ارتفاع الاعتقالات على خلفية الإرهاب بسبب التهديدات في بريطانيا

304 حالات... أعلى مستوى مسجل منذ عام 2001

حضور أمني مكثف بوسط العاصمة البريطانية عقب الهجوم على جسر لندن بداية الشهر الحالي (رويترز)
حضور أمني مكثف بوسط العاصمة البريطانية عقب الهجوم على جسر لندن بداية الشهر الحالي (رويترز)
TT

ارتفاع الاعتقالات على خلفية الإرهاب بسبب التهديدات في بريطانيا

حضور أمني مكثف بوسط العاصمة البريطانية عقب الهجوم على جسر لندن بداية الشهر الحالي (رويترز)
حضور أمني مكثف بوسط العاصمة البريطانية عقب الهجوم على جسر لندن بداية الشهر الحالي (رويترز)

تظهر إحصاءات وزارة الداخلية البريطانية ارتفاعا كبيرا في حالات الاعتقال على خلفية الإرهاب إلى 304 حالات في 12 شهرا حتى مارس (آذار) الماضي، وهو أعلى مستوى مسجل منذ البدء في تسجيل الأرقام في عام 2001.
كانت هناك 304 حالات اعتقال إرهابية خلال الـ12 شهرا حتى مارس، وهو أعلى الأرقام المسجلة منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) عام 2001. حيث اضطلعت قوات الشرطة والأجهزة الأمنية بمواجهة مستويات غير مسبوقة من التهديدات الإرهابية الداخلية، بحسب «الغارديان» أمس.
وظهر من إحصاءات وزارة الداخلية أن الزيادة جاءت نتيجة ارتفاع عدد المشتبه فيهم من البيض إلى 66 في المائة، مسجلين 113 حالة في 12 شهرا حتى مارس الماضي مقارنة بـ68 حالة اعتقال فقط في العام الماضي.
وتضمنت الأرقام الصادرة عن وزارة الداخلية يوم الخميس الماضي 12 حالة اعتقال بحق أشخاص على صلة بهجمات وستمنستر في مارس ولكن الأرقام استبعدت الأشخاص المعتقلين على صلة بهجمات مانشستر وجسر لندن.
ولقد انكشف مستوى التهديدات الإرهابية التي تواجهها بريطانيا تماما في الآونة الأخيرة، حيث أظهرت الأرقام الصادرة عن الأجهزة الأمنية أن قوات الشرطة وجهاز الأمن الوطني البريطاني يجرون في الوقت الراهن 500 تحقيق بشأن 3000 مشتبه فيهم في أي وقت من الأوقات. كما أن هناك 20 ألف «شخص من ذوي الاهتمام» تقول السلطات إنهم في حاجة إلى مزيد من المراجعة والاستعراض.
وتأتي الأرقام المعلنة في الوقت الذي تعهدت فيه رئيسة وزراء البلاد بتقديم خطة من أربع نقاط لمكافحة التطرف والإرهاب في خطاب الملكة، وتتضمن العقوبات لفترات سجن مطولة بحق المدانين في أي جرائم بسيطة تتعلق بالإرهاب.
وارتفعت حالات الاعتقال ذات الصلة بالإرهاب بنسبة 18 في المائة مقارنة بـ258 حالة اعتقال جرت خلال الـ12 شهرا حتى مارس عام 2016. وهو أكبر رقم مسجل في أي سنة مالية منذ البدء في جمع البيانات في سبتمبر عام 2001.
وتظهر الإحصاءات التي تصدر بصورة فصلية أنه اعتبارا من 31 مارس، كان هناك 186 شخصا في السجون لجرائم تتعلق بالإرهاب والتطرف المحلي - بزيادة قدرها 15 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي.
وتعكس الأرقام المسجلة أن 108 حالات من 304 حالات اعتقال قد أسفرت عن توجيه الاتهامات الجنائية، مع اتهام 91 منهم بجرائم تتعلق بالإرهاب. ولقد أطلق سراح مائة شخص من دون توجيه الاتهامات، وتم إيقاف الباقين في انتظار اتخاذ مزيد من الإجراءات. وحتى الآن، تمت محاكمة 33 شخصا من أصل 91 من المقبوض عليهم بجرائم تتعلق بالإرهاب، وأدين 31 شخصا منهم. وهناك 53 في انتظار المحاكمة.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.