الاتفاق يعتمد سياسة «التقشف» بسبب تراجع «السيولة المالية»

إدارة النادي رصدت 12 مليون ريال لصفقات الموسم الجديد

جانب من مباراة سابقة لفريق الاتفاق في الموسم الماضي... وفي الإطار خالد الدبل (المركز الإعلامي لنادي الاتفاق)
جانب من مباراة سابقة لفريق الاتفاق في الموسم الماضي... وفي الإطار خالد الدبل (المركز الإعلامي لنادي الاتفاق)
TT

الاتفاق يعتمد سياسة «التقشف» بسبب تراجع «السيولة المالية»

جانب من مباراة سابقة لفريق الاتفاق في الموسم الماضي... وفي الإطار خالد الدبل (المركز الإعلامي لنادي الاتفاق)
جانب من مباراة سابقة لفريق الاتفاق في الموسم الماضي... وفي الإطار خالد الدبل (المركز الإعلامي لنادي الاتفاق)

بشعار «التقشف أولاً» وضعت إدارة نادي الاتفاق الخطوط العريضة حول وضع الفريق الأول لكرة القدم في الدوري السعودي للمحترفين وبقية المسابقات المحلية الأخرى التي سيشارك فيها في الموسم الكروي الجديد، المقرر انطلاقه مطلع شهر أغسطس (آب) المقبل.
وتم بالفعل اتخاذ كثير من القرارات الهادفة إلى خفض فاتورة مصاريف الفريق في الموسم المقبل، بعد أن وصلت في الموسم المنصرم إلى أكثر من 46 مليونا، فيما بلغت الإيرادات 38 مليونا، بعجز يصل إلى 8 ملايين ريال، حيث أعلن هذا الرقم في الاجتماع الذي عقدته الإدارة مع عدد قليل من أعضاء الشرف لاطلاعهم على خطط الموسم المقبل.
ويتوقع مقربون من الإدارة أن لا تتجاوز ميزانية الموسم المقبل 30 مليون ريال، مدعومة من صفقة انتقال اللاعب حسن كادش للأهلي إن تمت فعلاً أو حتى شراء الهلال بقية عقد اللاعب محمد كنو.
واعترف خالد الدبل لوسائل الإعلام بأن هناك تراجعا في السيولة المالية حاليا لرجال الأعمال بشكل عام، وهذا ما يبرر تراجع الدعم المالي.
وكان الاجتماع الشرفي مخيبا للتوقعات، حيث حضره عدد لا يتجاوز 7 شرفيين تقريبا، وغابت أبرز الأسماء وفي مقدمتهم رئيس هيئة أعضاء الشرف عبد الرحمن الراشد، رغم أنه من حدد هذا الاجتماع، إضافة إلى هلال الطويرقي أكثر من دعم الإدارة الحالية قبل أن يختلف معها علنيا في الموسم الماضي ويبتعد.
لكن اللافت، أن هذا الرقم من العجز هو الرقم نفسه الذي تم إعلانه قبل 9 أشهر تقريبا مع اختلاف أرقام الموارد والمصاريف، وذلك في الجمعية العمومية الأولى التي عقدت بعد مضي عام من تنصيب الإدارة بالتزكية، بعد انسحاب القائمة المنافسة التي كان يقودها رئيس النادي السابق عبد العزيز الدوسري، الذي تولى قيادة النادي قرابة 3 عقود بفترات متفاوتة.
وبالعودة إلى خطط التقشف التي اعتمدتها الإدارة، فقد تم التعاقد مع المدرب الصربي ميودراج جيسيك بمبلغ لا يتجاوز 300 ألف دولار، بعد أن كانت هناك مفاوضات مع عدد من المدربين البارزين من بينهم الروماني جالكا الذي فضل العرض المقدم له من الفيحاء على العرض الاتفاقي نتيجة العرض المادي الأفضل.
وأيضا المدرب الأرجنتيني دييغو أوسيا الذي رفض العرض المالي المقدم له أيضا وغيره من المدربين الذين كانت آمال الجماهير الاتفاقية كبيرة في التعاقد مع أحدهم بعد أن تم ترويج أنباء التفاوض معهم لقيادة الفريق الموسم المقبل لكن هذا لم يحصل، ليكون الخيار هو التعاقد مع مدرب صربي عمل في قرابة 19 ناديا في مسيرته التدريبية التي تمتد لعقدين من الزمن، مما يعني أنه لم يستقر طويلا في أي ناد، وآخرها فريق العربي الكويتي الذي قاده الموسم المنصرم، وتمت إقالته قبل انقضاء منتصف مدة العقد المبرم بين الإدارة والمدرب.
وكان عضو اللجنة الفنية المدرب القدير عمر باخشوين قد شدد على أهمية أن يؤخذ بالاعتبار أن التعاقد مع أي مدرب يجب ألا تكون فاتورته باهظة.
على صعيد اللاعبين المحترفين غير السعوديين، فيتوقع أن يتم الإعلان رسميا عن التعاقد مع المدافع الدولي العراقي أحمد إبراهيم، بعد التوصل معه إلى اتفاق شبه نهائي على كل التفاصيل، ومن بينها التفاصيل المالية، حيث لا يتوقع أن تتجاوز الصفقة 350 ألف دولار لمدة موسم. فيما سيستمر المدافع الآخر الكاميروني أمينو بوبا نتيجة بقاء موسمين على عقده الاحترافي، مع احتمالية بيع المتبقي من عقده نتيجة مستوياته المتواضعة الموسم الماضي، رغم الجهود الكبيرة والمبالغ الطائلة التي دفعت من أجل شراء عقده من نادي الخليج.
أما اللاعب محمد كوفي فلن يستمر لانتهاء إعارته من الزمالك وعدم القناعة الكبيرة بمستواه، والحال نفسه للإسباني كاليخون الذي لم يقدم ما هو متوقع منه في غالبية المباريات التي شارك بها، بعد الاستعانة به في الفترة الشتوية، مع احتمالية أن يترك مصيره للمدرب القادم. وبحسب رئيس الاتفاق خالد الدبل، فإن المبلغ المرصود لجلب لاعبين جدد للنادي يتراوح بين 8 و12 مليون ريال، وهذا المبلغ يعتبر قليلا، قياسا بقيام أندية أقل إمكانيات من الاتفاق برصد ميزانية تفوق الـ15 مليونا لجلب لاعبين جدد، سواء محليين أو أجانب، خصوصا أن نتائج الاتفاق الموسم الماضي كانت متواضعة، بعد انقضاء الثلث الأول من بطولة الدوري، ودخل الفريق خطر الصراع على الهبوط ولم ينجُ رسميا إلا في الجولة قبل الأخيرة نتيجة حسابات المواجهات المباشرة مع منافسيه. وتسعى الإدارة إلى تلافي أخطاء الموسم الماضي التي تم الاعتراف بها، ومن أهمها التغييرات الكثيرة للمدربين واللاعبين الأجانب، وغيرها من الأمور التي أثرت سلبا في النتائج، حيث تعاقب على قيادة الفريق في الموسم الماضي 3 مدربين، بداية من جميل قاسم الذي أعاد الفريق لدوري المحترفين، مرورا بالإسباني جاريدو، وانتهاء بالهولندي والكو، وهو الذي تولى الفريق في فترتين متفاوتتين في الموسم نفسه. أما فيما يخص اللاعبين المحليين، فإن هناك ملفات ساخنة على طاولة الإدارة، أهمها العرض الأهلاوي لشراء عقد قائد الفريق حسن كادش، حيث حددت الإدارة مبلغ 15 مليونا و3 لاعبين مقابل التنازل عنه، لكن هذا لم يقنع الأهلاويين بعد، خصوصا أن من بين اللاعبين المطلوبين للاتفاق المهاجم الشاب صالح العمري، الذي لعب بالإعارة الموسم المنصرم، وقدم الشيء الكثير لفارس الدهناء، إضافة إلى المدافع سعيد الربيعي وعبد الإله بخاري اللذين لعبا الموسم الماضي للخليج.
يأتي هذا التمسك الاتفاقي بالمبلغ العالي مع تزايد الاحتمالات بعدم القدرة على إقناع إدارة الهلال لشراء المدة المتبقية من عقد اللاعب محمد كنو، الذي تبقى على نهاية دخوله الفترة الحرة من عقده أقل من 15 يوما فقط.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.