مقتل ستة عناصر من «القاعدة» في اليمن.. والسفارة الأميركية تمدد إغلاق أبوابها

إثر أول غارة بطائرة من دون طيار شنها الجيش هذا الشهر

مقتل ستة عناصر من «القاعدة» في اليمن.. والسفارة الأميركية تمدد إغلاق أبوابها
TT

مقتل ستة عناصر من «القاعدة» في اليمن.. والسفارة الأميركية تمدد إغلاق أبوابها

مقتل ستة عناصر من «القاعدة» في اليمن.. والسفارة الأميركية تمدد إغلاق أبوابها

امتدت عملية ملاحقة مقاتلي "القاعدة" في اليمن إثر فرارهم من محافظات الجنوب تحت ضغط الجيش الى منطقة مأرب اليوم (الاثنين) شرق صنعاء، حيث قضت غارة شنتها طائرة من دون طيار على ستة منهم، ما يهدد بتصعيد جديد للعنف.
وتتزامن الغارة - وهي أول هجوم من نوعه منذ ان بدأت القوات اليمنية هجوما واسع النطاق ضد التنظيم- مع قرار السفارة الاميركية في صنعاء تمديد فترة اغلاقها التي كانت وزارة الخارجية في واشنطن اعلنته الأربعاء الماضي لأسباب امنية.
والولايات المتحدة، هي الوحيدة التي تملك طائرات من دون طيار في المنطقة.
واتهم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب في الآونة الاخيرة السلطات اليمنية بتسهيل هذه الغارات عبر وضع شرائح الكترونية على سيارات متمردين لتحديد أهداف الطائرات.
وقال احد المصادر ان الطائرة استهدفت سيارة قرب قرية الحصون شرق مأرب، ما أدى الى مقتل "عناصر من القاعدة".
وافاد مصدر قبلي بأن "الهجوم وقع في مزرعة وان الاشخاص الستة كانوا الى جانب السيارة عند وقوع الغارة".
وكانت سلسلة من الغارات بواسطة طائرات اميركية من دون طيار واخرى شنها الجيش اليمني منتصف ابريل (نيسان) الماضي، أدت الى مقتل حوالى ستين من المقاتلين في صفوف التنظيم.
وغارة اليوم هي الأولى بطائرة من دون طيار منذ اطلاق الجيش اليمني في 29 ابريل هجوما ضد مقاتلي "القاعدة".
وتعتبر الولايات المتحدة تنظيم القاعدة في اليمن من اخطر فروع التنظيم المتطرف. وقد استغل التنظيم ضعف السلطة المركزية اليمنية في 2011 نتيجة الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز وجوده بشكل خاص في جنوب البلاد وشرقها.
وبعد تكثيف اعتداءات "القاعدة" ضد قوات الامن، اطلق الجيش هذا الهجوم الواسع النطاق لطرد عناصر التنظيم من مخابئهم في محافظتي شبوة وأبين الجنوبيتين، حيث استعاد مواقع مهمة وقتل عشرات المقاتلين. لكن اشتباكا وقع اليوم (الاثنين) في محافظة شبوة عندما اطلق مسلحون من "القاعدة" النار على قافلة للجيش كانت متجهة من عزان الى الحوطة، بحسب مصدر عسكري لم يشر الى سقوط أصابات.
وعزان والحوطة معقلان لــ"القاعدة" استعادهما الجيش في الآونة الاخيرة.
من جانبها، اعلنت وزارة الداخلية ان المتطرفين الذين فروا من المعارك يحاولون "الاختباء في محافظات إب ومأرب ولحج وصنعاء (...) لشن هجمات على مواقع عسكرية وامنية وارتكاب اعتداءات".
وقد شن تنظيم القاعدة هجوما انتحاريا ضد الجيش في المكلا، كبرى مدن حضرموت، في جنوب شرقي اليمن أمس (الاحد) ما اسفر عن مقتل 12 جنديا، بعد ان حاول في وقت مبكر مباغتة نقطة تفتيش قرب القصر الرئاسي في صنعاء، ما أدى الى خسارته ثلاثة مقاتلين.
على صعيد متصل، أعلنت السفارة الاميركية في بيان على موقعها الالكتروني ان "الخدمات القنصلية ستبقى مغلقة حتى 15 مايو (آيار) بسبب الهجمات الاخيرة على مصالح غربية في اليمن". واضافت السفارة "من الممكن ان يستمر الاغلاق لايام اضافية عملا بتقييمنا" للوضع.



برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
TT

برلين تحذر أنصار الأسد من أنهم سيلاحَقون إذا دخلوا ألمانيا

وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)
وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك (د.ب.أ)

حذرت وزيرتان في الحكومة الألمانية، الأحد، من أنه ستجري إحالة أنصار الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد إلى القضاء إذا فروا إلى ألمانيا.

وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الأسبوعية: «سنحاسب جميع رجال النظام على جرائمهم المروعة بكل ما يسمح به القانون من شدة».

من جهتها، قالت وزيرة الداخلية نانسي فيزر للصحيفة نفسها: «إن حاول رجال نظام الأسد المروع الفرار إلى ألمانيا، فعليهم أن يعلموا أنه ليس هناك عملياً أي دولة تلاحق جرائمهم بالشدة التي تلاحقها بها ألمانيا». وأضافت: «كل من كان ضالعاً في فظاعات ليس بمأمن من الملاحقات هنا».

ودعت بيربوك إلى أن «تعمل السلطات الأمنية الدولية وأجهزة الاستخبارات معاً بشكل وثيق إلى أقصى حد ممكن»، وسبق أن أدانت ألمانيا قضائياً عدداً من مسؤولي حكومة الأسد عملاً بمبدأ الاختصاص الدولي الذي يسمح بإجراء محاكمةٍ أياً كان مكان ارتكاب الجرائم.

وحكم القضاء الألماني في يناير (كانون الثاني) 2022 بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات السورية أنور رسلان لإدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية؛ إذ عُدَّ مسؤولاً عن مقتل 27 معتقلاً، وتعذيب 4 آلاف آخرين على الأقل في معتقل سرّي للنظام في دمشق بين 2011 و2012.

وبعد عام في فبراير (شباط) 2023 في برلين، حُكم بالسجن مدى الحياة على عنصر في ميليشيا موالية للنظام السوري أُوقِفَ في ألمانيا في 2021، بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

كما يحاكَم حالياً في فرنكفورت الطبيب العسكري السوري علاء موسى لاتهامه بالتعذيب والقتل، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية في مستشفيات عسكرية سورية.

كما لاحقت السلطات الألمانية أفراداً لم يكونوا أعضاءً في حكومة الأسد لارتكابهم جرائم في سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية عام 2011.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023 وجَّه مدَّعون عامّون ألمان التهمة رسمياً إلى سورييْن يُشتبه بانتمائهما إلى تنظيم «داعش»، بارتكاب جرائم حرب في محيط دمشق.

وتؤوي ألمانيا أكبر جالية سورية في أوروبا بعد استقبالها نحو مليون نازح ولاجئ فارين من هذا البلد جراء الحرب.