وزير الدفاع الفرنسي يعلن في نواكشوط مساعي بلاده لإعادة تنظيم وجودها العسكري في الساحل الأفريقي

أنهى جولة شملت بعض بلدان غرب أفريقيا

وزير الدفاع الفرنسي يعلن في نواكشوط مساعي بلاده لإعادة تنظيم وجودها العسكري في الساحل الأفريقي
TT

وزير الدفاع الفرنسي يعلن في نواكشوط مساعي بلاده لإعادة تنظيم وجودها العسكري في الساحل الأفريقي

وزير الدفاع الفرنسي يعلن في نواكشوط مساعي بلاده لإعادة تنظيم وجودها العسكري في الساحل الأفريقي

أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان - إيف لودريان أن بلاده بدأت سلسلة إجراءات لإعادة تنظيم وجودها العسكري وانتشار قواتها في منطقة الساحل الأفريقي، من أجل مواجهة مخاطر الجماعات الإرهابية التي تنشط في المنطقة. جاء ذلك ضمن تصريحات صحافية أدلى بها خلال زيارة خاطفة أداها أمس للعاصمة الموريتانية نواكشوط.
والتقى الوزير الفرنسي بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، حيث تباحث معه بشأن التطورات الأمنية في منطقة الساحل خاصة والقارة الأفريقية عامة، وقال في تصريح صحافي أدلى به عقب اللقاء، إن «لفرنسا وجودا عسكريا فعالا في منطقة الساحل لكنه ليس على استعداد للكشف عن طبيعته».
وأضاف أن «فرنسا قررت إعادة تنظيم وجودها في هذا الجزء من أفريقيا بما يمكنها من مواجهة مخاطر الجماعات الإرهابية التي تهدد مجمل الدول المعنية وتعيق تنميتها»، مشيرا إلى أن القوات الفرنسية بدأت بالفعل في تنظيم انتشارها في محيط عدد من المدن في المنطقة من بينها مدينة غاو المالية ونجامينا ونيامي وواغادوغو.
وأوضح لودريان أنه شرح للرئيس الموريتاني الإجراءات التي اتخذتها بلاده في إطار سعيها لإعادة تنظيم قواتها في منطقة الساحل الأفريقي، مشيرا إلى أن موريتانيا اتخذت المبادرة بإنشاء مجموعة الدول الخمس في الساحل التي تهدف إلى تحقيق الأمن في هذه المنطقة، على حد تعبيره.
وفي معرض رده على سؤال عن الوجود العسكري لفرنسا في موريتانيا بناء على تقارير تناولتها الصحافة المحلية بخصوص سعي فرنسا لتشييد قاعدة عسكرية في الشمال الموريتاني، رفض الوزير الفرنسي الدخول في التفاصيل، وقال إنه بحث مع ولد عبد العزيز «العلاقات بين موريتانيا وفرنسا في المجال العسكري، خصوصا أن هذه العلاقات ممتازة جدا والتعاون ملموس ومثمر وفعال للغاية في عدة مجالات»، وأضاف: «هناك تعاون عسكري بين فرنسا وموريتانيا، وهذا التعاون يعنى أساسا بالتكوين، حيث هناك مكونان فرنسيان في منطقة إطار، وهذا التعاون سيستمر خدمة لمصالح البلدين المشتركة»، وفق تعبيره.
وبزيارته لنواكشوط أنهى وزير الدفاع الفرنسي جولة في بعض بلدان غرب أفريقيا شملت بالإضافة إلى موريتانيا كلا من السنغال وساحل العاج، جاءت بالتزامن مع مساعي فرنسا لإعادة تنظيم وجودها العسكري في منطقة الساحل الأفريقي.



القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
TT

القضاء السويسري يعتزم حفظ الدعوى ضد عم بشار الأسد

رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)
رفعت الأسد عم الرئيس السوري بشار الأسد (أ.ب)

تعتزم المحكمة الجنائية الفيدرالية السويسرية حفظ الدعوى المرفوعة ضد رفعت الأسد، عم الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بحسب ما ذكرت صحيفتان ومنظمة غير حكومية، الأحد.

وتتهم النيابة العامة السويسرية رفعت الأسد بأنه «أصدر أمراً بارتكاب عمليات قتل وتعذيب، ومعاملة قاسية، واعتقال غير قانوني» في أثناء قيادته «سرايا الدفاع»، في سياق النزاع المسلح في مدينة حماة في فبراير (شباط) 1982.

وهذه المجزرة التي راح ضحيتها ما بين 10 آلاف و40 ألف قتيل، أكسبت رفعت الأسد لقب «جزار حماة»، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

لكن في 29 نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أيام قليلة من إطاحة تحالف فصائل مسلحة ببشار الأسد، أبلغت المحكمة الجنائية الفيدرالية ممثلي الضحايا «برغبتها في حفظ الدعوى»، وفق ما أوردت الصحيفتان السويسريتان «لو ماتان ديمانش»، و«سونتاغس تسايتونغ»، الأحد.

وبحسب الصحيفتين، فإن المحكمة السويسرية أبلغت ممثلي الضحايا بأن المتهم الثمانيني يعاني من أمراض تمنعه من السفر وحضور محاكمته.

وكانت جهود منظمة «ترايل إنترناشيونال» السويسرية غير الحكومية، قد قادت في ديسمبر (كانون الأول) 2013 النيابة العامة الفيدرالية لفتح قضية ضد رفعت الأسد. وقد علمت المنظمة حينذاك بوجوده في أحد فنادق جنيف بعد تلقيها إخطارات من سوريين مقيمين في المدينة.

وأكد المستشار القانوني للمنظمة بينوا مايستر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الأحد، أن «(ترايل إنترناشيونال) تؤكد النية التي أعربت عنها المحكمة للأطراف بشأن الحفظ، لكن القرار الرسمي لم يُتَّخذ بعد».

وأشار مايستر إلى أنه «في حال الحفظ، ستتم دراسة إمكانية الاستئناف، ومن المحتمل جداً أن يتم الطعن في هذا القرار»، موضحاً في الآن ذاته أن منظمته «لا تتمتع بأهلية الاستئناف. إذا كان هناك طعن فإنه سيكون بقرار من الأطراف المشتكية، (الضحايا)».

وقبلت النيابة العامة الفيدرالية السويسرية الدعوى بموجب الولاية القضائية العالمية، وعدم سقوط جرائم الحرب بالتقادم.

قدَّم رفعت الأسد نفسه طوال سنوات معارضاً لبشار الأسد، لكنه عاد إلى سوريا عام 2021 بعدما أمضى 37 عاماً في المنفى في فرنسا؛ هرباً من حكم قضائي فرنسي بالسجن لمدة 4 سنوات بتهمتَي غسل الأموال، واختلاس أموال عامة سورية.

وقد غادر رفعت الأسد سوريا عام 1984 بعد محاولة انقلاب فاشلة ضد شقيقه الرئيس آنذاك حافظ الأسد.