خبيرة تغذية تنصح بعدم تجاهل الشعور بالعطش

يشرب البالغون نحو 1.5 لتر في اليوم (رويترز)
يشرب البالغون نحو 1.5 لتر في اليوم (رويترز)
TT

خبيرة تغذية تنصح بعدم تجاهل الشعور بالعطش

يشرب البالغون نحو 1.5 لتر في اليوم (رويترز)
يشرب البالغون نحو 1.5 لتر في اليوم (رويترز)

التعرق بجوار البحر في ظل درجة حرارة تبلغ 30 درجة مئوية ثم قيادة الدراجة الهوائية للعودة إلى المنزل. هذا يمكن أن يكون قاسيا على جسمك إذا لم يكن لديك ما يكفي من الماء.
وتوضح أنتيه جال، المتحدثة باسم الجمعية الألمانية للتغذية، كيف يمكن أن نشرب على نحو ملائم.
لماذا لا يمكن تناول الماء مسبقا؟
لا يوجد لدى الإنسان مخزون مياه. إذا تناولنا سوائل أكثر من احتياجات الجسم، فسوف يتم إفرازها ببساطة عبر الكليتين. ويظل من الجيد الانتباه للشعور بالعطش. فهو علامة جديرة بالثقة من الجسم لحمايتنا من الجفاف.
كم مرة يتعين على المرء أن يشرب ماء؟
توصي جمعية التغذية الألمانية بأن يشرب البالغون نحو 5.‏1 لتر في اليوم، ومع الوجبات وبينها أيضا، لحماية الجسم من الجفاف.
وفي ظل ظروف معينة، مثل الطقس شديد الدفء أو الرطوبة، أو شديد البرودة.
وعندما يعاني الشخص من مرض ما يتسبب في حدوث حمى أو قيء أو إسهال، يحتاج المرء إلى مزيد من السوائل. ويحدث الأمر نفسه عندما نمارس مجهودا بدنيا أو الرياضة، وهو ما يمكن أن يتطلب من نصف لتر إلى لتر من الماء كل ساعة.
هل يمكنني الانتظار حتى أشعر بالعطش؟
الشعور بالعطش علامة تحذيرية واضحة أن هناك نقصا في السوائل، وهو ما يعني أنه ينبغي علينا أن نحاول أن نشرب بانتظام قبل أن يحدث هذا.
كبار السن خصوصا هم الأكثر عرضة للشعور بالعطش، وهو ما يعني زيادة احتمال أنهم قد لا يشربون بما يكفي. وفي حال كونك لا تشعر بالعطش كثيرا، فينبغي عليك أن تحرص على شرب ما يكفي من الماء، ليس أقل من لتر في اليوم.



علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
TT

علاج فعّال يساعد الأطفال على التخلص من الكوابيس

العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)
العلاج أسهم في تقليل عدد الكوابيس لدى الأطفال (جامعة يوتا)

كشفت دراسة أميركية أن علاجاً مبتكراً للأطفال الذين يعانون من الكوابيس المزمنة أسهم في تقليل عدد الكوابيس وشدّة التوتر الناتج عنها بشكل كبير، وزاد من عدد الليالي التي ينام فيها الأطفال دون استيقاظ.

وأوضح الباحثون من جامعتي أوكلاهوما وتولسا، أن دراستهما تُعد أول تجربة سريرية تختبر فاعلية علاج مخصصٍ للكوابيس لدى الأطفال، ما يمثل خطوة نحو التعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل، وليس مجرد عَرَضٍ لمشكلات نفسية أخرى، ونُشرت النتائج، الجمعة، في دورية «Frontiers in Sleep».

وتُعد الكوابيس عند الأطفال أحلاماً مزعجة تحمل مشاهد مخيفة أو مؤلمة توقظ الطفل من نومه. ورغم أنها مشكلة شائعة، فإنها تؤثر بشكل كبير على الصحة النفسية والجسدية للأطفال، إذ تُسبب خوفاً من النوم، والأرق، والاستيقاظ المتكرر، وهذه الاضطرابات تنعكس سلباً على المزاج، والسلوك، والأداء الدراسي، وتزيد من مستويات القلق والتوتر.

ورغم أن الكوابيس قد تكون مرتبطة باضطرابات نفسية أو تجارب مؤلمة، مثل اضطراب ما بعد الصدمة، فإنها لا تختفي بالضرورة مع علاج تلك المشكلات، ما يتطلب علاجات موجهة خصيصاً للتعامل مع الكوابيس كاضطراب مستقل.

ويعتمد العلاج الجديد على تعديل تقنيات العلاج المعرفي السلوكي واستراتيجيات الاسترخاء وإدارة التوتر، المستخدمة لدى الكبار الذين يعانون من الأحلام المزعجة، لتناسب الأطفال.

ويتضمّن البرنامج 5 جلسات أسبوعية تفاعلية مصمّمة لتعزيز فهم الأطفال لأهمية النوم الصحي وتأثيره الإيجابي على الصحة النفسية والجسدية، إلى جانب تطوير عادات نوم جيدة.

ويشمل العلاج أيضاً تدريب الأطفال على «إعادة كتابة» كوابيسهم وتحويلها إلى قصص إيجابية، ما يقلّل من الخوف ويعزز شعورهم بالسيطرة على أحلامهم.

ويستعين البرنامج بأدوات تعليمية مبتكرة، لتوضيح تأثير قلّة النوم على الأداء العقلي، وأغطية وسائد، وأقلام تُستخدم لكتابة أفكار إيجابية قبل النوم.

وأُجريت التجربة على 46 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً في ولاية أوكلاهوما الأميركية، يعانون من كوابيس مستمرة لمدة لا تقل عن 6 أشهر.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد الكوابيس ومستوى التوتر الناتج عنها لدى الأطفال الذين تلقوا العلاج مقارنة بالمجموعة الضابطة. كما أُبلغ عن انخفاض الأفكار الانتحارية المتعلقة بالكوابيس، حيث انخفض عدد الأطفال الذين أظهروا هذه الأفكار بشكل كبير في المجموعة العلاجية.

ووفق الباحثين، فإن «الكوابيس قد تُحاصر الأطفال في دائرة مغلقة من القلق والإرهاق، ما يؤثر سلباً على حياتهم اليومية»، مشيرين إلى أن العلاج الجديد يمكن أن يُحدث تحولاً كبيراً في تحسين جودة حياة الأطفال.

ويأمل الباحثون في إجراء تجارب موسعة تشمل أطفالاً من ثقافات مختلفة، مع دراسة إدراج فحص الكوابيس بوصفها جزءاً من الرعاية الأولية للأطفال، ما يمثل خطوة جديدة في تحسين صحة الأطفال النفسية والجسدية.