«العامة للحبوب» في السعودية تعقد ورشتها الأولى لتخصيص المطاحن

في خطوة تؤكد أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص

«العامة للحبوب»  في السعودية تعقد ورشتها الأولى لتخصيص المطاحن
TT

«العامة للحبوب» في السعودية تعقد ورشتها الأولى لتخصيص المطاحن

«العامة للحبوب»  في السعودية تعقد ورشتها الأولى لتخصيص المطاحن

عقدت المؤسسة العامة للحبوب في السعودية مساء أول من أمس، ورشة العمل الأولى لبرنامج تخصيص قطاع المطاحن بالمملكة، وذلك في مقر المؤسسة الرئيسي في الرياض.
وشهدت أعمال الورشة الأولى استعراض آخر تطورات برنامج التخصيص ضمن مشروع البرنامج التنفيذي لتخصيص المؤسسة العامة للحبوب وإعادة هيكلتها، الذي أطلقته وزارة البيئة والمياه والزراعة بالتعاون مع الجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة. وتأتي هذه الورشة بعد أن دعت المؤسسة ومستشارها المالي HSBC جميع المستثمرين المهتمين داخل المملكة وخارجها للتسجيل والمشاركة في هذه الورشة، التي تعدّ جزءاً من جهودها الرامية لتحقيق الشفافية في عملية التخصيص والإجراءات المتعلقة بها، والتأكيد على أهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص التي تعد ركيزة أساسية لـ«رؤية المملكة 2030»، بالإضافة لكونها عاملاً رئيسياً لنجاح مشروع البرنامج التنفيذي لتخصيص المؤسسة العامة للحبوب وإعادة هيكلتها.
حضر ورشة العمل الأولى عدد كبير من الشركات المحلية والعالمية المهتمة ببرنامج تخصيص قطاع المطاحن، ممن يتمتعون بخبرة واسعة في مجال قطاع الحبوب وصناعة الدقيق والأعلاف.
وأكد محافظ المؤسسة العامة للحبوب المهندس أحمد بن عبد العزيز الفارس، خلال كلمة في افتتاح أعمال الورشة، حرص المؤسسة على الشفافية في جميع المراحل المتعلقة بتخصيص قطاع المطاحن، وإتاحة الفرصة لجميع المستثمرين المؤهلين دون تمييز.
بعد ذلك قدم المستشارون المختصون، والمركز الوطني للتخصيص، عروضاً توضح خلفية برنامج التخصيص، والنظرة المستقبلية المتوقعة للنموذج التشغيلي لقطاع المطاحن وشركات المطاحن العاملة فيه، ليفتح المجال للنقاش بعد ذلك لمرئيات الحضور، لغرض دراستها خلال مرحلة التحضير لعملية بيع شركات المطاحن.
يذكر أن المؤسسة العامة للحبوب تقوم حالياً بالتحضير لبدء عملية عرض شركات المطاحن الأربع المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة لبيعها للمستثمرين المهتمين من داخل المملكة وخارجها، في حين تشغلها حالياً المؤسسة العامة للحبوب بالتنسيق مع الصندوق. ومن المزمع البدء في عملية التسويق والتواصل مع المستثمرين المحتملين، المحليين منهم والعالميين، فور الانتهاء من جميع أعمال التحضيرات الخاصة بمثل هذا النوع من البرامج، وسوف يسبقها إعلان عن فتح باب التسجيل لتأهيل للمستثمرين واستكمال المراحل المتقدمة لعملية البيع وفقاً للإجراءات النظامية.



المستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأميركية ومحضر «الفيدرالي» لرسم مسار مستقبل الفائدة

عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)
عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

المستثمرون يترقبون بيانات الوظائف الأميركية ومحضر «الفيدرالي» لرسم مسار مستقبل الفائدة

عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)
عرض قصاصات الصحف والبضائع الداعمة للرئيس المنتخب دونالد ترمب في بورصة نيويورك (أ.ب)

يترقب المستثمرون، الأسبوع المقبل، مجموعة كبيرة من البيانات الاقتصادية الأميركية، بما في ذلك بيانات الوظائف الشهرية الرئيسية، ومحضر اجتماعات «الاحتياطي الفيدرالي»، عن كثب مع دخول عام 2025. كما سيقومون بقياس صحة الاقتصاد الأميركي وما يترتب على ذلك من توقعات لأسعار الفائدة قبل تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

بيانات الوظائف

ينصب التركيز خلال الأسبوع على بيانات الوظائف الشهرية الرئيسية غير الزراعية لشهر ديسمبر (كانون الأول)، التي ستعطي قراءة حديثة لمستويات التوظيف والأجور. ومن المرجح أن يكون الاقتصاد الأميركي اختتم عام 2024 بإضافة وظائف بشكل مطرد، استمراراً لاتجاه الأشهر الأخيرة. إذ إنه من المرجح أن يُظهر تقرير سوق العمل الذي من المقرر أن يصدره مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة أن الاقتصاد الأميركي أضاف 153 ألف وظيفة في ديسمبر، وفقاً لتوقعات الإجماع للاقتصاديين الذين استطلعت آراءهم «بلومبرغ». وهو سيكون أقل من 227 ألف وظيفة تمت إضافتها في ديسمبر، وأعلى قليلاً من 143 ألف وظيفة تمت إضافتها في المتوسط ​​لكل من الأشهر الستة الماضية. كما يتوقع المتنبئون أن يظل معدل البطالة ثابتاً عند 4.2 في المائة، وهو منخفض نسبياً وفقاً للمعايير التاريخية.

محضر «الفيدرالي»

كذلك، يصدر يوم الأربعاء محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. وقد دفعت الأدلة المتزايدة على قوة الاقتصاد الأميركي المستثمرين إلى تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة في عام 2025. وتقدر أسواق المال الأميركية أسعار الفائدة الأميركية بما يزيد قليلاً عن 40 نقطة أساس لخفض أسعار الفائدة بحلول ديسمبر، وهو فرق كبير عن بداية العام الماضي عندما كانت الأسواق تسعّر ما يصل إلى 150 نقطة أساس لخفض أسعار الفائدة.

وقد يؤدي المزيد من البيانات الأميركية القوية إلى خفض توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، لا سيما أنه من المتوقع أن يعلن الرئيس المنتخب دونالد ترمب عن سياسات تشمل التعريفات التجارية والتخفيضات الضريبية، التي قد تعزز الاقتصاد وتؤجج التضخم بعد تنصيبه في 20 يناير.

وقال الخبير الاستراتيجي في بنك «نورديا» للائتمان وأسعار الفائدة، لارس مولاند، إن السياسة النقدية الأميركية دخلت مرحلة جديدة حيث يتوقف خفض أسعار الفائدة على انخفاض التضخم أو ضعف سوق العمل. وأضاف في مذكرة أن هناك خطراً أن تنتهي أسعار الفائدة الأميركية إلى أعلى مما تتوقعه الأسواق، وفق ما نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال».

وقد سجل الدولار مؤخراً أعلى مستوى له في عامين مقابل سلة من العملات، ومن المرجح أن تؤدي البيانات الاقتصادية القوية إلى ارتفاعه أكثر من ذلك، في حين قد ترتفع عوائد سندات الخزانة الأميركية أيضاً.

وكان «الاحتياطي الفيدرالي» قد خفّض أسعار الفائدة في ديسمبر، لكنه خفض أيضاً توقعاته لخفض أسعار الفائدة في المستقبل. ويتوقع الآن خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في عام 2025.

وقال خبراء اقتصاديون في «إنفستيك» إن محضر اجتماع يوم الأربعاء يمكن أن يقدم تفاصيل حول كيفية تأثير سياسات ترمب المخطط لها على الاقتصاد وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على توقعات أسعار الفائدة.

وقبل صدور بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، سيتم توفير المزيد من الدلائل على صحة سوق الوظائف من خلال أرقام الوظائف الشاغرة لشهر نوفمبر (تشرين الثاني)، الصادرة يوم الثلاثاء، وبيانات الوظائف الخاصة لشهر ديسمبر الصادرة يوم الأربعاء. بالإضافة إلى أحدث أرقام مطالبات البطالة الأسبوعية يوم الخميس.

ومن المؤشرات الرئيسية الأخرى التي سيراقبها المستثمرون لقياس مدى جودة أداء الاقتصاد الأميركي هو مؤشر مديري المشتريات التصنيعي لشهر ديسمبر، المقرر صدوره يوم الثلاثاء، بالإضافة إلى استطلاع ثقة المستهلكين الأولي لجامعة ميشيغان لشهر يناير، المقرر صدوره يوم الجمعة. ومن المقرر صدور بيانات التجارة لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء.