كول يخرج من تشكيلة إنجلترا.. ويعتزل دوليا

المدرب هودجسون حرم مدافع تشيلسي من المشاركة الرابعة بالمونديال

أشلي كول فقد فرصة المشاركة في المونديال
أشلي كول فقد فرصة المشاركة في المونديال
TT

كول يخرج من تشكيلة إنجلترا.. ويعتزل دوليا

أشلي كول فقد فرصة المشاركة في المونديال
أشلي كول فقد فرصة المشاركة في المونديال

أعلن آشلي كول، المدافع الأيسر لنادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم، عن اعتزاله اللعب الدولي بعد استبعاده من قائمة المدرب روي هودجسون التي ستشارك في بطولة كأس العالم بالبرازيل الشهر المقبل.
وأخبر هودجسون كول بهذا الخبر تليفونيا، وبعدها أعلن اللاعب المخضرم (33 عاما) اعتزاله دوليا. وقال كول «تلقيت اتصالا من روي، وأتفق معه في أن منتخب إنجلترا يجب أن يعتمد على اللاعبين اليافعين.. أعتقد أنه من الأفضل لي أن أعتزل اللعب الدولي الآن».
ولعب كول مباراته الدولية الأولى مع منتخب إنجلترا أمام ألبانيا عام 2001، ليصبح من لاعبي الفريق الأساسيين منذ ذلك الوقت. ويحتل كول حاليا المركز الخامس في قائمة أكثر اللاعبين مشاركة مع المنتخب الإنجليزي برصيد 107 مباريات. ولعب كول في المباراة الافتتاحية لكل مشاركة لإنجلترا بالبطولات الدولية منذ كأس العالم 2002 عندما التقت بلاده مع السويد في مباراتها الأولى. وغياب كول عن مونديال البرازيل حال دون تحقيق حلمه في أن يكون أول إنجليزي يشارك في أربع بطولات كأس عالم.
وواجه كول صعوبة في اللعب ضمن التشكيل الأساسي لتشيلسي منذ بزوغ نجم زميله الإسباني سيزار أزبيليكويتا. ومع تألق لوك شو في ساوثهامبتون وليتون بينز مع إيفرتون اضطر هودجسون لاتخاذ ما وصفه بأنه «أحد أصعب القرارات في مشواري التدريبي». وقال كول «بينز وشو لاعبان رائعان، وأثبتا ذلك هذا الموسم، ويمثلان مستقبل هذه البلاد، وكان من دواعي فخري أن ألعب 107 مباريات دولية، سواء أحبني الناس أم لا فإنه من المؤلم أن أتوقف عن تمثيل منتخب بلادي. هذا فخر وتكريم».
وقال هودجسون «إن مشاركة كول في أكثر من مائة مباراة دولية تعتبر إنجازا هائلا في حد ذاتها. إنه يستحق كل التقدير على إرادته القوية وبراعته التي أظهرها طوال السنوات التي مثل فيها بلاده». وأضاف «قليل من اللاعبين هم من يمكن اعتبارهم من أفضل لاعبي العالم، ولكن أشلي في قمته كان أفضل ظهير أيسر في العالم دون جدال». وتابع هودجسون «كان أهم شيء بالنسبة لي هو أن أتحدث مع أشلي قبل أن أعلن القائمة. فهو يستحق أن يعرف الأمر عن طريقي مباشرة، وقد تلقى الخبر بكياسة كبيرة. خلال عامين من العمل معه، أظهر احترافية مطلقة وتعطشا شديدا للعب لإنجلترا».
وينتهي عقد كول مع تشيلسي هذا الصيف، ومع خروجه من الملعب بعيون دامعة في مباراة الفريق اللندني الأخيرة على ملعبه بهذا الموسم أمام نورويتش سيتي الأسبوع الماضي فمن الواضح أنه لن يمدد عقده، خاصة بعد ظهور اهتمام عدد من الأندية الأوروبية والأميركية بالحصول على خدماته.
وتضمنت تشكيلة المنتخب الإنجليزي التي أعلنها هودجسون أمس 3 مخضرمين و3 شباب. والمخضرمون هم قائد ولاعب وسط ليفربول ستيفن جيرارد، وصانع ألعاب تشيلسي فرانك لامبارد، ومهاجم مانشستر يونايتد واين روني، والشباب هم لاعب وسط إيفرتون روس باركلي، ومدافع ساوثهامبتون لوك شو، وجناح ليفربول رحيم سترلينغ.
ويعتبر باركلي (20 عاما و3 مباريات دولية) وشو (18 عاما ومباراة واحدة) وسترلينغ (19 عاما ومباراتان) الأقل خبرة في تشكيلة هودجسون. وخاض سترلينغ موسما رائعا مع ليفربول وسجل 9 أهداف في 33 مباراة، وكانت بدايته الدولية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2012 حين خسرت إنجلترا أمام السويد برباعية زلاتان إبراهيموفيتش (4/2).
وشو هو أحد أفراد «الفريق النموذجي» في الدوري الإنجليزي. وشكل استدعاء باركلي الذي يعتبر إحدى ركائز إيفرتون، مفاجأة صغيرة رغم أن بدايته كانت في سبتمبر (أيلول)، لكن يشفع له ثبات مستواه في الدوري حيث سجل 6 أهداف رائعة في 34 مباراة. واختار هودجسون 7 احتياطيين قد يصبح واحد منهم أو أكثر أساسيا في حال إصابة أحد أفراد التشكيلة الرسمية التي ستقدم إلى الاتحاد الدولي (فيفا) في موعد أقصاه 2 يونيو (حزيران).
والاحتياطيون هم الحارس جون رودي (نورويتش) والمدافعان جون فلاناغان (ليفربول) وجون ستونز (إيفرتون) ولاعبا الوسط مايكل كاريك وتوم كليفرلي (مانشستر يونايتد) والمهاجمان أندي كارول (وستهام) وجيرماين ديفو (تورونتو الكندي).



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.