حلول صينية للحد من الإنفاق الكبير في «سوق الانتقالات الكروية»

قوانغتشو لا ينوي إضافة المزيد على تشكيلته... والإيطالي كابيلو أمام فصل جديد مع جيانغسو

جانب من إحدى مباريات قوانغتشو في دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط») - كابيلو («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى مباريات قوانغتشو في دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط») - كابيلو («الشرق الأوسط»)
TT

حلول صينية للحد من الإنفاق الكبير في «سوق الانتقالات الكروية»

جانب من إحدى مباريات قوانغتشو في دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط») - كابيلو («الشرق الأوسط»)
جانب من إحدى مباريات قوانغتشو في دوري أبطال آسيا («الشرق الأوسط») - كابيلو («الشرق الأوسط»)

لا ينوي قوانغتشو إيفرغراند بطل الصين إضافة المزيد من اللاعبين لتشكيلته عندما تبدأ فترة انتقالات منتصف الموسم يوم غد الاثنين وسط غموض كبير بسبب لوائح جديدة مقترحة.
وتشير تقديرات لحجم إنفاق الأندية الصينية في فترة الانتقالات الماضية حتى نهاية فبراير (شباط) إلى أنها اقتربت من 500 مليون دولار بضم لاعبين مثل كارلوس تيفيز وأكسيل فيتسل وأوسكار.
وحدث تغيير فوري بعد ذلك يحد من الاستعانة باللاعبين الأجانب في المباريات المحلية وسط رغبة من السلطات الصينية للتصدي لإنفاق الملايين على رواتب وأجور اللاعبين الجدد. وتقدم الاتحاد الصيني لكرة القدم بمقترح جديد الأسبوع الماضي، وبدا أنه سيعزز النهج الحذر للأندية في فترة الانتقالات المقبلة؛ ولذلك من غير المرجح على الإطلاق الإنفاق ببذخ من جديد على استقطاب الأجانب. وحصلت أندية كرة القدم الكبرى في الصين على مهلة حتى اليوم (الأحد) للرد على خطط تعتزمها الحكومة لفرض رسوم على انتقالات اللاعبين في محاولة للحد من الإنفاق السخي على شراء لاعبين من خارج البلاد. ووجه الاتحاد الصيني لكرة القدم خطابا لكل الأندية 32 المنافسة في أرفع درجتين للدوري يشرح فيها تفاصيل الخطة المقترحة، التي من المتوقع أن تسري عندما تنطلق فترة الانتقالات في الدوري الصيني الممتاز غدا الاثنين. ويتعين على الأندية الصينية الرد على المقترح بحلول مطلع الأسبوع المقبل.
والأندية التي سترى السلطات أنها باتت مدينة بناء على سجلات الاتحاد الصيني لكرة القدم لعام 2016 والتي تنفق 45 مليون يوان (6.63 مليون دولار) أو أكثر على التعاقد مع لاعبين أجانب أو عشرين مليون يوان على التعاقدات المحلية ستجبر على دفع رسوم بقيمة مماثلة سيتم استثمارها في برامج تطوير الشباب والناشئين، وسيتم فرض قيود أيضا على اللاعبين الذين ينضمون إلى الأندية على سبيل الإعارة.
ويأمل الاتحاد الصيني لكرة القدم أن تمنع هذه الخطوة الأندية من دفع أموال مبالغ فيها للتعاقد مع نجوم عالميين ما يهدد استقرارها المالي وكسرت أندية صينية الرقم القياسي الآسيوي للانتقالات ثلاث مرات في آخر 18 شهرا. والرقم القياسي الحالي يقف عند 60 مليون يورو (67.67 مليون دولار) والذي ذكرت تقارير أن نادي شنغهاي سيبج دفعه مقابل الحصول على خدمات النجم البرازيلي أوسكار.
وبالنسبة لفريق قوانغتشو، بقيادة المدرب البرازيلي لويز فيليبي سكولاري ومجموعة اللاعبين من عينة البرازيلي باولينيو والكولومبي جاكسون مارتينيز، فإن ظهوره القوي جعله يتخذ قرارا بصرف النظر عن الإنفاق ببذخ. وقال ليو يونغ تشو، نائب رئيس قوانغتشو «لقد حققنا كل الأهداف التي وضعناها في بداية الموسم؛ لذا نحن نشعر بالسعادة». وأضاف: «أعتقد أن التنافس أصبح أكثر قوة في الدوري الصيني الممتاز دوري أبطال آسيا ويرتفع المستوى في الدوري، لكن حتى الآن لا توجد نية لإضافة لاعبين لتشكيلتنا».
وتأهل قوانغتشو بالفعل لدور الثمانية في دوري الأبطال ويتصدر الدوري المحلي بفارق نقطتين عن شنغهاي سيبج بعد 12 من أصل 30 جولة، بينما يأتي هيبي سي.إف.إف.سي ثالثا بفارق أربع نقاط أخرى.
ومن غير المتوقع أن ينشط أي فريق من ثلاثي المقدمة في سوق الانتقالات الذي سيبقى مفتوحا حتى 14 يوليو (تموز)، وبخاصة بعدما أنفق شنغاي وهيبي ببذخ قبل انطلاق الموسم. وتقدم الاتحاد الصيني بمقترح لكل أندية الدرجتين الممتازة والثانية، وقد يترك ذلك أثرا سلبيا على نشاط سوق الانتقالات.
وينص المقترح على أن أي فريق سيدفع أكثر من 45 مليون يوان (6.6 مليون دولار) على تعاقدات الأجانب وأكثر من 20 مليون يوان على اللاعبين الصينيين ستفرض عليه ضريبة إذا أظهرت حساباته في 2016 أنه يعاني من ديون.
في المقابل، يسعى فابيو كابيلو لقيادة فريقه الجديد جيانغسو سونينغ للنجاة من الهبوط من الدوري الصيني الممتاز لكرة القدم وتحقيق النجاح في الكأس المحلية في بداية فصل جديد في مسيرة الإيطالي التدريبية. وأعلن جيانغسو الأسبوع الماضي التعاقد مع كابيلو خلفا لتشوي يونج - سو الذي استقال والفريق يحتل المركز الـ15، وقبل الأخير في جدول الترتيب بعد بداية كارثية للموسم.
وسيكون جيانلوكا زامبروتا جناح منتخب إيطاليا السابق مساعدا لكابيلو، الذي فاز بدوري أبطال أوروبا مع ميلانو والدوري الإيطالي مع روما، ويمتد تعاقد الثنائي حتى نهاية الموسم المقبل.
وأبلغ كابيلو الصحافيين «عندما تلقيت عرض جيانغسو... أسرتني خطته طويلة الأمد. مهمتي الأولى هنا التقدم في جدول الترتيب وفي الوقت نفسه محاولة الفوز في الكأس».
وقال: «بعد ثلاثة أيام من التدريبات... تعرفت إلى قدرات اللاعبين، وأعتقد أننا سنكون قادرين على القتال في المسابقتين. ثقتي كاملة في شركة سونينغ وفي النادي». وأنهى جيانغسو الموسم الماضي وصيفا لبطل الدوري والكأس، ولكنه فاز مرة وحيدة في 12 مباراة بالدوري هذا الموسم.
وقدم النادي أفضل مستوياته في دوري أبطال آسيا، حيث وصل إلى دور 16، حيث خسر على يد شنغهاي سيبج الصيني قبل يوم من استقالة تشوي.
وقال كابيلو، الذي سيكمل عامه 71 اليوم الأحد، إنه يتولى المسؤولية وهو على دراية بالكرة الصينية بعدما كان يعلق على الدوري الصيني الممتاز في التلفزيون الإيطالي. وأضاف: «في إيطاليا... أنا ضيف على المحطات التلفزيونية، وكنت أعلق على مباريات بالدوري الصيني الممتاز». وتابع: «شاهدت الكثير من مباريات جيانغسو ولدي معرفة بالفريق. ولكنني لن أعلق على لاعبين بعينهم لأن كرة القدم رياضة جماعية». ويتولى كابيلو، مدرب إنجلترا وميلانو السابق، المسؤولية خلفا لتشوي يونج - سو الذي استقال الشهر الحالي ليعود إلى سول نادي مسقط رأسه بعد خروج فريقه من دور 16 بدوري أبطال آسيا على يد شنغهاي سيبج الصيني. ويتولى المدرب الإيطالي، الفائز بدوري أبطال أوروبا مع ميلانو في 1994 والذي قاد إنجلترا في كأس العالم 2010، مسؤولية الفريق، وهو في المركز الـ15 وقبل الأخير بالدوري بعدما فاز مرة وحيدة هذا العام في المسابقة.
وعانى الفريق خلال الموسم الحالي بعدما أنهى الموسم الماضي وصيفا للبطل في الدوري والكأس المحليين.
وكابيلو هو أحدث الأسماء الكبرى التي تنتقل إلى الصين؛ إذ يقود لويز فيليبي سكولاري، الفائز بكأس العالم 2002، قوانغتشو ايفرجراند حامل اللقب ومتصدر الترتيب.
وبعيدا عن كرة القدم، قالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا): إن الصين العملاق الأولمبي قررت البحث عن المواهب الصينية في أوساط مواطنيها المقيمين في الخارج؛ أملا في العثور على رياضيين واعدين يمكن الاستعانة بهم خلال الاستعداد لأولمبياد طوكيو الصيفي 2020.
واحتلت الصين صدارة قائمة الميداليات في أولمبياد بكين الصيفي في 2008، ثم احتلت المركز الثاني في أولمبياد لندن 2012، لكنها تراجعت للمركز الثالث في ريو دي جانيرو البرازيلية في العام الماضي.
وقالت الوكالة الصينية إنه وفي «إطار عملية إصلاح غير مسبوقة» دعت الإدارة العامة للرياضة في البلاد الرياضيين الصينيين المقيمين في الخارج للمنافسة في دورة الألعاب الوطنية خلال الفترة ما بين 27 أغسطس (آب) والثامن من سبتمبر (أيلول).
وعن ذلك، قال لي ينغتشون، وكيل الوزارة المسؤول في الإدارة العامة للرياضة «قررنا توجيه الدعوة لكبار الرياضيين الصينيين المقيمين في الخارج للمنافسة في جميع الرياضات، وهي 26 رياضة في دورة الألعاب الوطنية».
وقال مسؤول آخر وهو ليو شياونونغ، وهو مسؤول عن قسم الرياضات التنافسية «إذا ما اكتشفنا أي مواهب بين الرياضيين الصينيين في الخارج فإننا ربما نتعاقد معهم في إطار الاستعداد لأولمبياد طوكيو 2020 إذا كانوا يحملون الجنسية الصينية». وفي إطار استعداداتها لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2022 في بكين شكلت الصين فريقا لهوكي الجليد في فانكوفر الكندية وهو يتكون من لاعبين صينيين مقيمين في الخارج.
وقال لي ينغتشون «شكلنا الفريق من أجل مساعدة المنتخب الوطني في التدريب واللعب في مواجهة هذا الفريق بصورة منتظمة بهدف رفع مستوى لاعبي فريقنا وقدراته».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.