خطة عمل فرنسية - بريطانية لتشديد مكافحة التطرف والإرهاب

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
TT

خطة عمل فرنسية - بريطانية لتشديد مكافحة التطرف والإرهاب

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي (رويترز)

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد لقائه مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء امس (الثلاثاء) في باريس، عن "خطة عمل" مشتركة لتشديد مكافحة الإرهاب، فيما أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية من جهتها الالتزام بالجدول الزمني لمفاوضات بريكست.
وبعد سلسلة الاعتداءات التي ضربت البلدين، كان موضوع "مكافحة الإرهاب" مهيمنا على المحادثات التي جرت مساء امس بين ماكرون وماي اللذين حضرا مباراة ودية لكرة القدم لزم قبلها ثمانون ألف مشاهد دقيقة صمت عن ضحايا اعتداءات لندن ومانشستر.
وكان ماكرون تحدث خلال مؤتمر صحافي مشترك عقد في حدائق قصر الإليزيه، عن التعاون في مكافحة الإرهاب، فأكد بعد اعتداءات لندن ومانشستر أنه عمل مع ماي "منذ عدة أيام على خطة عمل ملموسة جدا" تهدف بصورة خاصة إلى "تشديد الالتزامات على شركات الإنترنت لحذف المحتويات التي تروج للكراهية".
وكانت مجموعة السبع المجتمعة في أواخر مايو (أيار) في صقلية، وقعت أعلانا مشتركا ضد الإرهاب شددت الضغط فيه على عمالقة الإنترنت لدفعها بطلب من بريطانيا إلى مكافحة المحتويات المتطرفة بمزيد من الشدة.
وقال ماكرون "قررنا معا المضي أبعد". وشدد على أنه "خلال الساعتين الأوليين" بعد وقوع اعتداء، "يتأثر 50% من الأشخاص الذين يمكن التلاعب بأفكارهم"، مؤكدا بالتالي أن على شركات الانترنت أن "تتخذ التزامات بالتحرك في غضون 48 ساعة". وأشار إلى أنه "في ظل شروط تراعي السرية، ينبغي ألا تكون مواقع التواصل أدوات للإرهابيين".
من جهتها، أعلنت ماي "إننا نطلق حملة مشتركة بريطانية فرنسية حتى لا يتم استخدام الإنترنت كمكان آمن للمجرمين والإرهابيين، ومكان حيث يمكن نشر مواد تستخدم في التطرف الذي يلحق الكثير من الأذى".
وسيتم درس إمكانية ملاحقة شركات الإنترنت "إذا لم تقم بما ينبغي لحذف هذه المحتويات غير المقبولة"، على أن يشكل ذلك نقطة "أساسية" في المشروع.
وحضر ماكرون وماي في المساء مبارة كرة قدم ودية بين منتخبي فرنسا وإنجلترا في ملعب "ستاد دو فرانس"، وخلافا للبروتوكول المتبع، تم عزف النشيد الوطني البريطاني قبل النشيد الوطني الفرنسي تكريما لضحايا الاعتداءات الأخيرة في بريطانيا.
وبعد الاعتداء الذي استهدف ملعب "ستاد دو فرانس" في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، تضامن الجمهور البريطاني في ملعب ويمبلي مع فرنسا وأنشد النشيد الوطني الفرنسي.
وقام المسؤولان في فترة ما بين شوطي المباراة بوضع إكليل من الزهور أمام لوحة تذكارية لمانويل دياس الذي قتل في الاعتداء قرب ملعب "ستاد دو فرانس"، قبل أن يلتقيا عائلته.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.