رفض وفد رفيع من البرلمان الألماني لقاء كان مقرراً مع وزير الأمن الداخلي والشؤون الاستراتيجية في الحكومة الإسرائيلية، غلعاد أردان، لأن مكتبه قائم في عمارة بنيت وراء الخط الأخضر في القدس الشرقية المحتلة.
وقال الناطق بلسان الوفد، إن هناك موقفاً رسمياً للدولة الألمانية، ينص على تطوير العلاقات الودية مع إسرائيل وتعميق التعاون في جميع المجالات، ومن ضمن ذلك التعاون في مكافحة الإرهاب، لكن بشرط ألا يمس ذلك بالقيم والأسس التي تميز برلين، فهي تعتبر القدس الشرقية منطقة فلسطينية محتلة، على إسرائيل الانسحاب منها.
من جهته، قال أردان إنه رفض طلب الوفد الاجتماع به في مكان آخر غير مكتبه، وأكد أنه لن يمد يده للمقاطعة الأوروبية للقدس الشرقية. وقال: «لن نوافق على مقاطعة القدس عاصمتنا أو أي جزء منها. من أراد التعلم من معرفتنا وتجربتنا في محاربة الإرهاب مدعو ويجب أن يصل إلى وزارة الأمن الداخلي، حتى وإن كانت تقوم في الجانب الشرقي من المدينة. يجب على الحكومة الألمانية أن تعيد النظر في سياستها. فبعد 50 سنة، حان الوقت لتعترف (برلين) بالقدس عاصمة لإسرائيل وتحترم سيادتنا فيها».
وكان من المفترض بأردان الاجتماع بسبعة نواب من كتل مختلفة في البرلمان الألماني، هم أعضاء في لجنة الداخلية الألمانية، ومسؤولون عن القضايا المرتبطة بأمن الجمهور، بما في ذلك تهديدات الإرهاب وإدارة الكوارث. وقد جرى ترتيب اللقاء مع أردان قبل وصول الوفد إلى إسرائيل، لكن الوفد اكتشف أن اللقاء حدد في مكتب الوزير، القائم في حي الشيخ جراح الفلسطيني. فطلب تغيير مكان اللقاء، لكن أردان رفض، وأصدر بياناً شديد اللهجة ضد الألمان.
برلمانيون ألمان يرفضون لقاء وزير إسرائيلي في مكتبه بالقدس الشرقية
برلمانيون ألمان يرفضون لقاء وزير إسرائيلي في مكتبه بالقدس الشرقية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة