رئيس وزراء باكستان يمثل أمام لجنة تحقيق في «أوراق بنما»

نواز شريف يندد بالتشهير بعائلته بسبب ثروتها

رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس الخميس يجيب عن أسئلة الصحافيين بعد مثوله أمام لجنة تحقق في الفساد (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس الخميس يجيب عن أسئلة الصحافيين بعد مثوله أمام لجنة تحقق في الفساد (إ.ب.أ)
TT

رئيس وزراء باكستان يمثل أمام لجنة تحقيق في «أوراق بنما»

رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس الخميس يجيب عن أسئلة الصحافيين بعد مثوله أمام لجنة تحقق في الفساد (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس الخميس يجيب عن أسئلة الصحافيين بعد مثوله أمام لجنة تحقق في الفساد (إ.ب.أ)

مثل رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف أمس (الخميس)، أمام لجنة تحقق في الفساد، في قضية تسريبات «أوراق بنما» التي هزت باكستان وعددا من الشخصيات السياسية حول العالم، وتهدد بعزله من منصبه. جاء هذا المثول بعد أن أكدت المحكمة العليا في أبريل (نيسان) الماضي عدم وجود أدلة كافية لعزل شريف من منصبه، لكنها قررت تشكيل لجنة تحقيق مشتركة للنظر في الادعاءات بالفساد. واستدعت اللجنة شريف «للمثول أمامها ومساعدتها وإبراز كل الملفات ذات الصلة». وتضم لجنة التحقيق مسؤولين مختصين في مكافحة الفساد وأعضاء من أجهزة الاستخبارات التي تتمتع بنفوذ قوي والاستخبارات العسكرية. وينفي رئيس الوزراء وأبناؤه ارتكاب أي مخالفات. شريف حضر برفقة ابنه الأصغر شاهباز شريف، رئيس إقليم البنجاب، إلى مقر لجنة التحقيق في إسلام آباد، ولوح شريف لكاميرات التلفزيون قبيل دخوله المبنى.
وتأتي باكستان في المرتبة الـ116 على قائمة أكثر الدول فسادا التي تضم 176 دولة، وفق تقرير منظمة الشفافية الدولية في عام 2017، تفجرت قضية وثائق بنما العام الماضي بعد نشر 11.5 مليون وثيقة سرية من شركة محاماة «موساك فونسيكا» تكشف معاملات مع عدد كبير من المسؤولين السياسيين أو من أصحاب المليارات في جميع أنحاء العالم. وثلاثة من أبناء شريف الأربعة متورطون في القضية: ابنته ووريثته السياسية المحتملة مريم، وابناه حسن وحسين.
ودعا عمران خان، لاعب الكريكت السابق الذي تحول إلى سياسي، والذي يقود حزبه «طريق الإنصاف» حملة ضد شريف، إلى تعليق مهام عمل حتى صدور نتيجة التحقيق.
المحكمة العليا وافقت العام الماضي على التحقيق في أمر ثروة عائلة شريف خارج البلاد بعد أن هددت المعارضة بتنظيم احتجاجات عقب تسريبات «أوراق بنما». وأظهرت وثائق مسربة من مؤسسة موساك فونسيكا للمحاماة ومقرها بنما امتلاك ابنة شريف وابنيه شركات قابضة في الخارج مسجلة في جزر فيرجن البريطانية، وأنهم استغلوها في شراء عقارات في لندن. وقال شريف الذي، كان والده رجل أعمال ناجحا، إن عائلته جمعت ثروتها بطرق مشروعة. ولدى وصوله إلى مقر لجنة التحقيق لم يدل شريف بتصريحات لوسائل الإعلام.
لكنه قال لاحقا «إذا لم تغلق مصانع إنتاج الأجندات وإسكات الشعب فإن التهديد لن يلحق فقط بالقانون والدستور، بل أيضا بسلامة هذا البلد». وندد شريف بما وصفه «تشهيرا» بعائلته قائلا إن أشخاصا، لم يحددهم، لديهم أجندات ضده يمثلون خطرا على البلد.
وتلا شريف (67 عاما) بيانا جاء فيه «ما يحدث هنا ليس ادعاءات فساد ضدي، لكنه تشهير بشركات وحسابات عائلتي». ومثل شريف أمام لجنة التحقيق لمدة ثلاث ساعات. وقال: «لم تثبت اتهامات فساد بحقي في الماضي، وإن شاء الله لن تثبت أي منها لاحقا».
ومنحت المحكمة العليا لجنة التحقيق مهلة مدتها شهران للتحقيق في ثروة العائلة، ثم رفع ما تتوصل إليه من نتائج.



تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
TT

تبرئة امرأة من تهمة قتل والدها بعد 25 عاماً في السجن

كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)
كيم شين هيه محاطة بالمراسلين بالقرب من مؤسسة جانغ هيونغ الإصلاحية في مقاطعة جولا الجنوبية (صحيفة «ذا كوريا تايمز»)

برَّأت محكمة كورية جنوبية، أمس (الاثنين)، امرأة من تهمة قتل والدها بعد أن قضت نحو ربع قرن في السجن.

وبرَّأت محكمة مقاطعة جوانججو، كيم شين هيه، (47 عاماً) التي حُكم عليها ظلماً بالسجن مدى الحياة بتهمة قتل والدها والتخلص من جثته عام 2000، بعد إعادة المحاكمة. وأشارت إلى عدم وجود أدلة ودوافع واضحة تجاه كيم لارتكاب الجريمة.

واعترفت كيم في البداية، قائلةً إنها قتلت والدها لاعتدائه عليها وعلى أختها الصغرى جنسياً، لكنها تراجعت عن أقوالها في أثناء المحاكمة، ونفت التهم الموجهة إليها. وقالت محكمة جوانججو: «من المحتمل أن تكون كيم قد اعترفت زوراً لأسباب مختلفة».

ولا يمكن استخدام اعتراف كيم، الذي أدى إلى إدانتها قبل أكثر من عقدين من الزمان، دليلاً، لأنها تراجعت عنه، حسبما ذكرت صحيفة «كوريا هيرالد».

ونقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أن كيم كذبت على الشرطة لإنقاذ شقيقها من الذهاب إلى السجن. وعلى الرغم من تراجعها عن اعترافها، حكمت عليها المحكمة العليا في عام 2001.

في ذلك الوقت، اتهم المدعون كيم بخلط 30 حبة منومة في مشروب كحولي وإعطائها لوالدها البالغ من العمر 52 عاماً في منزلهما قبل قتله. كما اتُّهمت أيضاً بالتخلي عن جثته على جانب الطريق على بُعد نحو 6 كيلومترات من منزلهما في واندو، جنوب جولا.

وقالت المحكمة إنه لم يكن من الواضح ما إذا كان والد كيم قد توفي بسبب حبوب المنوم التي أعطاها له المتهم، حيث لم يشر تقرير التشريح إلى أن الرجل تناول أي نوع من المخدرات بجرعة كبيرة، مضيفةً أن نسبة الكحول في الدم المرتفعة للغاية التي بلغت 0.303 في المائة ربما كانت سبب الوفاة.

وقالت المحكمة: «على الرغم من أن الشكوك لا تزال قائمة بشأن حث كيم إخوتها على الإدلاء بتصريحات كاذبة والتناقضات في شهاداتها، فإن مثل هذه الظروف وحدها لا تكفي لتبرير الحكم بالإدانة».

وبعد إطلاق سراحها، قالت كيم للصحافيين: «لديَّ كثير من الأفكار حول ما إذا كان من الواجب أن يستغرق الأمر عقوداً من الزمن لتصحيح خطأ ما. أشعر بالأسف الشديد لعدم قدرتي على حماية والدي، الذي عانى كثيراً وتوفي».