القوات الأميركية تساند الجيش الفلبيني لاستعادة مراوي

القوات الأميركية تساند الجيش الفلبيني لاستعادة مراوي
TT

القوات الأميركية تساند الجيش الفلبيني لاستعادة مراوي

القوات الأميركية تساند الجيش الفلبيني لاستعادة مراوي

قال متحدث باسم الجيش الفلبيني، إن مفرزة مسلحة من القوات الأميركية ترابط قرب مدينة مراوي المحاصرة في جنوب البلاد، لكن هذه القوات تقوم بدور مساند ولا تشارك في قتال مسلحي تنظيم داعش.
وقال البريغادير جنرال ريستتيوتو باديلا، في مؤتمر صحافي: «هناك بعض الأفراد الأميركيين الذين يقومون بتشغيل معدات لتقديم معلومات بشأن توضيح الموقف لقواتنا». وأضاف: «لا أعرف العدد بالضبط والمهمة المحددة. يسمح لهم بحمل بنادق للدفاع عن النفس. لكن ليس مسموحا لهم بالقتال، وهم يقدمون الدعم فقط»، وفق ما نقلت عنه «رويترز» أمس.
ويعمل الجيش الفلبيني منذ ثلاثة أسابيع على إخراج المتطرفين المتحصنين في مراوي (جنوب) التي دخلوها في 23 مايو (أيار) الماضي رافعين راية «داعش» السوداء.
ويقول الجيش إنهم يسيطرون على نحو 10 في المائة من هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها مائتي ألف نسمة، وهي أكبر مدينة مسلمة في البلاد.
ومن جانبه، قال متحدث عسكري أمس، إن الحصار الذي تتعرض له المدينة «ربما يستغرق بعض الوقت» قبل التوصل لحل، في حين تسعى القوات الحكومية جاهدة لاستعادة مناطق مهمة يسيطر عليها المتطرفون.
وتقاتل القوات الحكومية نحو مائتي متطرف يتحصنون بعدة مبان، من بينها مبان عالية ومساجد، في أربع مناطق بمدينة مراوي (800 كيلومتر جنوب مانيلا).
يذكر أنه قتل في المعارك 202 من المتطرفين على الأقل و58 عسكريا و26 مدنيا، كما تقول الحكومة.
ومنذ ذلك الحين، يقاوم مئات المتطرفين الهجمات الجوية والبرية التي تشنها قوات الأمن على مراوي التي أفرغت بالكامل تقريبا من سكانها. لكن السلطات تقول إن نحو ألفي مدني ما زالوا عالقين في المناطق التي يسيطر عليها المتطرفون.
وسعى الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي منذ وصوله إلى الحكم أواخر يونيو (حزيران) 2016، إلى الابتعاد عن واشنطن والتقرب من بكين وموسكو. وترتبط الفلبين والولايات المتحدة - المستعمر السابق - المتحالفتان منذ فترة طويلة، بمعاهدة دفاع مشترك منذ 1951.



كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
TT

كرّس حياته للسلام... رحيل ناجٍ من قنبلة ناغازاكي النووية عن 93 عاماً

شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)
شيغمي فوكاهوري أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945 (أ.ب)

توفي الياباني شيغمي فوكاهوري، أحد الناجين من القنبلة الذرية التي ألقيت على مدينة ناغازاكي عام 1945، والذي كرَّس حياته للدفاع عن السلام، عن عمر يناهز 93 عاماً.

وحسب وكالة أنباء «أسوشييتد برس»، فقد أُعلن اليوم (الأحد) عن وفاة فوكاهوري بمستشفى في ناغازاكي، جنوب غربي اليابان، في 3 يناير (كانون الثاني). وذكرت وسائل الإعلام المحلية أنه توفي بسبب الشيخوخة.

وكان فوكاهوري يبلغ من العمر 14 عاماً فقط عندما أسقطت الولايات المتحدة القنبلة على ناغازاكي في 9 أغسطس (آب) 1945، مما أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الأشخاص، بما في ذلك عائلته.

جاء ذلك بعد 3 أيام من الهجوم النووي على هيروشيما، والذي أسفر عن مقتل 140 ألف شخص.

واستسلمت اليابان بعد أيام، منهية بذلك الحرب العالمية الثانية.

ولم يستطع فوكاهوري الذي عمل في حوض بناء السفن على بعد نحو 3 كيلومترات من مكان سقوط القنبلة، التحدث عما حدث لسنوات، ليس فقط بسبب الذكريات المؤلمة، ولكن أيضاً بسبب شعوره بالعجز حينها؛ لكنه كرَّس حياته للدفاع عن السلام، وحرص مؤخراً على التحدث عن تجربته في عدة مناسبات. فقد أخبر هيئة الإذاعة الوطنية اليابانية (NHK) في عام 2019 أنه: «في اليوم الذي سقطت فيه القنبلة، سمعت صوتاً يطلب المساعدة. عندما مشيت ومددت يدي، ذاب جلد الشخص أمامي. ما زلت أتذكر كيف كان شعوري».

وعندما زار البابا فرنسيس (بابا الفاتيكان) ناغازاكي في عام 2019، كان فوكاهوري هو من سلمه إكليلاً من الزهور البيضاء. في العام التالي، مثَّل فوكاهوري ضحايا القنبلة في حفل أقيم لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لإلقائها؛ حيث قدَّم «تعهده بالعمل على إرساء السلام بالمدينة»، قائلاً: «لا أريد أن يشعر أي شخص بما كنت أشعر به في ذلك الوقت».

ومن المقرر إقامة جنازة فوكاهوري اليوم (الأحد)، ومراسم العزاء يوم الاثنين في كنيسة أوراكامي التي تقع قرب مكان الانفجار.