جامعة «دندي» الاسكوتلندية تتميز بالكيمياء الحيوية

نافذة على مؤسسة تعليمية

الجامعة تشتهر بكليات العلوم (موقع جامعة دندي الرسمي)
الجامعة تشتهر بكليات العلوم (موقع جامعة دندي الرسمي)
TT

جامعة «دندي» الاسكوتلندية تتميز بالكيمياء الحيوية

الجامعة تشتهر بكليات العلوم (موقع جامعة دندي الرسمي)
الجامعة تشتهر بكليات العلوم (موقع جامعة دندي الرسمي)

جامعة «دندي» من جامعات بريطانيا واسكوتلندا المعروفة والمهمة. تقع في مدينة دندي على الساحل الشمالي الشرقي لاسكوتلندا. أُسّست بداية بصفتها كلية تابعة لجامعة «سانت أندروز» إلى جانب «الكلية المتحدة»، وكلية «سانت ماري» الواقعتين في مدينة سانت أندروز نفسها. بعد عمليات التوسع الكثيرة التي شهدتها، أصبحت الجامعة جسما مستقلا في نهاية عام 1967، وهي معروفة جدا في دول الكومنولث ودول العالم، في مجالات الأبحاث أو كمركز للأبحاث.
مهما يكن فإن «دندي» من الجامعات العريقة والمعروفة علميا في بريطانيا والعالم.
تضم الجامعة نحو 15 ألف طالب، 5 آلاف منهم في الدراسات العليا، فيما تخرّج فيها طلاب في مجالات القانون والحساب والهندسة المعمارية والهندسة والطب وطب الأسنان، أكثر من أي جامعة اسكوتلندية أخرى.
وقد اعتبرت مدارسها في الطب العام وطب الأسنان من أفضل المدارس في بريطانيا على الإطلاق عام 2008، والأولى في اسكوتلندا، قبل عامين حسب صحيفة «الغارديان».
وقد أصبحت الجامعة من أهم المراكز البريطانية والعالمية وأكثرها تأثيرا في مجالات الأحياء الجزئية والكيمياء الحيوية وعلم الوراثة أو الجينات. وقد حصلت الجامعة على جائزة ملكية لدورها في اكتشاف الأدوية الجديدة وتطوير الطبابة والتشريح وغيرها. فيما اعتبرت مدرستها الخاصة بالفنون واحدة من أهم ثلاث مدارس فنون في بريطانيا أيضا.
ولا عجب، إذ تعتبر الجامعة واحدة من أفضل مائة جامعة حول العالم، وقد حصلت مؤخرا على الترتيب 62 في العالم وعلى المرتبة الـ8 في بريطانيا، مما يعني أنّها فعلا من نخبة الجامعات البريطانية والعالمية، خصوصا في مجال التعليم العالي.
تعتبر الجامعة عضوا في رابطة جامعات الكومنولث (ACU) المهمة والمعروفة في العالم الناطقة بالإنجليزية والمستعمرات البريطانية السابقة التي تضم 750 مؤسسة تعليمية حول العالم، وهي أيضا عضو في مجلس مدارس طب الأسنان في بريطانيا (DCU) و(IMU)، وهي جزء مما يعرف بالجامعة الطبية العالمية في كولالمبور في ماليزيا التي تركز على التطوير الطبي، بالإضافة إلى التحالف الاسكوتلندي في الكومبيوتر والمعلوماتية (SICSA).
هناك تسع مدارس في الجامعة تضم 29 قسما رئيسيا، ومن أبرزها: مدرسة الفنون والتصميم، ومدرسة العلوم الإنسانية، ومدرسة التمريض وعلوم الصحة التي تضم قسم القبالة، ومدرسة طب الأسنان، ومدرسة علوم الحياة، ومدرسة العلوم والهندسة، ومدرسة التعليم، ومدرسة الطبابة، ومدرسة العلوم الاجتماعية.
تضم لائحة خريجي الجامعة كثيرا من الأسماء في عوالم الطب والقانون والفنون وغيرها ومنهم الصحافي ألين جونستون الذي خطف في غزة عام 2007، والفائز بجائزة نوبل عن الطب جيمس وايت بلاك عام 1988، وروبرت واتسن وات المعروف في جهوده في علم الرادار العام قبل الحرب العالمية الثانية.



جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة
TT

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

جامعة ياغيلونيا البولونية... احتلها النازيون فأسست مؤسسة تعليمية سرية مناهضة

تم تصنيف جامعة ياغيلونيا في مدينة كراكوف البولندية كأفضل مؤسسة تعليمية جامعية في البلاد، إلى جانب كونها واحدة من أعرق الجامعات في العالم. بدأت قصتها عام 1364 عندما نجح الملك كازيمير الأعظم بعد سنوات طويلة في إقناع البابا أوربان الخامس بمنح تصريح لإنشاء مؤسسة للتعليم الجامعي في مدينة كراكوف، قام الملك بتمويلها بعائدات مناجم فياليتشكا الملحية القريبة.
بعد ثلاث سنوات كان الجرس يدق في أرجاء المؤسسة معلناً عن بدء الدروس والتي كانت في الفلسفة والقانون والطب. وبدأت الجامعة، التي كان أول اسم يطلق عليها هو أكاديمية كراكوف، في الازدهار والنجاح خلال القرن التالي عندما بدأت في تدريس الرياضيات واللاهوت والفلك، حيث جذبت تلك المواد الباحثين والدارسين البارزين من مختلف أنحاء أوروبا. وتطلب توسعها بخطى سريعة إنشاء حرم جامعي أكبر. وقد التحق نيكولاس كوبرنيكوس، الذي أحدث بعد ذلك ثورة في فهم الكون، بالجامعة منذ عام 1491 حتى 1495.
مع ذلك، لم يستمر ما حققته الجامعة من نجاح وازدهار لمدة طويلة كما يحدث طوال تاريخ بولندا؛ ففي عام 1939 احتل النازيون مدينة كراكوف وألقوا القبض على الأساتذة بالجامعة وقاموا بنقلهم إلى معسكري التعذيب زاكزينهاوسين، وداخاو؛ ولم يعد الكثيرون، لكن من فعلوا ساعدوا في تأسيس جامعة مناهضة سرية ظلت تعمل حتى نهاية الحرب. كذلك اضطلعت جامعة ياغيلونيا بدور في الاحتجاجات المناهضة للنظام الشمولي في الستينات والثمانينات، واستعادت حالياً مكانتها المرموقة كمؤسسة لتدريب وتعليم النخبة المتعلمة المثقفة في بولندا.
ساعد انضمام بولندا إلى الاتحاد الأوروبي عام 2004 في زيادة موارد الجامعة، وفتح أقسام جديدة، وإنشاء مرافق أفضل منها ما يسمى بـ«الحرم الجامعي الثالث» أو «الحرم الجامعي للذكرى الـ600» في منطقة بيخوفيسه. وبلغ عدد الملتحقين بالجامعة في 87 برنامجا دراسيا خلال العام الدراسي 2015-2016 47.494 طالباً.
وطوال قرون التحق خلالها عدد كبير من الطلبة بالجامعة، كان التحاق أول طالبة بالجامعة يمثل حدثاً بارزاً، حيث قامت فتاة تدعى نوفويكا، بالتسجيل في الجامعة قبل السماح للفتيات بالالتحاق بالجامعة بنحو 500 عام، وكان ذلك عام 1897، وتمكنت من فعل ذلك بالتنكر في زي شاب، وكانت الفترة التي قضتها في الدراسة بالجامعة تسبق الفترة التي قضاها زميل آخر لحق بها بعد نحو قرن، وكان من أشهر خريجي الجامعة، وهو نيكولاس كوبرنيكوس، الذي انضم إلى مجموعة عام 1492، وربما يشتهر كوبرنيكوس، الذي يعد مؤسس علم الفلك الحديث، بكونه أول من يؤكد أن الأرض تدور حول الشمس، وهو استنتاج توصل إليه أثناء دراسته في الجامعة، ولم ينشره إلا قبل وفاته ببضعة أشهر خوفاً من الإعدام حرقاً على العمود. من الطلبة الآخرين المميزين كارول فويتيالا، والذي يعرف باسم البابا يوحنا بولس الثاني، الذي درس في قسم فقه اللغة التاريخي والمقارن بالجامعة.