أعلنت حركة حماس أمس، عن تشديد إجراءاتها على الحدود بين قطاع غزة الذي تسيطر عليه منذ عام 2007 ومصر، وذلك بعد يوم من عودة وفدها القيادي من القاهرة، حيث أجرى محادثات مع السلطات المصرية تركزت على جوانب أمنية.
وذكر الناطق باسم وزارة الداخلية التابعة لحماس، إياد البزم، في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أن الحركة أصدرت تعليمات باتخاذ إجراءات جديدة على الحدود مع مصر. وأشار إلى زيارة قام بها وكيل الوزارة، اللواء توفيق أبو نعيم، إلى الحدود الجنوبية لقطاع غزة مع مصر. وقال إنه «اطلع على الجهود والإجراءات الأمنية المبذولة في المنطقة الحدودية».
وأضاف البزم أن أبو نعيم «عقد عددا من الاجتماعات مع الجهات المختصة، وأوصى باتخاذ سلسلة من الإجراءات الجديدة والإضافية، وتسخير كل الإمكانات المتاحة بما يعزز حالة الاستقرار الأمني في الحدود». وقال الناطق باسم داخلية حماس إن «استقرار الحدود الجنوبية مع مصر أولوية لدينا، ولن نسمح بأي تهديد أمني في المنطقة الحدودية». وكان وفد من حماس يترأسه رئيس مكتبها السياسي في غزة، يحيى السنوار، ويضم في عضويته أبو نعيم، عاد إلى قطاع غزة أمس، بعد أن أجرى مباحثات ذات طبيعة أمنية.
وكانت القاهرة قد طلبت من حماس فك ارتباطها بحركة الإخوان المسلمين، وضبط الحدود، وملاحقة السلفيين الجهاديين ومنع تنقلهم من سيناء وإليها، التعاون في أي معلومات أمنية تمس الأمن المصري، والتوقف عن تهريب الأسلحة عبر سيناء. كما طلبت القاهرة من حماس إجابات محددة حول مصير أشخاص ينتمون إلى الإخوان المسلمين والسلفية وحماس. وقد استجابت حماس نظريا لفك ارتباطها بالإخوان من خلال وثيقتها الجديدة التي أعلنتها قبل أشهر وخلت من تعريفها القديم كحركة تابعة لتنظيم الإخوان الأم. ويبدو أن الإجراء الجديد الذي اتخذته حماس أمس، يصب في هذا الاتجاه، إذ يستجيب لواحد من شروط القاهرة لتخفيف بعض إجراءاتها في معبر رفح الحدودي.
«حماس» تشدد إجراءاتها على حدود قطاع غزة مع مصر
«حماس» تشدد إجراءاتها على حدود قطاع غزة مع مصر
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة