بيكفورد قصة نجاح فريدة في فريق سندرلاند الهابط

حارس المرمى الشاب قدم أداء قوياً جعله محط أنظار كثير من الأندية الكبرى

بيكفورد المطلوب في عدة أندية يضع بطولة أوروبا أولاً  -  بيكفورد في حركة بارعة لإنقاذ مرماه في مباراة أمام آرسنال (رويترز)
بيكفورد المطلوب في عدة أندية يضع بطولة أوروبا أولاً - بيكفورد في حركة بارعة لإنقاذ مرماه في مباراة أمام آرسنال (رويترز)
TT

بيكفورد قصة نجاح فريدة في فريق سندرلاند الهابط

بيكفورد المطلوب في عدة أندية يضع بطولة أوروبا أولاً  -  بيكفورد في حركة بارعة لإنقاذ مرماه في مباراة أمام آرسنال (رويترز)
بيكفورد المطلوب في عدة أندية يضع بطولة أوروبا أولاً - بيكفورد في حركة بارعة لإنقاذ مرماه في مباراة أمام آرسنال (رويترز)

عندما تلقت شباك جوردان بيكفورد هدفا خلال تدريبات منتخب إنجلترا تحت 21 عاما في مركز «سان جورج بارك» الرياضي خلال الأسبوع الحالي، ضرب الحارس الشاب إحدى العارضات المستخدمة في التدريب بيده، وقال غاضبا: «أنا لا أحب استقبال الأهداف». وفي الحقيقة، ربما كان هذا بمثابة مزحة، نظرا لاستقبال بيكفورد لعدد كبير من الأهداف وهو يلعب مع سندرلاند خلف خط دفاع مهزوز للغاية الموسم الماضي والذي انتهى بهبوط الفريق لدوري الدرجة الأولى.
ولا يزال الحارس البالغ من العمر 23 عاما يشعر بالحزن لهبوط سندرلاند من الدوري الإنجليزي الممتاز، رغم أن الأمور تسير بصورة إيجابية للغاية معه هو شخصيا، نظرا للأداء القوي الذي قدمه الموسم الماضي والذي جذب إليه أنظار كثير من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز التي تنتظر عودته من بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاما، والتي يثق بيكفورد في قدرة المنتخب الإنجليزي على الفوز بلقبها.
ويقول الحارس الشاب الذي يلعب لسندرلاند منذ أن كان في الثامنة من عمره «إنها لتجربة صعبة أن أهبط مع سندرلاند من الدوري الإنجليزي الممتاز، وسيكون من الصعب دائما استيعاب ذلك، لكني قوي للغاية من الناحية الذهنية. كانت تداعيات الهبوط كبيرة للغاية، فقد 40 شخصا وظائفهم خلال الموسم، كما أن الأمر لن يكون جيدا من الناحية المالية بالنسبة للنادي ككل. وبالنسبة لي، فقد نشأت بين جدران النادي منذ أن كنت طفلا، ولذا لم يكن من السهل مطلقا أن أرى الأشخاص الذين أعرفهم منذ فترة طويلة وهم يفقدون وظائفهم. لكني أشعر أننا كفريق وكعاملين بالنادي خلف الكواليس قد بذلنا كل ما في وسعنا، لكن لم يحالفنا الحظ في تحقيق النتائج التي كنا نسعى إليها».
وبالطبع، لم يكن سوء الحظ وحده هو من تسبب في هبوط سندرلاند واحتلاله المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن الشيء المؤكد هو أن فشل الفريق لم يكن بسبب بيكفورد، الذي قدم أداء استثنائيا وضعه ضمن أفضل اللاعبين الشباب في الدوري الإنجليزي الممتاز وفق رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا.
ويمكن القول إن تصعيد بيكفورد لكي يكون الحارس الأساسي لسندرلاند بدلا من شراء حارس لديه خبرة أكبر بعد إصابة الحارس الأساسي للفريق فيتو مانوني في أغسطس (آب) الماضي، كان من بين القرارات القليلة الصائبة التي اتخذها المدير الفني للفريق ديفيد مويز.
يقول بيكفورد: «لقد كان رائعا منحني تلك الفرصة. دارت أحاديث كثيرة حول التعاقد مع حراس مرمى جدد، مثل جو هارت، لكن المدير الفني تعاقد مع حارس بديل (ميكا من نادي بنفيكا البرتغالي)، ومنحني فرصة المشاركة بصفة أساسية. لقد كان اختبارا صعبا للغاية، فقد كنت صبيا صغيرا وألقي بي في وسط الصعاب، لكنني كنت أشعر بأنني جاهز لهذا التحدي».
وفي حديثه عن الأسباب التي جعلته جاهزا لهذا التحدي، تطرق بيكفورد لبدايته مع سندرلاند في صفوف الناشئين وتوقيعه على عقد احتراف مع النادي عام 2011 ولعبه على سبيل الإعارة لعدد من أندية دوري الدرجة الثانية، وكان آخرها نادي بريستون نورث إند في موسم 2015 - 16. عندما حافظ على شباكه نظيفة في 14 مباراة خلال 30 لقاء خاضها مع الفريق. يقول بيكفورد بكل ثقة: «أثبت ذلك أنني كنت جيدا بما فيه الكفاية».
وكانت هناك إشارة أخرى على هذه الثقة وهي توجيه التعليمات لخط دفاع سندرلاند الذي يضم لاعبين ذوي خبرات كبيرة بمجرد اشتراكه في الفريق الأول. يقول بيكفورد: «خارج الملعب لم تتغير شخصيتي مطلقا، لكن بمجرد نزولي لأرضية الملعب أشعر بأنه من واجبي القيام بذلك وتوجيه اللاعبين في خط الدفاع من أمامي. أنا لا أفعل ذلك بطريقة سيئة، ولكني أقوم بذلك حتى أساعد اللاعبين أمامي، وأعرف أنني أقوم بواجبي جيدا عندما يلتفت اللاعبون نحوي ويعربون عن إعجابهم بما أفعل، أو يشيدون بي بعد انتهاء المباراة لإنقاذي فرصة ما».
ودائما ما يهتم بيكفورد بالنتيجة النهائية، فهو لا يرى أن أفضل إنقاذ له هو الإنقاذ الصعب أو الذي يكون شكله لافتا، ولكنه الإنقاذ الذي يكون مؤثرا في نتيجة المباراة. يقول الحارس الشاب: «أنا أعمل بمقولة بيتر شمايكل: يتعين عليك إنقاذ الكرة بأي طريقة يمكنك القيام بها».
ولذلك، يرى بيكفورد أن أفضل تصد له في مسيرته الكروية حتى الآن كان إنقاذه لهدف من لاعب ليستر سيتي ويس مورغان في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، والذي كان من شأنه أن يحقق التعادل لليستر سيتي في هذا التوقيت القاتل من عمر اللقاء.
يقول بيكفورد: «لم يكن إنقاذا خرافيا، لكن أهميته تنبع من التوقيت. لقد أسهم هذا الإنقاذ في الحصول على نقاط المباراة الثلاث، وكنا نشعر بأن هذا الفوز سيكون مهما للغاية في إعادة الفريق إلى المسار الصحيح».
لم يساعد هذا الفوز في عودة سندرلاند إلى الطريق الصحيحة، حيث خسر الفريق أمام سوانزي سيتي في المباراة التالية بثلاثية نظيفة، لكنه أدى إلى زيادة عدد المعجبين بقدرات الحارس الشاب. وتشير تقارير إلى اهتمام أندية آرسنال وليفربول وتشيلسي بخدمات بيكفورد خلال الصيف الحالي.
ويعترف اللاعب بأنه يشعر بالحيرة بين البقاء في النادي الذي تربى بين جدرانه أو الرحيل لأحد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، ويقول: «كان الشيء المثالي بالنسبة لي هو بقاء سندرلاند في الدوري الإنجليزي الممتاز، فأنا أعشق هذا النادي، ومن الصعب الرحيل عنه، ولكن سنرى ما سيحدث».
وأكد بيكفورد على أنه لن يفكر في مستقبله إلا بعد انتهاء بطولة كأس الأمم الأوروبية تحت 21 عاما. ويفتتح المنتخب الإنجليزي مبارياته في البطولة بلقاء حامل اللقب السويد، قبل أن يلعب أمام سلوفاكيا والبلد المستضيف بولندا. وأضاف: «بطولة كأس الأمم الأوروبية مهمة للغاية بالنسبة لي ولكثير من اللاعبين الآخرين. أنا لا أريد أن أكون مشتت الذهن، وأنا في كامل تركيزي الآن. لدينا فريق قادر على الفوز بالبطولة. يتعين علينا أن نتخطى دور المجموعات في البداية، ونحن قادرون على القيام بذلك بسهولة، وسنرى ما يمكننا تحقيقه في هذه البطولة».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.