الفوز بالمونديال ليس ضماناً للاعبين للظهور مع أنديتهم

نجوم إنجلترا الشباب أبطال العالم يصطدمون بالحقيقة

منتخب إنجلترا للشباب المتوج بطلاً للعالم تحت 20 عاماً (إ.ب.أ)
منتخب إنجلترا للشباب المتوج بطلاً للعالم تحت 20 عاماً (إ.ب.أ)
TT

الفوز بالمونديال ليس ضماناً للاعبين للظهور مع أنديتهم

منتخب إنجلترا للشباب المتوج بطلاً للعالم تحت 20 عاماً (إ.ب.أ)
منتخب إنجلترا للشباب المتوج بطلاً للعالم تحت 20 عاماً (إ.ب.أ)

رغم فوز منتخب إنجلترا بكأس العالم لكرة القدم للشباب تحت 20 عاماً، ووصف الصحف البريطانية لاعبي الفريق بالجيل الذهبي، فإن المتوقع هو أن يصطدم أغلب هؤلاء اللاعبين بصعوبة حجز مكان مع أنديتهم.
وأعرب المهاجم دومينيك كلافرت - ليوين الذي سجل هدف فوز إنجلترا 1 - صفر على فنزويلا في نهائي كأس العالم للشباب بكوريا الجنوبية، عن أمله في أن يساعد هذا الانتصار والفوز في حصول اللاعبين على فرص أكبر مع أنديتهم في الموسم الجديد.
وقال كلافرت - ليوين: «أنا متأكد أن كل لاعب سيعمل بجدية أكبر خلال فترة الإعداد للموسم الجديد لاستغلال ما تحقق».
وأضاف: «سنتطلع جميعا إلى اللعب مع فرق المستوى الأول في أنديتنا».
وقضى فريدي وودمان حارس نيوكاسل يونايتد الموسم الماضي على سبيل الإعارة في كيلمارنوك الاسكتلندي وقال إنه يمكن للاعبين الحصول على فرص خارجية في حال عدم إمكانية اللعب في الدوري الممتاز.
وقال وودمان الذي أنقذ ركلة جزاء في نهائي كأس العالم: «لا أعتقد أنه كان بوسعي الظهور بالأداء الرائع نفسه الذي قدمته (في كوريا الجنوبية) دون اللعب على سبيل الإعارة في كيلمارنوك».
ومن أبرز اللاعبين الذين يواجهون صعوبة في شق طريقهم على مستوى النادي دومينيك سولانكي، الذي سجل أربعة أهداف وفاز بجائزة أفضل لاعب في البطولة.
وسينضم سولانكي (19 عاما) إلى ليفربول في الأول من يوليو (تموز) المقبل، بعدما رفض عرضا جديدا من تشيلسي لعدم حصوله على فرص للمشاركة مع الفريق الأول. وبعد عشر سنوات قضاها في الفريق الذي نشأ في أكاديميته شارك سولانكي مرة واحدة مع الفريق الأول لمدة 17 دقيقة كبديل في دوري أبطال أوروبا أمام ماريبور.
ولكن سولانكي قد يعاني أيضا في ليفربول تحت قيادة المدرب يورغن كلوب الذي ربطته وسائل إعلام بالسعي للتعاقد مع كيليان مبابي مهاجم موناكو ومحمد صلاح مهاجم روما الإيطالي. وسينضم سولانكي في ليفربول للاعبين اثنين آخرين أقل من 20 عاما هما أوفي إيجارا
وشي أوجو والبعيدان عن المشاركة مع الفريق الأول.
ولا يختلف الوضع كثيرا بالنسبة للحارس وودمان الذي حظي باهتمام إعلامي كبير بعد انتهاء فترة إعارته مع كيلمارنوك، وأقر بأنه لا يعرف أين سيلعب هذا الصيف.
وقال وودمان: «لست واثقاً مما سيحدث في نيوكاسل. أنتظر أن يخبروني متى سأعود للمشاركة في الاستعداد للموسم الجديد. أنا لاعب في نيوكاسل وهدفي أن ألعب معه يوماً ما».
وشكك آلان شيرر، مهاجم نيوكاسل وإنجلترا السابق، في الفرص التي ستسنح للاعبي المنتخب، الذي منح إنجلترا أول لقب في كأس العالم على أي مستوى خلال 51 عاما، للمشاركة في مسابقة دوري مليئة باللاعبين الأجانب ويهيمن عليها التفكير قصير المدى.
وكتب شيرر في صحيفة «الصن»: «كم عدد مدربي فرق دوري الأضواء الذين سيقومون بدمجهم في الفريق الأول؟ كم مدرب سيتحلى بالصبر ليمنح هؤلاء اللاعبين الشبان فرصة؟».
وأضاف: «أو لنقل كم عدد المدربين الذين يعتبرون أن النتائج هي المهمة، والجوانب المالية هي المهمة، وانغمسوا في اللجوء للخيارات الجاهزة من الأسواق الأجنبية لضمان النجاح».
وسيكون الاتحاد الإنجليزي بين هؤلاء الذين يأملون في حدوث تغيير بعدما حاول شق طريق من فرق الشباب نحو الفريق الأول الذي يقدم أداء دون المستوى في البطولات الكبرى طوال عقود.
ويبدو أن خطط الاتحاد الإنجليزي تؤتي ثمارها؛ إذ يأتي هذا اللقب بعد فشل منتخب إنجلترا للشباب تحت 20 عاما في الفوز بأي ببطولة منذ 1997 إضافة لإخفاقه في التأهل لكأس العالم للشباب أربع مرات خلال أكثر من 20 عاماً.
ويبرز إيفرتون من بين الأندية التي ستمنح على الأرجح فرصة للاعبين الشباب. وأمد إيفرتون منتخب الشباب تحت 20 عاما بخمسة لاعبين ثلاثة منهم، وهم دومينيك كالفرت - لوين واديمولا لوكمان وجونجو كيني، كانوا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في آخر مباراة بالموسم المنصرم.
ولويس كوك قائد منتخب إنجلترا من بين اللاعبين الذين يبدون على أتم الاستعداد بعدما لعب لصالح الفريق الأول في بورنموث ست مرات الموسم المنصرم.
ومن بين التشكيلة التي وصلت لقبل نهائي بطولة الشباب تحت 20 عاماً في 1993 كان نيكي بات لاعب مانشستر يونايتد الوحيد الذي لعب مع المنتخب الأول.
لذا وعلى نحو غير مفاجئ لم يكن بول سيمسون مدرب منتخب الشباب تحت 20 عاماً متفائلاً للغاية بشأن التوقعات التي تشير لمستقبل مشرق للاعبيه. وقال: «دعونا نرى ماذا سيأتي لاحقا ونأمل في أن يواصلوا التطور. يحدونا الأمل في أن يحصلوا على الفرص التي يحتاجونها، وأن يواصلوا المضي قدما».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.