ليبيا تستعين بالخبرات السعودية لتأمين الحدود

حكومة الثني تعلن البريقة مقرا لقوة حراسة النفط

ليبيا تستعين بالخبرات السعودية لتأمين الحدود
TT

ليبيا تستعين بالخبرات السعودية لتأمين الحدود

ليبيا تستعين بالخبرات السعودية لتأمين الحدود

أعلن مسؤول ليبي رفيع المستوى أن بلاده تسعى للاستفادة من خبرات المملكة العربية السعودية في مجال تأمين الحدود. في وقت تمكنت فيه قوات البحرية الليبية من إنقاذ 350 من المهاجرين غير الشرعيين كانوا على متن مركب خشبي غرق إثر تسرب المياه داخله، بالتزامن مع إعلان إيطاليا عن غرق نحو 14 شخصا من المهاجرين غير الشرعيين قبالة سواحلها.

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن عز الدين العوامي، النائب الأول لرئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان)، أنه التقى أمس مع سالم بن عسكر اليامي، القائم بأعمال السفارة السعودية لدى ليبيا، لبحث العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين، والاستفادة من السعودية في مجال تأمين الحدود؛ نظرا لامتلاكها قدرات مميزة في تأمين حدودها. وقال العوامي «أردنا من خلال لقائنا هذا إرسال رسالة طمأنة من خلال السعودية إلى العالم، بأن العاصمة طرابلس تستطيع أن تحمي السفارات وأعضاء السلك الدبلوماسي الموجودين على الساحة الليبية».

في المقابل، أكد المسؤول السعودي حرص ورغبة بلاده حكومة وشعبا على تقديم الدعم والمساندة لليبيا لمواجهة التحديات، بما يحقق الأمن والاستقرار للشعب الليبي. وقال بيان نشره البرلمان الليبي على موقعه الرسمي إن اللقاء الذي عقد بمقر ديوان رئاسة المؤتمر في طرابلس بحث العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الشقيقين، والسبل الكفيلة بدعمها وتطويرها بما يخدم مصلحة الشعبيين الليبي والسعودي.

وأعلنت الحكومة الانتقالية في ليبيا عن موافقتها على تقديم دعم بنسبة 25 في المائة لذوي الدخل المحدود من الحجاج الليبيين لبيت الله الحرام هذا العام. وقال بيان للحكومة إنها قررت تشكيل لجنة من خمس وزارات، تتولى التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لتحديد الفئات المستهدفة بالدعم وآليته خلال أسبوعين.

في غضون ذلك، أعلنت السلطات الليبية أن القوات الخاصة بالبحرية في نقطة مصفاة الزاوية، تمكنت أمس من إنقاذ نحو 350 مهاجرا غير شرعي كانوا على متن مركب خشبي غرق إثر تسرب المياه داخله. وقال أيوب قاسم، الناطق الرسمي باسم القوات البحرية، إن العملية جرت بعد اكتشاف المركب أثناء الدورية الاعتيادية لأفراد القوات الخاصة البحرية بمنطقة «16 ميل بحري» بين صبراتة وزوارة شمالا، مشيرا إلى أن أغلب الجنسيات التي جرى إنقاذها من الإريتريين وجنسيات أفريقية أخرى، بالإضافة إلى 16 من السودان وسوريا وفلسطين بينهم نساء وأطفال. وأوضح أنه بعد تسجيل الواقعة وتقديم الإسعافات الأولية والمساعدة الإنسانية اللازمة لهم، جرى تسليمهم لإدارة مكافحة الهجرية غير الشرعية بالزاوية لإتمام إجراءات ترحيلهم.

وبالتزامن مع ذلك، قالت السلطات الإيطالية أمس إن قاربا يحمل مئات المهاجرين غرق قبالة جزيرة لامبيدوزا. وقال متحدث باسم البحرية الإيطالية إن سفنا من قوة ماري نوستروم، التي شكلت بعد غرق مئات الأشخاص في كوارث زوارق مهاجرين العام الماضي، في طريقها إلى مكان الحادث في المياه بين صقلية وليبيا. وقال المتحدث إن التقديرات تشير إلى أن القارب كان يحمل نحو 200 شخص، وإن كانت بعض التقارير الإيطالية ذكرت أنه ربما كان يحمل مثلي هذه العدد. وقالت تقارير أولية إن نحو 14 فردا على الأقل تعرضوا للغرق.

ويأتي ذلك عقب يوم واحد من وفاة 40 شخصا على الأقل وإنقاذ 51 آخرين، بعد أن غرق قارب يقل مهاجرين معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء قبالة السواحل الليبية شرقي طرابلس.

من جانبه، سعى رئيس الوزراء المكلف عبد الله الثني إلى طمأنة المجتمع الدولي بشأن التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها وزير الداخلية صالح مازق، والتي هدد فيها بتسهيل عبور المهاجرين غير الشرعيين من الأراضي الليبية باتجاه أوروبا. وأكد الثني، خلال اجتماع ضم سفراء كل من الولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وألمانيا وسفيرة الاتحاد الأوروبي والقائم بالأعمال البريطاني، على التزام الحكومة الليبية بكل الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقة بمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية، وأهمية استمرار التعاون مع كل الأطراف للحد من هذه الظاهرة التي تؤثر سلبا على الأمن القومي الليبي.

وقال بيان للحكومة إن السفراء أثنوا في المقابل على الجهود التي تبذلها ليبيا في هذا المجال، ووعدوا باستمرار دعمهم لليبيا وتعاونهم معها في هذا الإطار. واستغل الثني اللقاء للخروج عن صمته الرسمي إزاء الجدل القانوني والسياسي الذي أحاط أخيرا بقرار رئيس المؤتمر الوطني نوري أبو سهمين، بشأن تعيين أحمد معيتيق رئيسا للحكومة الجديدة، على الرغم من أن نائبه الأول، بالإضافة إلى دائرة القانون والفتوى بوزارة العدل الليبية، أكدوا خطأ عملية انتخابه. وقال الثني إن «الحكومة تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية»، وإنها «تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف، وتعمل على ترسيخ ثقافة التداول السلمي على السلطة».

من جهة أخرى، وفي خطوة تستهدف التأكيد على التزامها بتنفيذ الاتفاق المبرم مع المكتب السياسي لإقليم برقة في شرق ليبيا، أعلنت حكومة الثني اختيار مدينة البريقة مقرا رئيسا لجهاز حرس المنشآت النفطية التابع لرئاسة الأركان العامة للجيش الليبي. وقال متحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط إنه كان مقررا مساء أمس إعادة فتح حقول النفط وخطوط الأنابيب في غرب البلاد، بعد أن أعلن محتجون إنهاء حصارهم للبنى التحتية المهمة في قطاع النفط. وسيعاد فتح حقول الشرارة والفيل والوفاء وخطوط الأنابيب التي تربطها بميناء الزاوية وخط مليتة الذي ينقل المكثفات. وقال محمد الحراري، المتحدث باسم مؤسسة النفط، لـ«رويترز»: «أعلن المحتجون إنهاء الحصار وسيعاد فتح كل الخطوط الليلة (أمس) إن شاء الله».

وجاءت هذه التطورات بعدما أعلن معيتيق، رئيس الحكومة الجديدة، أنه لا يعترف بالاتفاق الذي أبرمته حكومة الثني مع إقليم برقة بزعامة إبراهيم الجضران، ورأى أن هذا الاتفاق يخص حكومة الثني فقط. وأكد معيتيق أمس أن تشكيلته الحكومية المقبلة ستكون جاهزة نهاية الأسبوع الحالي أو بداية الأسبوع المقبل، موضحا على حسابه الشخصي بموقع «تويتر» أنها ستكون «حكومة كفاءات، ولن تكون حكومة ولاءات أو محاصصة آيديولوجية أو جهوية»، وأنه «سيكون الشباب والنساء ممثلين في الحكومة المقبلة بشكل كبير لقيادة المرحلة المقبلة».



سبعة قتلى جراء استهداف مستشفى في السودان بطائرة مسيَّرة

تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)
تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)
TT

سبعة قتلى جراء استهداف مستشفى في السودان بطائرة مسيَّرة

تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)
تعرض مستشفى عسكري في مدينة الدلنج السودانية لهجوم بطائرة مسيرة (أ.ف.ب)

قال مصدر في مستشفى عسكري بمدينة الدلنج السودانية، الواقعة في الجنوب، التي تحاصرها «قوات الدعم السريع»، إن هجوماً عليها بطائرة مسيَّرة، الأحد، أسفر عن مقتل «7 مدنيين وإصابة 12».

ومن بين المصابين مرضى أو مرافقون لهم في المستشفى، حسب ما أفاد المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». ويقدم المستشفى خدماته للمدنيين والعسكريين على حد سواء.

وتقع الدلنج في جنوب كردفان، وما زالت تحت سيطرة الجيش السوداني، لكنها محاصرة من «قوات الدعم السريع».


الحوثيون يجهّزون لمحاكمة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة

محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
TT

الحوثيون يجهّزون لمحاكمة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة

محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)
محكمة يديرها الحوثيون أصدرت أحكاماً بإعدام 17 معتقلاً (إ.ب.أ)

فيما تواصل الجماعة الحوثية تجاهل الدعوات الدولية المطالِبة بوقف ملاحقة موظفي المنظمات الدولية والإغاثية، كشفت مصادر قضائية عن استعداد الجماعة لإحالة دفعة جديدة من موظفي الأمم المتحدة والعاملين لدى منظمات إغاثية دولية ومحلية، إضافة إلى أفراد من بعثات دبلوماسية، إلى المحاكمة أمام محكمة متخصصة بقضايا «الإرهاب».

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان محامٍ يمني بارز، تولّى منذ سنوات الدفاع عن عشرات المعتقلين لدى الحوثيين، دخوله في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجاً على استمرار اعتقاله ووضعه في زنزانة انفرادية منذ 3 أشهر، وفق ما أفاد به أفراد من أسرته.

وقالت المصادر القضائية لـ«الشرق الأوسط»، إن الجماعة بدأت فعلياً بمحاكمة 3 دفعات من المعتقلين، أُصدرت بحقهم حتى الآن أحكام إعدام بحق 17 شخصاً، في قضايا تتعلق باتهامات «التجسس» والتعاون مع أطراف خارجية. وأوضحت أن التحضيرات جارية لإحالة دفعة رابعة، تضم موظفين أمميين وعاملين في المجال الإنساني، إلى المحاكمة خلال الفترة المقبلة.

العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية مهددون بأوامر الإعدام الحوثية (إعلام محلي)

وبحسب المصادر نفسها، فإن الحوثيين نقلوا العشرات من المعلمين والنشطاء في محافظة إب إلى العاصمة صنعاء، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لمحاكمتهم، بعد أشهر من اعتقالهم. وأكدت أن جهاز مخابرات الشرطة، الذي يقوده علي الحوثي نجل مؤسس الجماعة، بدأ بنقل أكثر من 100 معتقل من إب إلى صنعاء، عقب فترات تحقيق مطوّلة داخل سجن المخابرات في المحافظة.

وأشارت إلى أن المعتقلين حُرموا من توكيل محامين للدفاع عنهم، كما مُنعت أسرهم من زيارتهم أو التواصل معهم، رغم مرور أكثر من 6 أشهر على اعتقال بعضهم، في مخالفة صريحة لأبسط ضمانات العدالة والإجراءات القانونية.

دور أمني إيراني

وفق ما أفادت به المصادر في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء، فإن خبراء أمن إيرانيين تولّوا الإشراف على حملات الاعتقال الواسعة، التي انطلقت بذريعة منع الاحتفال بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر (أيلول) 1962، التي أطاحت بحكم أسلاف الحوثيين في شمال اليمن. وانتهت تلك الحملات باعتقال العشرات بتهم «التجسس» لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأضافت أن إحكام القبضة الإيرانية على ملف المخابرات لدى الحوثيين، جاء في إطار احتواء الصراعات بين الأجهزة الأمنية المتعددة التابعة للجماعة، إلى جانب الإشراف على خطط تأمين قياداتها السياسية والعسكرية.

غير أن هذا الترتيب، بحسب المصادر، أدى إلى إغلاق معظم قنوات الوساطة القبلية التي كانت تُستخدم سابقاً للإفراج عن بعض المعتقلين، مقابل دفع فِدى مالية كبيرة وتقديم ضمانات اجتماعية بحسن السيرة.

إضراب محامي المعتقلين

في سياق هذه التطورات القمعية الحوثية، أعلن المحامي اليمني المعروف عبد المجيد صبرة، الذي تولّى الدفاع عن عشرات المعتقلين لدى الحوثيين، إضراباً عاماً عن الطعام، احتجاجاً على استمرار احتجازه منذ نهاية سبتمبر الماضي. ونقل شقيقه وليد صبرة، في نداء استغاثة، أنه تلقى اتصالاً مقتضباً من شقيقه أبلغه فيه ببدء الإضراب، وبأن إدارة سجن المخابرات أعادته إلى الزنزانة الانفرادية.

دفاع صبرة عن المعتقلين أغضب الحوثيين فاعتقلوه (إعلام محلي)

وأوضح وليد صبرة أن سبب اعتقال شقيقه يعود إلى منشور على مواقع التواصل الاجتماعي احتفى فيه بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر، مؤكداً أن الأسرة لا تعلم شيئاً عن وضعه الصحي، وأن طلباتهم المتكررة لزيارته قوبلت بالرفض. وتساءل عن مصير الفريق القانوني الذي كلفته نقابة المحامين بمتابعة القضية، وما إذا كان قد تمكّن من معرفة مكان احتجازه أو الجهة المسؤولة عنه.

وأثار إعلان الإضراب موجة تضامن واسعة، حيث عبّر عشرات الكتّاب والنشطاء عن دعمهم للمحامي صبرة، مطالبين بالإفراج الفوري عنه، وضمان حقه في الزيارة والرعاية الطبية.

كما ناشدوا نقابة المحامين، واتحاد المحامين اليمنيين والعرب، ومنظمات حقوق الإنسان، التدخل العاجل لحماية حياته، باعتباره أحد أبرز المدافعين عن الحريات والحقوق، وعن الصحافة والصحافيين، وعن المعتقلين والمختفين قسرياً، والمحكوم عليهم بالإعدام في مناطق سيطرة الحوثيين.


العليمي يشيد بجهود تحالف دعم الشرعية لخفض التصعيد شرق اليمن

جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)
جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)
TT

العليمي يشيد بجهود تحالف دعم الشرعية لخفض التصعيد شرق اليمن

جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)
جانب من لقاء العليمي في الرياض مع سفراء الدول الراعية للعملية السياسية باليمن (سبأ)

شدّد رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي على أن الاستقرار السياسي يُعد شرطاً أساسياً لنجاح أي إصلاحات اقتصادية، في ظل تداعيات قرار صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن، مشيداً في الوقت ذاته بجهود تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات لخفض التصعيد، وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظات شرق البلاد.

جاءت تصريحات العليمي، الأحد، خلال اتصال أجراه بمحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب، للاطلاع على المستجدات الاقتصادية والنقدية، والتداعيات المحتملة لقرار صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن، على خلفية الإجراءات الأحادية التي شهدتها المحافظات الشرقية في الأيام الماضية.

ونقل الإعلام الرسمي اليمني عن مصدر رئاسي أن العليمي استمع إلى إحاطة من محافظ البنك المركزي حول مستوى تنفيذ قرارات مجلس القيادة، وتوصياته الهادفة لمعالجة الاختلالات القائمة في عملية تحصيل الإيرادات العامة إلى حساب الحكومة في البنك المركزي، إضافة إلى عرض للمؤشرات المالية والنقدية، والجهود المطلوبة لاحتواء تداعيات القرار الدولي على استقرار سعر الصرف، وتدفق الوقود والسلع، وتحسين مستوى الخدمات الأساسية.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وأضاف المصدر أن الاتصال تطرق إلى تقييم شامل للأوضاع الاقتصادية الراهنة، وما يفرضه تعليق أنشطة صندوق النقد من تحديات تتطلب تنسيقاً حكومياً عاجلاً للحفاظ على الاستقرار سواء المالي أو النقدي، وضمان استمرار التزامات الدولة تجاه المواطنين.

وكانت مصادر يمنية رسمية ذكرت أن صندوق النقد الدولي قد أعلن تعليق أنشطته في اليمن، عقب التوتر الأمني في حضرموت والمهرة خلال الأيام الماضية، الأمر الذي أثار مخاوف من انعكاسات اقتصادية محتملة، في وقت تعتمد فيه الحكومة اليمنية على الدعم الخارجي والمؤسسات الدولية في تنفيذ برامج الاستقرار المالي والإصلاحات الاقتصادية.

إشادة بمساعي التهدئة

أفاد المصدر الرئاسي اليمني - حسب ما نقلته وكالة «سبأ» بأن العليمي أشاد بالمساعي التي يبذلها تحالف دعم الشرعية، بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات، لخفض التصعيد وإعادة تطبيع الأوضاع في محافظتي حضرموت والمهرة، مثمناً دعم الرياض للموازنة العامة، وتعزيز صمود مؤسسات الدولة، واستمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية تجاه المواطنين.

جنود تابعون للمجلس الانتقالي الجنوبي في عدن يحرسون مدخل القصر الرئاسي (رويترز)

وأشار المصدر إلى أن العليمي عدّ إعلان صندوق النقد الدولي تعليق أنشطته في اليمن بمثابة «جرس إنذار»، يؤكد ارتباط الاستقرار الاقتصادي بالاستقرار السياسي، ويبرز أهمية توحيد الجهود لتفادي انعكاسات سلبية على الوضعين المالي والمعيشي.

كما جدّد رئيس مجلس القيادة التأكيد على أن الانسحاب الفوري للقوات الوافدة كافة من خارج محافظتي حضرموت والمهرة يُمثل الخيار الوحيد لإعادة تطبيع الأوضاع في المحافظات الشرقية، واستعادة مسار النمو والتعافي، وتعزيز الثقة مع مجتمع المانحين والمؤسسات الدولية.

توحيد الجهود

يأتي اتصال العليمي بمحافظ البنك المركزي عقب لقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُّبيدي (رئيس مجلس الانتقالي الجنوبي) في العاصمة المؤقتة عدن بقيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، برئاسة اللواء الركن سلطان العنزي، واللواء الركن عوض الأحبابي.

وكان اللقاء ناقش - حسب الإعلام الرسمي اليمني - سُبل توحيد الجهود في مواجهة المخاطر التي تهدد أمن المنطقة والإقليم، وتمس المصالح الدولية، وتهدد حرية الملاحة، إلى جانب آليات تعزيز جهود مكافحة الإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، والتنسيق مع الشركاء الدوليين لوقف تهريب الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية.

اجتماع وفد عسكري سعودي إماراتي في عدن مع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)

وأكد الزُّبيدي خلال اللقاء عمق ومتانة العلاقات الأخوية مع دول التحالف، مثمناً الدور الذي تقوم به في دعم القوات المسلحة، ومواجهة الميليشيات الحوثية، ومكافحة الإرهاب. وفق ما أورده الإعلام الرسمي.

وعقب هذا اللقاء كانت القيادة التنفيذية العليا للمجلس الانتقالي الجنوبي عقدت اجتماعها الدوري برئاسة الزبيدي، واستعرضت نتائج اللقاء مع قيادة القوات المشتركة للتحالف، وما خرج به من تفاهمات لتعزيز الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، وتأمين خطوط الملاحة وحماية الأمن البحري، إضافة إلى الأوضاع في وادي حضرموت والمهرة، والجهود المبذولة لتطبيع الأوضاع، وحفظ السكينة العامة.