضاف: «الحزب لا ينتمي لشخص أو لجهة بل لفكرة».

وحول انضمام عصام العرجاني للهيئة التأسيسية، قال رشوان إنه «موجود بصفته ممثلاً لسيناء، ووجوده جاء بترشيح من أهل سيناء أنفسهم».

وأكد رشوان أن «البعض قد يرى في الحزب اختراعاً لكتالوج جديد في الحياة السياسية، وهو كذلك»، مشيراً إلى أن «الحزب يستهدف إعادة بناء الحياة السياسية في مصر التي يقول الجميع إنها ليست على المستوى المأمول».

بينما قال الجزار: «نحن بيت خبرة يسعى لتقديم أفكار وحلول وكوادر للدولة، ونحتاج لكل من لديه القدرة على طرح حلول ولو جزئية لمشاكل المجتمع».

وأثارت تصريحات الجزار ورشوان ردود فعل متباينة، وسط تساؤلات مستمرة عن رؤية الحزب السياسية، التي أشار البعض إلى أنها «غير واضحة»، وهي تساؤلات يرى مراقبون أن حسمها مرتبط بالانتخابات البرلمانية المقبلة.

كما رأى آخرون أن الحزب لم يكن مستعداً بعد للظهور الإعلامي.

بينما أشار البعض إلى أن «الحزب ولد بمشاكل تتعلق بشعبية داعميه»، وأنه «لم يفلح في إقناع الناس بأنه ليس حزب موالاة».

وقال مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور عمرو الشوبكي لـ«الشرق الأوسط» إن «الحزب قدم حتى الآن كلاماً عاماً دون تصور أو رؤية واضحة للإصلاح التدريجي»، موضحاً أنه «من حيث المبدأ من حق أي جماعة تأسيس حزب جديد».

وبينما أكد الشوبكي أن ما عرضه المسؤولون عن الحزب الجديد بشأن «عدم طموحه للحكم لا يختلف عن واقع الحياة السياسية في مصر الذي يترك للدولة تشكيل الحكومة»، مطالباً «بتفعيل دور الأحزاب في الحياة السياسية»، فالمشكلة على حد تعبيره «ليست في إنشاء حزب جديد، بل في المساحة المتاحة للأحزاب».