الفوز المريح في الافتتاح يرفع الضغوط عن كاهل روسيا المستضيفة

نيوزيلندا تأمل استخلاص العبر من هزيمتها قبل مواجهة الجولة الثانية

سمولوف يحتفل بهدفه الذي أكد فوز روسيا على نيوزيلندا (رويترز)
سمولوف يحتفل بهدفه الذي أكد فوز روسيا على نيوزيلندا (رويترز)
TT

الفوز المريح في الافتتاح يرفع الضغوط عن كاهل روسيا المستضيفة

سمولوف يحتفل بهدفه الذي أكد فوز روسيا على نيوزيلندا (رويترز)
سمولوف يحتفل بهدفه الذي أكد فوز روسيا على نيوزيلندا (رويترز)

جاء الفوز المريح لمنتخب روسيا على نظيره النيوزيلندي ليرفع الضغوط عن كاهل أصحاب الأرض قبل قدوم التحديات الأصعب في كأس القارات.
وتنفست روسيا الصعداء ليس بالفوز فقط في المباراة الافتتاحية لكن أيضا بتأكيد استعداد أكثر استاداتها لكأس العالم إثارة للمشاكل لاستضافة المباريات الدولية. وأمام 50251 متفرجا بينهم الرئيس فلاديمير بوتين وجياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي (الفيفا) اللذان ألقيا كلمة للجماهير قبل انطلاق المباراة، ورغم وقوع روسيا تحت ضغط لتقديم أداء جيد على أرضها بعد تراجعها إلى المركز 63 في تصنيف الفيفا، مرت الأمور بشكل سلس ومن دون مشاكل تذكر.
وسيكون استاد سان بطرسبرغ الذي تبلغ سعته 68 ألف متفرج هو الملعب الرئيسي في كأس العالم 2018 وهو أيضا معقل فريق زينيت أحد الفرق الكبرى في كرة القدم الروسية لكن عملية البناء التي استمرت نحو عشر سنوات شابتها مزاعم فساد وتأخير تسبب في خيبة أمل أكثر من الشعور بالرضا. واعترف ستانيسلاف تشيرشيسوف مدرب المنتخب الروسي بأن التوقعات كانت عالية في الوقت الذي نفى فيه أن يكون الفوز قد رفع أي ضغوط شعر بها الفريق قبل المباراة الافتتاحية للبطولة في سان بطرسبرغ.
خطاب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد اصطفاف الفريقين لعزف النشيد الوطني، بالكاد أدى إلى تهدئة مشاعر القلق، ولكن تشيرشيسوف تحدث عن «عنصر الحماس والمسؤولية الإضافية».
وشدد تشيرشيسوف على أنه لم توجد أي مفاجأة في مباراة نيوزيلندا، الذي قضى 513 دقيقة دون تسجيل أي هدف، وعشر مباريات دون أي انتصارات، حيث خسر في تسع مواجهات منها، على مستوى كأس القارات وهو رقم قياسي سلبي.
وبعد عدة فرص مبكرة للمنتخب الروسي، تسبب المدافع النيوزيلندي ميشائيل بوكسال في تسجيل هدف بطريق الخطأ في مرمى فريقه عندما حاول تشتيت تمريرة دينيس غلوشاكوف، قبل أن يؤكد رجل المباراة فيدور سمولوف فوز روسيا بهدف ثان في الشوط الثاني. وقال تشيرشيسوف: «سعيد للغاية، الإيقاع كان عاليا، كانت مباراة سريعة، وحققنا كل شيء كنا نخطط له». وبإمكان المدرب الآن أن ينقل تركيزه إلى المواجهة التي تجمع الدب الروسي ببطل أوروبا المنتخب البرتغالي يوم الأربعاء المقبل في موسكو.
وقال تشيرشيسوف: «أعتقد أننا سنلعب بالتشكيل نفسه، ولكن ما زال من المبكر الحديث عن هذا الأمر، بالتأكيد لدينا خطة محددة للمباراة أمام البرتغال، لا نضع الخطة قبل ساعتين من المباراة».
وقد يجري المدرب بعض التغييرات حيث غادر ألكسندر إيروكين الملعب في الدقيقة 77 مصابا وقد يحتاج لوقت للتعافي.
وشارك ديمتري بولوز زميل إيروكين في فريق روستوف، حتى الدقيقة 64 ولكن رغم ظهوره بشكل جيد تم استبداله بألكسندر بوكاروف. وأوضح تشيرشيسوف: «لدينا خمسة لاعبين لم يشاركوا في المباراة الودية أمام تشيلي، نتمتع بالمرونة، الكل جاهز، الجميع يرغب في المشاركة، إنه أمر جيد، صداع جميل بالنسبة للمدرب».
في المقابل أشاد أنتوني هودسون المدير الفني لمنتخب نيوزيلندا، بمنافسه الروسي وبالمدرب تشيرشيسوف، الذي يسعى لبناء فريق جديد عقب توليه المهمة بعد الأداء الضعيف في يورو 2016.
وقال هودسون: «لدي قدر هائل من الاحترام له، لقد شاهدت تطورات كبيرة في الفريق في آخر ست أو سبع مباريات، الفريق يتحسن».
وأضاف: «هناك الكثير من الضغوط ولقد تعامل تشيرشيسوف معها بشكل رائع».
وحاول هودسون أن يستخلص الإيجابيات من الهزيمة أمام روسيا بعد ظهور فريقه بمستوى متدن في الشوط الأول قبل أن يتحسن الأداء في الشوط الثاني لكن منتخب نيوزيلندا عجز عن هز الشباك.
ويحتاج هودسون الآن إلى تقديم نتيجة جيدة أمام المكسيك في سوتشي الأربعاء، من أجل الإبقاء على أي فرصة للفريق في البطولة، قبل المواجهة الثالثة بدور المجموعات أمام البرتغال يوم السبت المقبل في سان بطرسبرغ.
* وقال هودسون: «علينا أن نصل إلى الحالة الذهنية المطلوبة قبل مواجهة المكسيك».
وأوضح: «كأس القارات بمثابة منحنى تعليمي لنيوزيلندا، البطولة بالنسبة لنا فرصة مذهلة لمواصلة التحسن وأن نتأكد من أننا على أهبة الاستعداد لجولة تصفيات كأس العالم المقبلة».
وأكد: «لكننا لن نذهب إلى المباراة التالية باعتبارها منحنى تعليميا، علينا أن نستعد تماما، وأن نفعل كل شيء ممكن لكي نخرج بأفضل نتيجة ممكنة».



مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».