دعا مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن إلى وقف فوري للحرب الدائرة في محافظة صعدة بين الحوثيين والسلفيين، في الوقت الذي تعهد تنظيم القاعدة بالثأر للسلفيين من جماعة الحوثي، في حين تواصل اللجنة الرئاسية مساعيها لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأكد أعضاء مؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن على رفضهم للغة العنف والحرب والاقتتال الدائر في أكثر من منطقة من محافظة صعدة ومحافظة حجة ومنطقة حاشد، وقال بيان صادر عنهم حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إنهم وهم «يعبرون اليوم بقلق شديد وبألم وحزن عاليين لما يدور ويعتمل في منطقة دماج وغيرها من مناطق الحرب والقتال بين الإخوة في حاشد وحرض وكتاف، وذهاب مئات القتلى والجرحى ضحايا هذه الحرب القذرة، يدعون كل الأطراف ذات العلاقة بالمشكلات والخلافات المسببين لما يعتمل اليوم في تلك المناطق المشمولة بالحرب والنزاع القائم إلى الوقف الفوري لهذه الحرب والمواجهات المسلحة والوقف الفوري للتجييش والتحريض والتسليح».
ودعا البيان إلى «بسط نفوذ الدولة على منطقة النزاع في دماج وإنفاذها لكافة القوانين والتشريعات داخل المنطقة كمدخل رئيسي لإيقاف التدافع إلى مناطق القتال وتوفير ضمانات كاملة لحماية المواطنين وأطراف الصراع فيها»، وإلى العمل السريع على «توفير القوافل والمساعدات الإنسانية الغذائية والدوائية والإسعافية لكافة المتضررين والمحتاجين في كل مناطق الحرب والقتال، من قبل الهلال الأحمر اليمني والصليب الأحمر الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية الأخرى تحت إشراف مباشر من الدولة»، كما دعا إلى «سرعة توفير الرعاية الصحية العاجلة لكل الجرحى، وتوفير التسهيلات الكاملة واللازمة للمنظمات الوطنية والدولية المعنية للقيام بذلك في كافة مناطق الحرب والقتال»، ودعا الدولة إلى «القيام بواجباتها ومسؤولياتها في فرض الأمن والسلم الأهلي في كافة مناطق النزاع في حاشد وكتاف وحرض»، وانتقد بيان أعضاء مؤتمر الحوار الوطني «كل الأصوات المحرضة والداعية للحرب في كل المواقع والمنابر تحت مختلف المسميات والتعبيرات، وندعو جميع الأطراف المتنازعة والمتقاتلة إلى جعل الحوار والتسامح والحب والوئام هو البديل لممارسة العنف والكراهية والتحريض المذهبي والطائفي».
في هذه الأثناء، تواصل اللجنة الرئاسية ومعها اللجنة العسكرية اجتماعاتها مع محافظ صعدة لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في ضوء الهدنة التي توصلت إليها اللجنة، ومناقشة «الآلية الكفيلة بنشر المراقبين في مواقع الطرفين المتنازعين الحوثيين والسلفيين والترتيب لفريق الصليب الأحمر وتأمين الطريق لإدخال المساعدات العلاجية وإخراج الجرحى والمصابين»، كما جرت مناقشة آلية الضغط على الطرفين «من أجل إنهاء الاشتباك وتعزيز وقف إطلاق النار من أجل البدء بالخطوات التنفيذية للآلية الرئاسية وبذل الجهود لإعادة الثقة والتوصل للحلول والمعالجات بين الطرفين لإعادة السلم الأهلي لمنطقة دماج».
على الصعيد ذاته، تتواصل الأعمال العسكرية في مناطق متعددة من شمال البلاد بين السلفيين والحوثيين، وحسب شهود عيان لـ«الشرق الأوسط» فإن الحوثيين يكثفون من قصفهم لمنطقة دماج.. الأمر الذي أسفر عن استمرار سقوط الضحايا، وحسب المصادر فقد قام الحوثيون، أمس، بإحراق صهريج نفط في منطقة برط بمحافظة الجوف وسائق الناقلة التي تقطر الصهريج ومن معه أحياء عندما اعتقدوا أن الناقلة كانت في طريقها لتمويل السلفيين بالوقود، وفي سياق ردود الفعل على أحداث الحرب في صعدة، أعلن تنظيم القاعدة عن مناصرته للسلفيين، وتعهد في بيان على شبكة الإنترنت بالثأر من الحوثيين جراء سقوط قتلى وجرحى بالمئات في أوساط السلفيين، واعتبر التنظيم أن ما يجري هو حرب طائفية على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وفي وقت لاحق أعرب سكان منطقة دماج من السلفيين عن رفضهم لتدخل أي طرف إلى جانبهم في القتال، وبالأخص من قبل «القاعدة».
11:45 دقيقه
اليمن: «الحوار الوطني» يدعو إلى وقف فوري للحرب في شمال البلاد
https://aawsat.com/home/article/9527
اليمن: «الحوار الوطني» يدعو إلى وقف فوري للحرب في شمال البلاد
الحوثيون يحرقون صهريج نفط مع مواطنين أحياء بالجوف.. و«الرئاسية» تدرس تثبيت وقف إطلاق النار
- صنعاء: عرفات مدابش
- صنعاء: عرفات مدابش
اليمن: «الحوار الوطني» يدعو إلى وقف فوري للحرب في شمال البلاد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة








