5 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهة المنتخبين الفرنسي والإنجليزي

إمكانات واعدة ومشكلات في المباراة الدولية الودية الأخيرة بستاد دي فرانس

عرقلة رافاييل فاران الفرنسي لديلي آلي التي أسفرت عن ركلة جزاء
عرقلة رافاييل فاران الفرنسي لديلي آلي التي أسفرت عن ركلة جزاء
TT

5 نقاط جديرة بالدراسة من مواجهة المنتخبين الفرنسي والإنجليزي

عرقلة رافاييل فاران الفرنسي لديلي آلي التي أسفرت عن ركلة جزاء
عرقلة رافاييل فاران الفرنسي لديلي آلي التي أسفرت عن ركلة جزاء

سجل عثمان ديمبلي هدف الحسم ليقود فرنسا التي أنهت المباراة بعشرة لاعبين للفوز 3 - 2 على ضيفتها إنجلترا في مواجهة ودية مثيرة بعدما كان هاري كين سجل ثنائية للفريق الزائر وطرد رفائيل فاران من فرنسا في الشوط الثاني. وكان المدافع المشارك للمرة الأولى مع المنتخب الإنجليزي كيران تريبير واحداً من اللاعبين الإنجليز القلائل الذي استحقوا الإشادة عن أدائهم خلال اللقاء. «الـ(غارديان) ترصد هنا خمس نقاط جديرة بالدراسة في المواجهة الفرنسية - الإنجليزية».
1- ديكسون وتريبير: نهج واحد
من بين ستة تغييرات أدخلت على تشكيل المنتخب الذي تعادل أمام اسكوتلندا، منحت إنجلترا فرصة المشاركة الدولية للمرة الأولى لكيران تريبير من اللحظة الأولى للمباراة، مع تلقي اللاعب قبل المباراة قميصه على نحو احتفالي من قبل لي ديكسون. في الواقع، كان هذا اختيارا ذكياً، ذلك أن ديكسون كان ظهير أيمن اضطر للانتظار حتى سن الـ26، أي بعد عامين من رحيله عن فريق باهت نسبياً في ستوك سيتي مقابل أحد أندية لندن العملاقة، آرسنال، قبل أن يشارك في أولى مبارياته الدولية التي بلغت في الإجمالي 22 مباراة (كانت آخر مشاركاته الدولية في مباراة ودية أمام فرنسا).
تريبير ايضا يلعب بمركز الظهير الأيمن واضطر هو الآخر للانتظار حتى سن الـ26، أي بعد عامين من رحيله عن فريق محلي باهت نسبياً في بيرنلي مقابل أحد أندية لندن العملاقة، توتنهام هوتسبير، قبل أن يحظى بفرصة المشاركة الدولية. وقد نال إشادة كبيرة بعد مباراته الأولى، خاصة التمريرة التي خلق منها فرصة إحراز هدف أمام رحيم سترلينغ.
2- ناشئو فرنسا أبدوا إمكانات واعدة
نظرياً، لحق الضعف بالمنتخب الفرنسي، بعد أن أدخل خمسة تغييرات على تشكيل الفريق الذي خسر في السويد. ومع هذا، أبدى الفريق بوجه عام إمكانات واعدة. أما نجوم الفريق فكانوا بوغبا وعثمان ديمبيلي وكيليان مبابي. بالنسبة لبوغبا، فقد جاء أداؤه ساحراً بمعنى الكلمة مع نجاحه معظم الوقت في الفوز بالكرة وتمريرها لزملائه ببراعة - خاصة تمريرتين عبقريتين بصورة خاصة وجههما فوق خط الدفاع إلى كيليان مبابي. وفي إحدى الكرات، نجح في خداع غاري كاهيل في الجهة اليمنى والتفوق عليه. أما مبابي، فرغم أنه ربما أهدر بعض الفرص السانحة، ونجح في التصدي له حارس المرمى وعارضة المرمى، فإنه أبدى مستوى رائعاً من الذكاء والثقة كشف للجميع السر وراء تركز الأنظار عليه حالياً في سوق الانتقالات. وقد نجح مرتين في إحراج فيل جونز مرتين بإيحائه له أنه سيسدد الكرة بالاتجاه الأيمن، قبل أن يغير رأيه ليسددها نحو اليسار. كما نجح في التفوق بوضوح على خصومه قرب الراية بالزاوية اليمنى من الملعب قرب انطلاق صافرة النهاية.
3- ثمة نقص في الخيارات المبهرة أمام إنجلترا
كشفت المباراة عن ضعف الموارد أمام إنجلترا. وخلال اللقاء، جرت الاستعانة بأليكس أوكسليد تشامبرلين - كلاعب خط وسط مهاجم وهو الذي شارك مؤخراً كجناح ظهير في صفوف آرسنال - في دور دفاعي بخط الوسط حيث بدا تائهاً، في الوقت الذي لم يجد فيه مساعدة من إريك دير الذي يلعب بجواره. من جهته، قدم ديلي إلى إسهامات محورية في الأهداف التي سجلتها إنجلترا، لكنه قضى الكثير من وقت المباراة على الجناح الأيسر، حيث جاء دوره هامشياً تماماً. وخلال الشوط الثاني، لعب جونز في غير مركزه كظهير أيمن، بينما لعب كايل والكر إلى اليسار. ومقارنة بمرونة وتألق أداء اللاعبين الفرنسيين، بدا أداء لاعبي إنجلترا بطيئاً ورديئاً. وفي الوقت الذي بدأت فرنسا المباراة بثلاثة من عناصر فريق أقل من 20 عاماً الذي اقتنص بطولة كأس العالم عام 2013، بدت إنجلترا التي فازت بالبطولة ذاتها الأسبوع الماضي، في حاجة ماسة لدفقة مشابهة من دماء شابة جديدة.
4- مشكلات وسط الملعب تكشف لاعبي ساوثغيت
بدلاً من أن تجبرها البطاقة الحمراء على التخلي عن السيطرة على مسار المباراة إلى إنجلترا، نجحت البطاقة في دفع لاعبي فرنسا نحو مزيد من التألق في الأداء. ومع لعبهم بـ10 لاعبين فقط، ظلت فرنسا مهيمنة على وسط الملعب تماماً مثلما كان الحال عندما كان فريقها مكتمل العناصر. وقد نجح ديمبلي صاحب الأداء الديناميكي في الهروب من الرقابة بصورة متكررة، وخلال الفترة السابقة مباشرة لهدف فرنسا الثاني فرض إلى ودير رقابة وثيقة على لاعب بروسيا دورتموند مع تسلله عبر المساحات، لكن أحداً لم يتمكن من اللحاق به. ورغم أن 11 دقيقة كانت لا تزال متبقية في عمر المباراة، وتميزت إنجلترا بالتفوق العددي باعتمادها على 11 لاعباً، فإنها عجزت عن إيجاد طريقها نحو شباك المرمى الفرنسي. من جانبهما، فرض بوغبا ونيغولو كانتي هيمنة كاملة، بينما بدا الارتباك على أوكسليد تشامبرلين ودير. وربما كان باستطاعة آدم لالانا، الذي ربما كان أفضل عناصر المنتخب الإنجليزي العام الماضي، تحسين الوضع بعض الشيء.
5- ضعف أداء مساعد الحكم
دائماً ما يقع الحكم في أخطاء، ورغم أن هذه حقيقة مثيرة للإحباط، لكنها في الوقت ذاته تثير التعاطف باتجاه الحكام الذين يتعين عليهم اتخاذ قرارات فورية وحاسمة، بينما هم في حركة دائمة وقد تغيب عن أنظارهم بعض الأمور. وعندما يجري الاعتماد على الفيديو كمساعد للحكم، فإن للجماهير كل الحق في عدم إبداء أدنى قدر من الغفران حيال أخطاء الحكام. خلال المباراة، وبعد 36 ثانية فقط من الشوط الثاني، انطلق إلى إلى داخل منطقة المرمى وتعرض لإعاقة من جانب رافاييل فاران وسقط أرضا. وقضى الحكم 90 ثانية ويده على السماعة التي يضعها في أذنه، وبعد ذلك أعاد البطاقة الصفراء التي كان يمسكها في يده إلى جيبه، وسحب بدلاً عنها الحمراء. ورغم أن الكرة كانت بالتأكيد ركلة جزاء، لكن لم يكن هناك أدنى إشارة توحي بأن ثمة مخالفة خطيرة وقعت ولم يتعرض إلى لدفع أو إعاقة قوية. لقد كانت هذه واحدة من المرات المحدودة التي جرت خلالها الاستعانة بالفيديو كمساعد للحكم، لكنه للأسف أثبت فشله.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.