الجيش يتقدم غرب تعز والمعارك تحتد بمحيط مدرسة عثمان

حققت قوات الجيش الوطني في المحافظة وتقدما جديدا في جبهة الكدحة بمديرية المعافر، غرب المدينة، عقب هجوم عنيف شنته على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية تمكنت من خلالها تكبيد الميليشيات الخسائر البشرية والمادية الكبيرة، علاوة على احتدام المواجهات على مدار الساعة في محيط مدرسة محمد علي عثمان، شرق المدينة.
العقيد عبد الباسط البحر، نائب الناطق الرسمي لمحور تعز العسكري، قال لـ«الشرق الأوسط»: إن «قوات الجيش الوطني حققت تقدما جديدا في جبهة الكدحة بمديرية المعافر، وسيطرت على مدرسة صلاح الدين وثلاثة مواقع أخرى بعد جبل القرون تمت السيطرة عليها، في الوقت الذي تقدمت قوات الجيش الوطني إلى قرية الرحبة، آخر معاقل الميليشيات الانقلابية في الكدحة».
وأضاف، أن قوات الجيش الوطني «سيطرت على معظم الطرق المؤدية إلى الكدحة، وخلال الساعات القليلة المقبلة سيتم تطهير الكدحة بشكل كامل، وسيتم التقدم حتى تطهير مديرية الوازعية بالكامل والوصول إلى الخط الرئيسي، الخط الأسفلتي، الرابط بين البرح والحديدة، وأيضا عن طريقه يصل الخط بين المخا وجبهة الساحل الغربي، وسيساعد ذلك كثيرا في تأمين جبهة الساحل الغربي بشكل كامل وقطع خطوط إمداد الميليشيات الانقلابية؛ ما سيجعل الميليشيات الانقلابية تنسحب من الجيوب التي ما زالت تتحصن فيها».
وأكد، أن «الجبهة الشرقية ما زالت تشهد مواجهات عنيفة وبشكل أخص في محيط مدرسة محمد علي عثمان التي تسعى قوات الجيش الوطني السيطرة عليه، وبخاصة بعد السيطرة على المباني المهمة؛ ولكون المدرسة ثكنة عسكرية هامة للميليشيات الانقلابية ومخازن أسلحة كبيرة فيها؛ لأن الميليشيات سحبت مخازن أسلحة القصر الجمهوري، وكذلك معسكراتها إلى تلك المدرسة، والجيش يرتب لهجوم كبير على المدرسة من أجل استكمال السيطرة عليه».
كما شدد تأكيده، أن «هدف الجيش الوطني واضح ويسير بخطة عسكرية مدروسة وهو استكمال السيطرة على المدرسة؛ ما يسهل لها الأمر السيطرة على تبة السلال، حيث تواصل الميليشيات الانقلابية قصفها للمدنيين ومواقع الجيش الوطني من تلك التبة؛ وكون مدرسة محمد علي عثمان مشرفة على السلال وبمحاذاته ويمكن بالسيطرة عليه، أيضا، قطع خط إمداد الميليشيات الانقلابية من وادي صالة». مشيرا إلى أن «عناصر الميليشيات الانقلابية أصبحت منهارة ويعانون فرارات كبيرة رغم وصول التعزيزات الكبيرة لهم والقادمة من صنعاء».
وذكر، أنه «من معسكر التشريفات يتم استهداف السلال بالمدفعية والقناصة، وتمكنت القوات، أمس، ولأول مرة بصاروخ كاتيوشا انفرادي؛ ما يعد تطورا لافتل؛ لأن السلال تحت نيران الجيش الوطني من الجهة الشرقية من جانب معسكر التشريفات، ولو تمت السيطرة على المدرسة ستصبح تبة السلال والتباب المحيطة به تحت نيران الجيش بشكل كامل».